ستكون رحلة برشلونة الإسباني إلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن مليئة بالمخاطر عندما يواجه تشيلسي الإنجليزي اليوم في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وصحيح أن برشلونة حامل اللقب والطامح لأن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ ميلان الإيطالي عامي 1989 و1990، يقدم مستويات رائعة في الآونة الأخيرة نتيجة الأداء الخارق لجوهرته ليونيل ميسي، إلا أن تشيلسي انتفض بشكلٍ رهيب بعد إقالة مدربه البرتغالي أندريه فيلاس بواش وتعيين مساعده الإيطالي روبرتو دي ماتيو موقتاً.
وساهم دي ماتيو في إيصال فريقه إلى نصف النهائي للمرة السادسة في تسعة أعوام من البطولة القارية الأولى التي يلهث وراءها مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، ونهائي الكأس المحلية للمرة الرابعة في سبعة أعوام بعد اكتساحه جاره توتنهام (5-1)، على ملعب ويمبلي الأحد، كما أن نتائجه في الدوري الإنجليزي تحسنت كثيراً منذ رحيل بواش الذي كان على خلاف مع اللاعبين المخضرمين في الفريق.
وستعيد هذا المباراة إلى الأذهان مواجهة الطرفين في نصف نهائي الكأس قبل ثلاثة مواسم، عندما سجل أندريس إنييستا هدفاً قاتلاً (1-1)، في 6 أيار 2009 كان شرارة فجرت طاقة الفريق الكتالوني ولم تنطفئ بعد، كما أن المواجهة على أرض ملعب ستامفورد بريدج شهدت اعتراضات على قرارات حكم المباراة، خصوصاً من المهاجم العاجي ديدييه دروغبا (34 عاماً) الذي سجل هدفاً رائعاً في مرمى توتنهام الأحد.
ويعتمد دي ماتيو على الحارس التشيكي العملاق بتر تشيك وقائد الدفاع جون تيري إلى جانب الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش والظهيرين آشلي كول والبرتغالي جوزيه بوسينغوا وصانع الألعاب الإسباني خوان ماتا ولاعب الوسط البرازيلي راميريش، لكنه يفتقد قلب الدفاع البرازيلي الآخر دافيد لويز لإصابته في المباراة الأخيرة أمام توتنهام.
في المقابل، يساعد ميسي في مهامه العقل المدبر تشافي وإنييستا والظهير البرازيلي داني ألفيش وقلب الدفاع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والمهاجم التشيلي أليكسيس سانشيس وقائد الدفاع كارليس بويول، كما يتوقع عودة قلب الدفاع الآخر جيرارد بيكيه بعد تعافيه من إصابة في فخذه.
وسيكون ميسي مصدر الخطر للبلوز بعدما رفع رصيده إلى 63 هدفاً في 52 مباراة في جميع البطولات الأسبوع الفائت (بينها 41 في الدوري المحلي)، بتسجيله هدفي الفوز على ليفانتي في الدوري المحلي، ليقترب من الرقم القياسي الأوروبي المسجل باسم "المدفعجي" الألماني غيرد مولر مع 67 هدفاً في موسم واحد.
هذا وسيحطم ميسي رقماً قياسياً جديداً بحال تسجيله في مرمى تشيلسي، وهو أكبر عدد من الأهداف في الكأس القارية الأولى في موسم واحد، الذي يتقاسمه راهناً مع الإيطالي البرازيلي جوزيه آلتافيني صاحب 14 هدفاً لميلان في موسم 1962-1963.