وجهت النيابة في كاليفورنيا إلى نجم موسيقى البوب مايكل جاكسون تهمة استغلال قاصر مصاب بالسرطان بعرض مواد إباحية عليه، ثم احتجازه والتحرش به في مزرعته نيفرلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، في الوقت الذي رسم فيه فريق الدفاع عن جاكسون صورة مختلفة قائلين ان المغني الشهير ضحية عملية تدليس قامت بها والدة الصبي، وهي امرأة يعرف عنها انها ذات تاريخ في استهداف المشاهير للحصول على أموال، واختلاق ادعاءات بالتعرض لاعتداء جنسي والاحتجاز دون وجه حق.
محامي النجم قال لهيئة المحكمة ان (هذه الادعاءات هي من نسج الخيال ولم تحصل ابدا).
وأوضح (الوالدة استعملت أطفالها للإيقاع بشخصية مشهورة. وللأسف نجح الأمر مع مايكل جاكسون. هكذا بدأ كل شيء).
كما رفض المحامي اتهام جاكسون بأنه كان يستعمل قصره المعروف في نيفرلاند لاجتذاب الأطفال وقال ان ( جاكسون لم يعش طفولة حقيقية لذلك اشترى نيفرلاند في 1988 واتخذه مكانا ليلعب ويعيش فيه كالأطفال كان يريد مكانا يستطيع فيه الأطفال أن يعيشوا براءتهم).
من جهته أوضح ممثل الادعاء توم سنيدون أن الصبي الذي يعتقد انه ضحية جاكسون سيستدعى للإدلاء بشهادته إضافة إلى شقيقه ووالدته، حيث سيصف تجاربه الجنسية مع جاكسون في ساحة المحكمة، ليشاهد الجميع ذلك) .
وأضاف (ان المغني استخدم في ما يبدو شهرته لاستغلال المراهق جنسيا مرتين بين الثالث في قصره، وكان الصبي حينها في الثالثة عشرة ومصابا بالسرطان).
كما وصف المدعي نيفرلاند بأنه مكان سوداوي وليس مكانا رائعاً يخصص لإسعاد الأطفال.
وقال ان (عالم مايكل جاكسون الشخصي مختلف جدا، ليس هناك اي كتب للأطفال بل هناك مواقع خلاعية على شبكة الانترنت ومجلات إباحية، ان عالمه الشخصي يمكن فيه إستبدال الحليب والحلوى بالنبيذ والفودكا).
هذا وقد وقد وصل النجم إلى مبنى المحكمة يوم الاثنين وهو يرتدي ملابس سوداء مع عصبة حمراء حول ذراعه، وكان يتوسط والدته وشقيقه جيرمين حيث جلس أكثر من 40 من معجبيه في قاعة المحكمة التي امتلأت عن آخرها في اليوم الأول للمحاكمة التي يعتقد أنها ستستمر ستة أشهر.
وتتكون هيئة المحلفين، التي أطلقت عليها وسائل الإعلام اسم (جاكسون 12) من رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاما من الأميركيين البيض أو المنحدرين من أصل لاتيني أو آسيوي.
يذكر أنه إذا ما أدين جاكسون بالتهم العشر الموجهة إليه كلها فإنه يواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاما.
