بلاد الخير البرنامج المجتمعي المتميّز لمهرجان أبوظبي 2011

أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن فعاليات وأنشطة البرنامج المجتمعي ضمن مهرجان أبوظبي 2011، الذي ينطلق يوم السبت 19 مارس الحالي، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتشمل فعاليات هذا العام مجموعة مميّزة من البرامج التي تقام في مختلف أنحاء الإمارات تحت شعار "بلاد الخير"، وتركّز على التفاعل مع فئات مجتمعية متعددة وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في المستشفيات، بهدف تعزيز التواصل والحوار الثقافي والتعريف بجماليات وأهمية الفنون، بوسائل وفعاليات وبرامج جذّابة ومبتكرة تبرز قيم التسامح والاحترام، وتحتفي بالموروث الثقافي والفني الغني للدولة.

وقالت سعادة هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: " تؤكد فعاليات البرنامج المجتمعي أن مهرجان أبوظبي هو حدث فني وثقافي للمدينة، يستهدف جميع شرائح المجتمع وتمتد فعالياته لتشمل كافة أنحاء الدولة، بما يعزز الفعل الثقافي والفني ويوحّد الجميع بالوعي الفني والتعبير الإبداعي ويعرّف بما تحمله الفنون من جمال".

وأضافت سعادتها: "يقدم المهرجان هذا العام ثلاثين فعالية مجتمعية مميّزة، تستعرض مهارات وإبداعات المواهب الشابة، وتحتفي بالموروث الثقافي والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وتتواصل مع فئات مجتمعية متعددة وصولاً لذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في المستشفيات. وتبرز أنشطة البرنامج المجتمعي والتعليمي إلى جانب البرنامج الرئيسي للمهرجان، تنوّعه وشموليته في سعيه لتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للثقافة والفنون والإبداع على مستوى العالم".

وينطلق البرنامج المجتمعي لمهرجان أبوظبي هذا العام، مع معزوفات مبدعة لمجموعة من الشباب الموهوبين ضمن فرقة أوركسترا الشباب الوطنية الأيرلندية، وتقدم فرق آرت نتورك كورال "art network" في فندق روتانا بيتش أبوظبي، وتقدم فرق مجموعة كورال أبوظبي وبلو فيفر blue fever" و فويسيس أوف هارموني "voices of harmoni"، مقطوعات موسيقية رائعة للجمهور.

وضمن شراكات مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع مؤسسات المجتمع والهيئات المحلية، يقدم البرنامج المجتمعي للمهرجان بالتعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بتنظيم ورشة عمل رسم على القماش للأطفال والنساء، لإتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف على هذا الفن في بيئة تفاعلية جاذبة، وتعلم المزيد عن المهارات الفنية التي تشمل فن الرسم على الجدار والرسم بالأكريليك، وتهدف هذا الورشة لتوسيع مدارك الأطفال والنساء المشاركين على فنون الرسم المختلفة وتعريفهم بروائع الفنون والمهارات اليدوية المبدعة.

ويتوجه البرنامج المجتمعي للمهرجان في دورته الحالية إلى المناطق البعيدة عن المراكز المدينية بهدف الوصول إلى فئات المجتمع المختلفة في المناطق النائية، إذ يعطي اهتماماً كبيراً بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يقدم لهذه الفئة المجتمعية المهمة مجموعة من الجولات الفنية الممتعة تقدمها فرقة "دبي درامز" لقرع الطبول، وذلك بزيارة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة رأس الخيمة وعجمان وجزيرة دلما بالمنطقة الغربية التي سيقدم فيها الفريق عرضين إضافيين في المداس الابتدائية، وتسعى الجولات الفنية إلى إظهار الحماس والطاقة من إيقاع الطبول، واستخدامها كأداة لبناء وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير مهارات التواصل وإضفاء روح المرح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن قرع الطبول إلى الإبداع بالرسم والرمال، يقدم البرنامج المجتمعي بالتعاون مع مركز "إيواء النساء والأطفال" وهو أحد المؤسسات المجتمعية غير الربحية في أبوظبي، فعالية مشروع بيكاسو، الذي يمنح المشاركين فرصة التفاعل الفني عبر الرسم والتعبير باستخدام الفحم والطين والألوان الزيتية والباستيل والرمل، كما سيقوم مشروع بيكاسو بزيارة دار زايد لرعاية الأيتام في مدينة العين وذلك لإشراك الأطفال في مجموعة من التمارين التفاعلية التي تساعد على بناء الثقة والمهارات الإبداعية.

وتتواصل فعاليات البرنامج المجتمعي المميّز لمهرجان أبوظبي مع برنامج الحكواتي، الذي يعد من الفعاليات الفنية التراثية الرائعة لرواية القصص، حيث يعيد مهرجان أبوظبي إحياء هذه الفعالية التراثية بعرض مبدع للجمهور لقصة علي بابا والأربعين حرامي على خشبة المسرح، وذلك في كل من مدينة العين والمنطقة الغربية وغياثي ومدينة زايد والمرفأ. وتعكس هذه الفعالية حرص المهرجان على التواصل مع جميع المجتمعات في مختلف المناطق البعيدة.

وتقدم راوية القصص الشهيرة مارجريت وولفسون فعالية لرواية القصص بأداء حي وتفاعلي يستخدم تقنيات المسرح التعبيري، مصحوبة بموسيقى المايسترو مايكل تشينغ، وسيقدم هذا العرض على خشبة مسرح أبوظبي وسيشمل عروضاً قصصية أسطورية من مختلف أنحاء العالم لأساطير يابانية ويونانية قديمة،  وتقدم وولفسون ضمن أنشطتها في البرنامج المجتمعي، مجموعة من ورش العمل التعريفية بفن حكاية القصص في المدارس والمراكز المجتمعية في إمارات عدة بالتعاون مع مجموعة لقاء الثقافات في أبوظبي، حيث تقام هذه الورش في كل من أبوظبي ودبي وأم القيوين والشارقة.

ويستمر برنامج "بلاد الخير" في فعالياته المتعددة عبر إمارات الدولة مع جولات مهرجان الإمارات الدولي السابع لموسيقى السلام، والتي يقوم بها مجموعة من أمهر العازفين الشباب في أوركسترا الإمارات السيمفونية الناشئة وأوركسترا الشباب السيمفونية التابعة لكلية الموسيقى في براغ، وتهدف هذه العروض الرائعة للاحتفاء بقدرة الموسيقى على توحيد الشعوب على اختلاف ثقافاتهم وإظهار روح التناغم فيما بينهم، وتشمل الجولة كل من أبوظبي ودبي والفجيرة والشارقة.

ولاستكشاف دور وقوة الموسيقى في تحسين عملية العلاج والشفاء، سيقوم مهرجان أبوظبي ضمن برنامجه المجتمعي بتنظيم زيارة إلى مستشفى المفرق في أبوظبي ومستشفى توام في العين ليعزف هواة موهوبون وموسيقيون محترفون للمرضى، حيث تأتي هذه الزيارات نتيجة لبحوث علمية حول الطرق المتعددة التي تتفاعل فيها الموسيقى مع الجسم الإنساني وكيفية تأثيرها الإيجابي في عملية شفائه من الأمراض، كما ستقام ندوة حول أثر الموسيقى العلاجي على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتضمن البرنامج فعالية ثقافية تدمج التراث المحلي بالعادات والتقاليد البحرية لسكان الإمارات، وذلك في محمية غنتوت الساحلية البحرية، تشرف عليها مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، حيث تتضمن الفعالية نقاشات مع نوخذة إماراتي حول طرق تربية وتغذية وصيد سمك الهامور وطرق الحفاظ على أشجار القرم وفعاليات وطنية محلية أخرى تعزز الموروث الثقافي الإماراتي وتمتّن الارتباط بالتقاليد المحلية.

وسيكون مهرجان أبوظبي 2011 ومن خلال برنامجه المجتمعي، أحد الداعمين لمبادرة ساعة الأرض في أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة. وستنظم فعالية يوم 26 مارس الذي تشارك فيه أكثر من 200 مدينة حول العالم في مبادرة بيئية لإطفاء الأنوار ومصادر الطاقة الغير ضرورية بين الساعة 30 مساءً و 9:30 مساءً. وسينظم المهرجان فعالية جماهيرية في ميدان الساحل على كورنيش أبوظبي تقدمها فرقة "دبي درمز"، وذلك في فعالية تحفز طاقات وحماس الحضور، وتعرّف بأهمية الحفاظ على البيئة.