"بيغ بانغ" يدمج العلم الجاد بالفنون ويقدم عروضاً مسرحية تعليمية لتلاميذ المدارس في الإمارات

ضمن عروض البرنامج التعليمي المصاحب لفعاليات مهرجان أبوظبي 2011، والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتعاون مع بيغ بانغ، المبادرة التعليمية البريطانية بدأت بالأمس سلسلة العروض الرائعة التي تدمج العلوم بفنون الأداء والمسرح الموجه لتلاميذ المدارس، حيث يؤمن مهرجان أبوظبي 2011 بقوة الفنون وقدرتها على تحفيز التعليم وصقل المواهب وتطوير أساليب جديدة لتوصيل المعلومة العلمية للأطفال والشباب عبر عروض تفاعلية تنظمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في الإمارات السبع.
وقالت سعادة هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "يسهم مهرجان أبوظبي 2011 في إثراء الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي من خلال الفنون والإبداع، وترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي كعاصمة ثقافية عالمية ووجهة للمبدعين عربياً وعالمياً، ونسعى لتحقيق ذلك من خلال فعاليات عديدة تشتمل على مجموعة أنشطة البرنامج التعليمي في مهرجان أبوظبي 2011، التي تشجع بيئة الابتكار والإبداع وتوفّر فرصاً متاحة للجميع ليكونوا أقرب إلى الفعاليات العالمية التي يستضيفها المهرجان في الإمارات، ومن هذا المنطلق يحتفي مهرجان أبوظبي بالفنون ويعمل على دمجها وتوظيفها في سياق العملية التعليمية لأبناء الإمارات لتوسيع مداركهم العلمية وآفاق الإبداع لديهم".
وتابعت سعادتها "يسرنا اليوم الترحيب بعروض بيغ بانغ التعليمية ومشاركتهم في فعاليات مهرجان أبوظبي 2011، فمن خلال هذا التعاون البناء سنتمكن من تشجيع الجيل الجديد على تعلم مختلف المهارات الفنية، وكذلك حثهم للاطلاع على مجموع المعارف العلمية والتقنية والهندسية بتعمق أكثر في سن مبكرة، وبأسلوب فني محبب وأقرب إلى قلوبهم".
وبغرض توصيل المعلومة العلمية بطريقة تمزج بين المرح والفكاهة والعلم الجاد إلى تلاميذ المدارس بجميع مراحلهم الدراسية، سيتم تقديم عروض بيغ بانغ مرتين يومياً ولمدة خمسة أيام بين 27 و31 مارس على خشبة مسرح أبوظبي، حيث يستهدف عرض "التغير المناخي المجنون" الأعمار ما بين 14 و16 عاماً، بينما يستهدف عرض "أشعر بالقوة" الفئة الأصغر بين 9 و14 عاماً، وتزخر تلك العروض الفنية العلمية بالكثير من المعلومات الحسابية والنظريات الفيزيائية المفيدة، حيث تُقدم تلك العروض المبتكرة المعلومة العلمية في قالب فكاهي تفاعلي مرح.
وتقام العروض الفنية العلمية داخل الفصول الدراسية على هيئة ورش عمل، تستهدف الفئات العمرية من 11 إلى 19، ويقدم بيغ بانغ عروضه عبر عقد ورشة عمل عنوانها "تحدي انبعاث الكربون"، يهدف هذا العرض إلى إثبات خصائص التعلم المباشر التفاعلي في بيئة أشبه بالبورصة، حيث التعامل مع أخبار السوق وتحليل البيانات وإدارة الميزانيات، ويقوم التلاميذ خلال هذه الورشة بتوظيف مهاراتهم الحسابية وقدراتهم على إدارة المشاريع لتوليد أرباح في عالم افتراضي، بالإضافة إلى تعلم مهارات العمل بروح الفريق الواحد، وتدور فكرة ورشة عمل "تحدي انبعاث الكربون" حول عملية الاستفادة من العوائد بأكبر قدر ممكن، حيث أن الأخيرة تعد من المصادر غير المتجددة.
يهدف مهرجان أبوظبي 2011 من خلال هذه الفعاليات إلى إثبات أن تلك الوسائل التعليمية الفريدة من نوعها والمتمثلة في تطويع الفنون لصالح العملية التعليمية، قادرة على إزالة الرهبة التي تحيط بعلوم الفيزياء والرياضيات عبر وسائل تدمج المرح بالتعلم في الفصول الدراسية في شكل نشاط تفاعلي، والذي بات يعتبر في العملية التربوية المعاصرة من أساسيات طرق التدريس.
يزخر البرنامج التعليمي الخاص بمهرجان أبوظبي 2011 بمجموعة من ورش العمل في الفصول الدراسية والأنشطة والمحاضرات والأداء الفني والحفلات، بغرض ترسيخ الفوائد الكثيرة للفنون في البيئات الأكاديمية مثل المدارس والكليات والمؤسسات المجتمعية عبر الإمارات، ويعتبر البرنامج التعليمي أحد الأعمدة الأساسية لأنشطة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والذي على أساسه يتوسع جدول الفعاليات على مدار السنة، حيث تندرج في أجندته أنشطة تعليمية تهدف إلى توسيع المدارك الفكرية وتنشيط القدرات الذهنية لأطفالنا وشبابنا.
خلفية عامة
مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون
يندرج ضمن إطار سلسلة البرامج، المبادرات والفعاليات المتنوّعة التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مهرجان أبوظبي، المهرجان الدولي للرسوم المتحركة والشريط المصور، وبرنامج "القيادات الإعلامية الشابة".
مهرجان أبوظبي
مهرجان أبوظبي، تنظّمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويعتبر المهرجان احتفالية الثقافة والفنون في قلب الإمارات النابض، حيث يستقطب نخبة من الفنانين الرائدين من حول العالم إلى ربوع العاصمة أبوظبي.