بوينغ والخطوط الجوية القطرية تعلنان عن طلبية لثلاث طائرات إضافية من الجيل الأحدث "777"

أعلنت شركة بوينغ والخطوط الجوية القطرية اليوم عن تقدم الأخيرة بطلبيتين لشراء ثلاث طائرات من طراز "777 فرايتر"، وطائرتين من طراز "777-300 إي آر". وبلغت قيمة هاتين الطلبيتين 807 مليون دولار أمريكي حسب الأسعار المعلنة، علماً بأن الطلبية الأولى لطائرات "777 فرايتر" كانت قد أدرجت سابقاً على موقع بوينغ الخاص بالطلبيات والتسليم دون ذكر التفاصيل في عام 2010، بينما أدرجت الطلبية الثانية لطائرات "777-300 إي آر" على الموقع هذا العام.
وجاء هذا الإعلان على هامش "منتدى الأعمال والاستثمار في قطر" الذي أقيم في مدينة نيويورك بحضور معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية القطري، وراي لحود، وزير النقل الأمريكي، وجوزيف لوبارون، السفير الأميركي لدى قطر. ووقع الاتفاقية كل من السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، وطوني فالنتاين، مدير المبيعات في بوينغ للطائرات التجارية. ويقام هذا المنتدى تحت رعاية معالي الشيخ حمد، كما تعتبر شركة بوينغ أحد رعاته، ويهدف إلى تعزيز دور قطر كمركز سياسي واقتصادي وثقافي في الشرق الأوسط.
وفي هذه المناسبة، قال أكبر الباكر: "قطعت الخطوط الجوية القطرية على نفسها التزاماً كبيراً بطائرات 777، حيث أصبحت تشكّل حجر الأساس لأسطولنا. وتتمتع طائرات بوينغ 777 فرايتر بقدرات لا مثيل لها، وتسهم مزاياها الاقتصادية في جعلها إضافة مميزة وجذابة لأسطولنا. ولا شك بأن هذا هو الوقت الأنسب لتعزيز قدرات الشحن التي يتمتع بها أسطولنا. وبينما تنمو دولة قطر وأجزاء أخرى من المنطقة بوتيرة هائلة، فإننا نتمتع بوضع جيد للاستفادة من هذا النمو".
وفي هذا السياق، قال مارلن ديلي، نائب رئيس المبيعات والتسويق في بوينغ للطائرات التجارية: "إن الثقة الكبيرة التي تواصل الخطوط الجوية القطرية منحها لطائرات 777 هي دليل على النجاح الباهر الذي تحققه الطائرة ونموذج العمل الذي تتبعه الخطوط الجوية القطرية أيضاً. وإننا نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع الخطوط الجوية القطرية التي تدأب على تعزيز مكانتها على الساحة الدولية. وليست طلبية اليوم بمجرد اتفاق بين شركة بوينغ والخطوط الجوية القطرية فحسب، بل إنها ترسيخ للعلاقة الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين الولايات المتحدة وقطر على الصعيدين الصناعي والاقتصادي".
وتقوم الخطوط الجوية القطرية حالياً بتشغيل ثمانية من طائرات المدى البعيد جداً "777-200 إل آر"، و15 طائرة "777-300 إي آر" واثنتين من طائرات الشحن ذات المدى البعيد "777 فرايتر". وتجدر الإشارة إلى أن الشركة قد تسلّمت الأسبوع الماضي طائرتها الخامسة والعشرين من عائلة "777".
خلفية عامة
الخطوط الجوية القطرية
تفتخر الخطوط الجوية القطرية بأنها إحدى شركات الطيران العالمية التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تسيّر رحلاتها إلى شبكة واسعة من الوجهات في القارات الست. وتعد القطرية أسرع شركة طيران نمواً في العالم، وتشغّل أسطولاً حديثاً من الطائرات يضم أكثر من 200 طائرة تتجه إلى ما يزيد عن 150 وجهة عالمية. وتقدّم الناقلة الوطنية لدولة قطر خدمة ذات مستوى عالمي لجميع المسافرين على متن رحلاتها، وذلك عبر مقر عملياتها مطار حمد الدولي، الحائز على تصنيف خمس نجوم، في الدوحة، قطر.
اليوم أصبح السفر مزيجاً من الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى. ومع زيادة عدد المسافرين عن أي وقت مضى واتساع شبكة وجهاتنا العالمية، لا تكاد توجد مدينة بعيدة عن متناول عملائنا. ولهذا السبب فإن إلتزامنا بتقديم خدمة متميزة أمر بالغ الأهمية لنا، لأن مسافرينا أصبحوا يسافرون أكثر وإلى مناطق أبعد، مما يجعل من تجربة السفر على متن الطائرة جانبا مهماً من الرحلة نفسها.
ومنذ تأسيسها عام 1997، حصلت الخطوط الجوية القطرية على الكثير من الجوائز والأوسمة، وأصبحت واحدة من أرقى شركات الطيران في العالم مع حصولها على تصنيف خمس نجوم من سكاي تراكس. ولا شك أن الفوز في تصويت سكاي تراكس كأفضل خطوط طيران في العالم في أعوام 2011 و2012 و2015 ثم 2017، دليل واضح على كسب الخطوط الجوية القطرية لثقة المسافرين. وقد نجحنا في تحقيق كل هذه الأهداف عن طريق الاهتمام بالتفاصيل التجارية و تفاصيل تجربتكم عند السفر معنا.
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.