قال أعضاء وفد مؤسسة الموانئ الكويتي الذي يزور المملكة حاليا، إن الكويت تتطلع إلى الاستثمار في المملكة دعما للاقتصاد الوطني الأردني، ومساهمة من القطاع الخاص الكويتي في رفد الجهود الحثيثة الساعية لتعزيز هذا الاستثمار، مشيرين إلى أن اكبر الاستثمارات العربية في المملكة هي استثمارات كويتية وفي مجالات متعددة. وأبدى الوفد خلال لقائهم امس مفوض شؤون الاستثمار والتنمية الاقتصادية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، شرحبيل ماضي، إعجابه بما وصلت إليه العقبة من نمو وعمران وانفتاح اقتصادي وتسريع استثماري. وأكد رئيس الوفد سليمان اليحيى ثقة القطاع الخاص الكويتي بالبيئة الاستثمارية في العقبة وشواهد التطور الاقتصادي فيها المتمثلة بالمشروعات الكبرى التي يجري تنفيذها حاليا في العقبة، والتي من شانها أن تخلق مدينة جديدة عصرية تلبي طموحات ساكنيها وتوفر لهم البيئة المناسبة للعيش والاستثمار.
وقال اليحيى، إن دولة الكويت تقف دائما إلى جانب المملكة في سعيها الحثيث للنمو الاقتصادي وفي مساعيها لجذب الاستثمار العربي الذي من شانه أن يدعم مسيرة الاقتصاد الوطني ويعزز من قدراته وإمكانياته. واستعرض مفوض شؤون الاستثمار في العقبة الفرص الاستثمارية المتاحة، والتي تعطيها السلطة اهتمامها لأنها تشكل قيمة مضافة لمشروع المنطقة الخاصة الذي أطلق قبل عشر سنوات ليحقق نجاحا في نقل المنطقة نقلة نوعية ومتميزة في عالم المال والأعمال. وقال ماضي، إن المنطقة الخاصة التي كانت نتاج رؤية وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني تتطلع إلى مزيد من الاستثمارات الكويتية فيها، خصوصا ان العلاقات بين البلدين الشقيقين تمر بأبهى مراحلها في الوقت الحالي. وأشار إلى المزايا الاستثمارية التي توفرها المنطقة وأهمها الإعفاء من كافة الضرائب باستثناء ضريبة الدخل بما يعادل 5% من إجمالي الربح المتحقق لأي مؤسسة تعمل في المنطقة، إضافة إلى الحرية في حركة رؤوس الأموال، مؤكدا أن السلطة عازمة على إعادة النظر في أي تشريعات ناظمة لعملها تصب تجاه خدمة الاستثمار وتذليل الصعوبات أمام المستثمرين في العقبة.
واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة محمد الترك، عمل الشركة التي تعد الذراع التطويري لسلطة المنطقة الخاصة وتعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية من خلال رسم معالم المخطط الشمولي الذي يوضح فرص الاستثمار وفقا للحاجات الفعلية للتطوير. وقال الترك، إن الشركة نفذت العديد من المشروعات الممكنة للاقتصاد في العقبة في مجالات التعليم والبنية التحتية، إضافة إلى عملها على تطوير وتنمية المجتمع المحلي في العقبة من خلال دعم كافة المبادرات التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني. وأشار الترك أمام الوفد الزائر إلى ابرز الفرص الاستثمارية المتاحة أمام القطاع الخاص العربي والعالمي، وأهمها مدينة العاب مائية ترفيهية وجامعة دولية متخصصة ومدينة سياحة علاجية ومدينة إعلام وتكنولوجيا. وأثنى الوفد على الجهود المبذولة من قبل شركة تطوير العقبة في تمكين بيئات الأعمال في العقبة لكنهم طالبوا بان يكون هناك خط طيران مباشر ما بين الكويت والعقبة، يعمل على خدمة السياح الكويتيين الذين يتطلعون إلى زيارة العقبة في فترة الصيف بعد أن أصبحت بقية المناطق المجاورة غير مناسبة للاستجمام والاصطياف.
وأكدوا أن فرصة الأردن والعقبة ذهبية في الوقت الحالي لتعزيز علاقات التعاون السياحي مع دول الخليج كافة ومع دولة الكويت خاصة، حيث تشكل السياحة في هذه الدول نسبة عالية ويفضل مواطنوها قضاء فترات الإجازات الطويلة في الأردن لما تتمتع به المملكة من أمان.