أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) في إيران علي لاريجاني إلى "أن هدف الغرب من العودة إلى المفاوضات لم يكن من أجل تحديد مصير الشعب الفلسطيني، لأن هاجس الاميركيين الاول لا يتمثل في التوصل إلى السلام، بل في تأمين الدعم للكيان الصهيوني".
لاريجاني وخلال استقباله عدداً من المنظمات واللجان التى تدعم تحرير القدس، قال "نتابع هذه الايام ما يقال عن السلام على الرغم من إعلان بعض القوى الناشطة في المقاومة من أن هذه المفاوضات تخدم مصالح الكيان الصهيوني كما تمهد الطريق لمصلحة اميركا أيضاً".
وحول عدم استتباب الاوضاع في فلسطين على الرغم من المفاوضات رأى لاريجاني "إن جذور الإجابة عن هذا التساؤل تتلخص في أن الغرب ليس على استعداد لتحديد مصير الشعب الفلسطيني، كما إن اميركا في حقيقة الأمر تفتقد إلى الجدية في هذا الموضوع، لأنها تهدف بالتالي إلى ترتيب الوضع الامني لهذا الكيان".
وقال لاريجاني إن الرئيس الاميركي باراك أوباما "بحاجة إلى تحرك جاد في الانتخابات المقبلة كي يمكنه القول أنه حقق شيئاً يذكر، لكننا لم نشهد حتى الآن ولو شيئاً بسيطاً قد تحقق من تلك الشعارات التي اطلقها اوباما، لكننا نشعر بالأسف لأن بعض القوى الفلسطينية وصلت إلى الخيار الحالي ما يعطي الفرصة للكيان الصهيوني للمزيد من التحركات".
وأضاف: "لقد اتخذنا قراراً بالدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم وهذا القرار ينبع من واجبنا الشرعي ولن نخضع على هذا الطريق لأي ضغوط واذا فكر الاميركيون أن بإمكانهم ممارسة الضغوط علينا من خلال تلك الخطوات، فإن عليهم أن يدركوا أن هذه الافعال لن تثنينا عن اداء هذا الواجب".