كلينتون تؤمن بالسلام رغم الاستيطان اليهودي

تاريخ النشر: 10 نوفمبر 2010 - 09:40 GMT
كلينتون تصافح نتانياهو
كلينتون تصافح نتانياهو

قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء انها تؤمن بالتوصل الى "نتيجة ايجابية" في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط رغم بناء وحدات سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية معلنة في الوقت نفسه تقديم مساعدة بمبلغ 150 مليون دولار للفلسطينيين. 
وقالت الوزيرة الاميركية للصحافيين "نؤمن دائما بان التوصل الى نتيجة ايجابية امر ممكن وضروري" مضيفة ان الولايات المتحدة شعرت ب"خيبة امل شديدة" لاعلان البناء عن وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. 
وكانت اسرائيل اقرت الاثنين بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في حي استيطاني في هذا القطاع العربي. 
واثر الاعلان عن هذا التوسع الاستيطاني الجديد اتهم صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بانه "مصمم على نسف مفاوضات" السلام في الوقت الذي يحول فيه الخلاف بين الجانبين حول استمرار الاستيطان، دون استئناف المباحثات المباشرة بينهما التي اطلقت في الثاني من ايلول/سبتمبر برعاية الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو الذي تحدث الى الصحفيين في نيويورك يوم الاربعاء انه يعتزم انتهاز فرصة الاجتماع مع كلينتون لبحث "سبل تحقيق اتفاق سلام".
وقال "لدينا تفاهمات واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية وقضايا كثيرة للتغلب على الخلافات بشأن موضوعات اخرى."
وقال دبلوماسيون ان نتنياهو يسعى الى وضع اللمسات النهائية على مجموعة حوافز تشمل أفكارا بشأن الامن يمكن ان تساعده في اقناع حكومته الائتلافية التي تهيمن عليها أحزاب مؤيدة للاستيطان بوقف جزئي في بناء المستوطنات.
ومع غياب تحرك واضح بشأن المفاوضات دعا الفلسطينيون المجتمع الدولي الى التدخل والاعتراف بدولة فلسطينية وهو تحرك تخشى الولايات المتحدة من ان يعقد بدرجة أكبر القضية.
لكن واشنطن قادت رغم ذلك الجهود لتعزيز السلطة الفلسطينية التي تكافح لسد عجز متوقع في الميزانية وهي تتوسع في خدماتها مع توقع اعلان دولة في نهاية المطاف.
وقدمت الولايات المتحدة نحو 588 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في السنة المالية 2010 والتعهد بتقديم 150 مليون دولار يوم الاربعاء يمثل دفعة أولى مبكرة مما يقول مسؤولون امريكيون انه سيكون مبلغا مماثلا من المساعدات في السنة المالية 2011 .
وقالت كلينتون التي انضم اليها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مؤتمر مشترك من خلال الاتصال بالفيديو ان نمو الحكومة الفلسطينية "يزيل ذرائع التأخير ويؤكد ان السلطة الفلسطينية أصبحت شريكا يعتد به للسلام."
وأجبر بطء وصول الاموال وخاصة من الدول العربية فياض على اتخاذ اجراءات تقشفية وقال في سبتمبر ايلول انه يحتاج الى نحو 500 مليون دولار هذا العام لتمويل كل شيء من الرواتب الى مشروعات البنية الاساسية.
وقالت كلينتون "للاسف الشعب الفلسطيني مازال لديه بعض الاصدقاء الذين يفضلون دعم طموحاته بالكلمات وليس بالافعال لكن هذا لن يضع طعاما على المائدة."
وقال فياض ان الهدف هو ان تصبح السلطة الفلسطينية "مستعدة للدولة" في أقرب وقت ممكن بهدف ان تصبح مستقلة ماليا بحلول نهاية عام 2013 .
وقال فياض ان "الاستعداد للدولة هو في واقع الامر هدف رئيسي." وأضاف "اننا نتحرك في المسار. ونحن مصممون على السير في هذا المسار رغم المصاعب والعقبات التي نواجهها كل يوم."