أكد الدكتور محمد الفقي أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة عين شمس المصرية أن هناك عادات غير صحية لدي الصائمين، ومنها الإفراط في شرب الماء المثلج والتي تصيب مرضى السكر باضطرابات في القلب، مشيراً إلى أن شكاوى المواطنين زادت وخاصة مرضى السكر هذا العام من زيادة نسبة الصداع والقلق نتيجة ارتفاع درجة الحرارة الذي يفقدهم كميات كبيرة من المياه وعند محاولة المريض تعويض هذا النقص الحاد فيما يحتاجه الجسم يشرب كميات كبيرة من المياه المثلجة التي تضر بمنطقة الصدر والمعدة وتزداد خطورتها مع ارتفاع درجة الحرارة.
ويضيف الدكتور الفقي: إن الصيام طوال اليوم يؤدي إلى جفاف ونقص في المياه داخل الجسم ويرفع من درجة حرارة الجسم الداخلية وتعويضها بالماء المثلج يؤدي إلى أضرار مباشرة بالمعدة وخاصة عند مصابي القرحة بالمعدة والتهابات الإثنى عشر.
كما يصيب المواطن الصحيح بنزلات البرد غير المعتادة نتيجة الإفراط في تناول المياه المثلجة الخالية من أي عناصر غذائية معها كأول عنصر للإفطار. ويرى الفقي أنه من أسوأ العادات في رمضان تناول الطعام بشراهة بعد انطلاق مدفع الإفطار مباشرة.
حيث يؤدي ذلك إلى أمراض التخمة وعدم انتظام إفراز بعض الإنزيمات مما يجعل الإنسان يشعر بحاجة ملحة إلى النوم والخمول وينصح الفقي بأن يتناول الصائم كميات خفيفة من الأغذية على فترات حتى لا يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات للبعض وأضرار صحية .
ويقول الدكتور محمود المتيني خبير زراعة الكبد وأستاذ الجهاز الهضمي إن عادة تناول الطعام بكميات كبيرة في الإفطار مباشرة تضاعف من مخاطر السمنة وزيادة الوزن، فضلاً عن إحداثها مخاطر صحية على مرضى السكري والكبد.. الذى لا يتحمل جسدهم هضم هذه الأطعمة بتلك القدرة.
لذا يجب عليهم تناول كميات خفيفة حتى تبدأ المعدة إفرازاتها بانتظام، وحتى لا تتسبب هذه العادة السيئة في مضاعفة المخاطر على الكبد وأضاف المتيني أن على مريض السكري أن يحتاط لنفسه جيداً من تناول السكريات في الإفطار بإفراط، حيث قد يؤدي ذلك مع ارتفاع درجة حرارة الجسم ونقص كميات المياه فيه إلى حدوث إخفاقات في وظائف الكبد والبنكرياس مما قد ينتج عنه غيبوبات سكرية خفيفة يكمن أن تتضاعف وتزداد خطورتها مع بعض الحالات، خاصة الذين أصيبوا من قبل بالغيبوبة لذا يفضل لهم أن يحاذروا من تناول السكريات والمياه المثلجة بشكل مباشر بعض الإفطار.
ويشير إلى أن الجسد السليم صحياً إذا أفرط في تناول وجبة الإفطار أصيبت المعدة بإرهصات الإرهاق وعدم الانتظام.. وهي المتسبب الرئيس في حدوث حالة الخمول التي يعاني منها كثيرون بعد الإفطار.. والتي تصل عند البعض إلى عدم قدرته على الحركة.. وبالتالي يصل هذا الخمل إلى مرحلة النوم.. وهنا مكمن الخطورة على الإنسان.