الولايات المتحدة الأميركية استضافت مونديال 1994 وخرجت من دور ال16

تاريخ النشر: 05 يناير 2006 - 08:03 GMT

المنتخبات ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم ال18 <<ألمانيا 2006>> (11)
الولايات المتحدة الأميركية استضافت مونديال 1994 وخرجت من دور ال16
و تراودها الأحلام لتثبيت أقدامها بين الكبار في ألمانيا بقيادة المدرب أرينا

المصدر : صحيفة السفير اللبنانية

مصافحة بين الخبرة برايان ماكبرايد والشباب لاندون دونوفان
في الحلقة الحادية عشرة، نقدم منتخب الولايات المتحدة الأميركية الذي استضافت بلاده مونديال 1994 وخرج من دور ال16 بعد خسارته أمام البرازيل (صفر1)، وكان قد تأهل إلى هذا الدور كواحد من أفضل المنتخبات الثلاثة إثر حلوله ثالثا في المجموعة الأولى، حيث خسر أمام رومانيا (صفر1)، وفاز على كولومبيا (12)، وتعادل مع سويسرا (11).
وكنا قدمنا المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، إضافة الى رسبانيا التي استضافت مونديال 1982 وخرجت منه في الدور الثاني والسويد (مونديال 1958)، وحلت في المركز الثاني خلف البرازيل، وسويسرا (مونديال 1954)، وخرجت من الدور ربع النهائي، والمكسيك (مونديالا 70 و1986)، وخرجت من الدور ربع النهائي في المونديالين.
وجاء تأهل منتخب الولايات المتحدة إلى ألمانيا بعد حلوله ثانيا خلف المكسيك بفارق الأهداف في المجموعة النهائية لل<<كونككاف>>، إثر تخطيه الدورين التمهيدين الأول والثاني.
وأوقعت قرعة النهائيات الألمانية منتخب الولايات المتحدة في المجموعة الخامسة مع إيطاليا وغانا وتشيكيا، وهو سيلعب مبارياته كالتالي بتوقيت بيروت:
 الاثنين 12 حزيران: الولايات المتحدة تشيكيا (22,00 غيلسنكيرشن).
 السبت 17 منه: الولايات المتحدة إيطاليا (19,00 كايزرسلاوترن).
 الخميس 22 منه: الولايات المتحدة غانا (17,00 نورمبرغ).
إيجابيات
استضافة مونديال 94
بعد سنوات طويلة ظلت فيها كرة القدم ضمن لعبات المرتبة الثانية في الولايات المتحدة الاميركية نجحت اللعبة في شق طريقها بقوة إلى الصفوف الاولى في السنوات القليلة الماضية وبالتحديد منذ استضافت بطولة العام 1994. وبعد الأداء الراقي للمنتخب الاميركي في بطولات كأس العالم منذ ذلك الحين يسعى حاليا إلى تثبيت أقدامه بين الكبار من خلال كأس العالم في ألمانيا.
ويقف المنتخب الاميركي حاليا على قدم المساواة مع نظيره المكسيكي كأفضل منتخبين في اتحاد منطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي)، كما يملك المنتخبان الامكانيات التي تؤهلهما للمنافسة على القمة في البطولات العالمية.
إنجاز
كوريا واليابان 2002
وكان المنتخب الاميركي قد حقق إنجازا حقيقيا في كأس العالم الماضية العام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما تغلب على نظيره البرتغالي في الدور الاول بالبطولة ليحجز مقعده في دور الستة عشر، على حساب المنتخب البرتغالي صاحب لقب <<برازيل أوروبا>>.
وواصل المنتخب الاميركي نتائجه الرائعة في كأس العالم 2002 بالتغلب على جاره المكسيكي (2 صفر)، في الدور الثاني. وكاد يكمل طريقه نحو الدور نصف النهائي حيث قدم أداءً رائعا أمام المنتخب الالماني في دور الثمانية وكان الطرف الافضل في المباراة ولكن أوليفر كان حارس مرمى المنتخب الالماني تصدى لجميع المحاولات الاميركية للتسجيل ليحرمه من التأهل للمربع الذهبي ويمنح تأشيرة التأهل لهذا الدور للمنتخب الالماني الذي فاز بالمباراة (1 صفر).
وتأهل المنتخب الاميركي إلى آخر خمس بطولات لكأس العالم ولم يعد لديه أي آثار سلبية لما كان عليه في الماضي قبل هذه البطولات التي خلت من الإخفاقات التي اعتاد عليها المنتخب الاميركي في مشاركاته الاولى بكأس العالم حيث أصبح حاليا من المنتخبات التي تقدم كرة القدم الجميلة الحافلة بالاجتهاد والمهارات.
الحرس القديم واللاعبون الشباب
ونجحت مجموعة اللاعبين الشبان أصحاب المواهب الرائعة مثل لاندون دونوفان وداماركوس بايسلي في الاندماج خلال الفترة الماضية مع اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة مثل المخضرم برايان ماكبرايد نجم فولهام الانكليزي الذي لعب في بطولتين لكأس العالم وكلاوديو ريينا نجم مانشستر سيتي الانكليزي وحارس المرمى كاسي كيللر المحترف في ألمانيا.
وبالاضافة إلى اللاعبين أصحاب الخبرة من <<الحرس القديم>>، يضم المنتخب مجموعة من اللاعبين صغار السن الذين يمكنهم شق طريقهم نحو التشكيل الاساسي والتألق بشدة مع منتخب بلادهم ومنهم قلب الدفاع جوناثان سبيكتور المحترف في مانشستر يونايتد الانكليزي والمعار إلى تشارلتون الانجكليزي وتايلور تويلمان هداف الدوري الاميركي في العام الحالي وتيم هوارد حارس مرمى مانشستر يونايتد.
مكانة خاصة للمدرب أرينا
ولأول مرة في تاريخ المنتخب يحظى المدير الفني للمنتخب بهذه المكانة التي يحظى بها حاليا بروس أرينا الذي تولى قيادته قبل نحو ثماني سنوات خلفا للمدرب السابق ستيف سامبسون الذي احتل معه المركز الاخير في مجموعته بالدور الاول لكأس العالم 1998 بفرنسا وبالتالي فقد أصبح أرينا أيضا هو صاحب أطول فترة تدريبية مع المنتخب الاميركي عبر تاريخه.
وبعد تأهل المنتخب الاميركي إلى نهائيات كأس العالم 2006 مبكرا كانت الفرصة سانحة أمام أرينا لتجربة أكبر عدد من اللاعبين بالاضافة إلى الخطط والتشكيل خلال آخر ثلاث مباريات له في التصفيات.
كما يفضل أرينا التركيز على ما ينتظره من عمل حيث قال عقب انتهاء رحلة التصفيات بتأهله لنهائيات كأس العالم بألمانيا: <<ما زلنا بحاجة إلى تحسين أدائنا في مختلف مناطق الملعب، لا يوجد مركز واحد لا نحتاج إلى تطوير أدائنا فيه، وكما حدث في العام 2001 قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، يجب أن تطور أنفسنا وحسب>>.
وتأهلت الولايات المتحدة إلى الدور قبل النهائي لأول بطولة كأس عالم في التاريخ العام 1930 ولكن الاربعين عاما التي قضتها البلاد على ساحة كرة القدم العالمية منذ العام 1940 إلى العام 1980 لا يبدو أنها كانت كافية لتكون مقدمة النهضة الكروية المنتظرة هناك.
لكن بعد العروض القوية التي قدمتها في الشرق الاقصى قبل أربعة أعوام والتي ما زالت تحفظها ذاكرة العالم فقد رشح البعض لاعبي أميركا لتحقيق إنجاز أفضل هذه المرة بألمانيا.

حارس المرمى كاسي كيللر

المدرب بروس أرينا

ادي جونسون

فرحة الأميركيين بالتأهل
© 2006 البوابة(www.albawaba.com)