بابا نويل لا يأكل الفتّوش وحفر اجتماعية

تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2010 - 09:43 GMT
هل يمكن أن يوجد بابا نويل في الشرق الأوسط؟
هل يمكن أن يوجد بابا نويل في الشرق الأوسط؟

خضر سلامة صاحب مدونة جوعان، يفسر لنا عدم انتماء بابا نويل إلى الشرق، فهناك أكثر من سبب لذلك.

من بين الأسباب التي يذكرها خضر هي أن بابا نويل متواضع فهو:

"يركب عربة تقودها غزلان، ولا يركب بي أم مفيّمة بإشكمان مفخوت، كما أنه يمشي بسرعة عاديّة، ولا "يخمّس" العربة في السماء أو يشفّط بها حول منازل المواطنين"؛  كما وأن: "بذلة بابا نويل حيكتها زوجته، ومع هذا لا يخجل بها، ولا يصر على شراء ثياب عيد من عند زارا أو جاك أند جونز".

كما لا يمتلك بابا نويل الغربي نزعة إلى الشهرة، فهو لا يكثر من الظهور في برامج "التوك شو":

"بابا نويل لا يملك موكباً أمنياً، ولم يشارك في برنامج كلام الناس، ولم يعقد أي لقاء في حياته مع نقيب المحررين أو نقيب الصحافة، ولا يتابع أخبار 8 و14".

باقي الأسباب التي تساهم بجعل بابا نويل لا يأكل الفتوش موجودة على موقع مدونته جوعان.

 

عمران عماري من المغرب، يطرح فكرة مفادها بأن لكل منا حفرته الاجتماعية التي ينظر من خلالها إلى باقي المواضيع في حياته.  

يقول عمران قياسا على موقف حدث له مع قريبه الكبير في السن: "كل شخص يرى الأشياء الجديدة عبر مقارنتها بما يعرفه من قبل، والذي يحاول تبسيطها كذلك يستخدم أمثلة يعرفها المتلقي، ويقيس عليها".

ما هي الحفرة الاجتماعية في نظر عمران؟ هي المكان الذي ينطلق منه الفرد ليبني حكمه على الأشياء:

"تلك هي الحفر الإجتماعية التي يجعل العيش بداخلها من الفرد يعتقد أن مبادئها أسلم المبادئ، وأن العالم كله كذلك، ويجعله يقيس أي مفهوم أو مبدأ وارد جديد، -بل وأحيانا حتى المبادئ القديمة التي تم نسخها- يقيس ذلك كله على مفاهيمِ ومبادئِ وتمثلاتِ “حفرته” تلك".

ولكن أسوأ ما في الموضوع في رأي عمران، حين نبدأ بفلترة ما يصلنا عبر العالم الخارجي باستخدام مبادئ حفرتنا ويكون الناتج : "جيل جديد من الكائنات المخنثة، التي لا تتبع مبادئ العالم الخارجي الذي لا تعيش فيه، ولا مبادئ الحفرة المجتمعية الصغيرة التي تسكنها، وإنما تعيش على أسوأ ما في المجتمعين".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن