علي ميرزا، أن شهر رمضان فرصة لتغيير نمط الحياة المعتاد عليه في الأيام العادية، لاسيما من قبل الفنانين والذين عادة ما يكونون قد انتهوا من أعمالهم الفنية قبل رمضان، حيث صعوبة العمل وإرهاقه مع الصيام وارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان قد يضطر لإغلاق المكيفات أثناء التصوير حتى لا يؤثر ذلك على جودة العمل خاصة عند عدم كفاية فترة الليل لتصوير كافة المشاهد.
وقال ميرزا: إن قضاء شهر رمضان بالنسبة للفنان لا يختلف عن أي شخص آخر في النواحي الدينية والتي تزداد في هذا الشهر الفضيل أكثر من الأيام العادية من حيث الصلاة والصيام والقرآن وصلة الرحم وغيره، معتبراً شهر رمضان فرصة كبيرة له للاستزادة بالأمور الدينية وأنه لابد للفنان أن يكون مثقفاً في جميع جوانب الحياة لاسيما الدينية ، مضيفاً: «في النهاية يمكن القول إن رمضان له تأثير نفسي وعقلي وروحاني على الإنسان بصفة عامة، فكلنا بشر بصرف النظر عما إذا كان فناناً أم لا». وقال ميرزا: إن وقته في رمضان مقسمٌ لثلاثة..
الأول: وهو القسم الديني وهو الذي يتفرغ فيه لقراءة القرآن ومحاولة ختمه في رمضان أكثر من مرة قدر المستطاع، ولا يقتصر رمضان على هذا فقط بل يقوم بالحفظ أيضاً من كتاب الله عز وجل ما استطاع ودائماً ما تكون القراءة بعد صلاة الفجر وتستمر لأكثر من ثلاث ساعات، إلى جانب صلاة التراويح والدعاء وجميع العبادات التي تقربه من الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل،
مضيفاً: أما القسم الثاني فيكون خاصاً بالأسرة، فعلى الرغم من التواصل الأسري المتواجد في عائلتي بصفة مستمرة طوال أيام العام، إلا أن هذا التواصل وتبادل التجمعات يكون بصورة أكبر في رمضان، ودائماً ما تكون هذه التجمعات في منزلي، حيث يسمونه (بالبيت العود) الذي يجمع كل أفراد العائلة والتي تتكون من 11 أخاً وأختاً، حيث إنني الأخ الأكبر والذي أحرص دائماً على تجميعهم، فرمضان فرصة كبيرة للتواصل الأسري وصلة الرحم بالإضافة إلى الالتقاء بالجيران الذين لا نجد فرصة الالتقاء بهم في الأيام العادية لكثرة مشاغل وأعباء الحياة، فنتجمع في المسجد أثناء صلاة التراويح.
وتابع قائلاً: «أما القسم الثالث والأجير فاتركه لنفسي لأتابع بعض الأعمال العربية والمحلية لكي أرى ما قدم زملائي وأخوتي الفنانون في مجالهم ومدى التطور الحادث في الحركة الدرامية سواء في قطر أو في أي بلد عربي أو خليجي آخر».
وأكد ميرزا أنه مع قدوم شهر رمضان يتولد لديه شعورٌ نفسي داخلي يشعر فيه بالاختلاف والتغيير في كل شيء لدرجة أنه يشعر بتغيير في تعبيرات وجهه وليس مشاعره الداخلية فقط، ويشعر فيه بأن الناس يختلفون ويتغيرون وتحيط بالجميع هالة من النور.
