المساكني لؤلؤة تضيء سماء الكرة التونسية

تاريخ النشر: 05 فبراير 2012 - 10:59 GMT
البوابة
البوابة

فرض مهاجم الترجي الرياضي الواعد يوسف المساكني نفسه "لؤلؤة" جديدة تضىء سماء كرة القدم التونسية وأصبح أملها بالذهاب بعيداً في النسخة الثامنة والعشرين لبطولة كأس الأمم الإفريقية عبر بوابة غانا التي يواجهها نسور قرطاج اليوم الأحد في فرانسفيل ضمن الدور ربع النهائي.

ولفت المساكني الأنظار بشكلٍ لافت خلال النسخة الحالية وساهم بشكلٍ كبيرٍ في بلوغ منتخب بلاده للدور ربع النهائي للمرة العاشرة في تاريخه.

ويعيش المساكني (21 عاماً) مرحلة ذهبية في مسيرته الكروية، إذ أنه أمن فوز نسور قرطاج على الجار المغربي في المباراة الأولى (2-1)، بعدما دخل بديلاً لسامي العلاقي مهاجم ماينتز الألماني في الدقيقة 60 فتلاعب بأكثر من مدافع مغربي وتوغل داخل المنطقة منفرداً بالحارس نادر لمياغري وارسل الكرة داخل مرماه على طريقة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، علماً بأن وسائل الإعلام والجماهير التونسية تلقبه "بميسي تونس".

وكان الهدف الدولي الأول للمساكني في سابع مباراة دولية له فقط.

وكرر المساكني الذي أكد في حديثٍ لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ديسمبر الماضي على هامش بطولة العالم للأندية في اليابان أنه يقلد ميسي.

وكرر النجم الصاعد فعلته بهدفٍ رائع أيضاً افتتح به التسجيل أمام النيجر في المباراة الثانية التي لعبها أساسياً منذ البداية، حين تلاعب مرة أخرى بالدفاع النيجري وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة بهدوء كبير على يمين الحارس.

واستمر التألق أمام الغابون في المباراة الثالثة وكاد يهز الشباك في أكثر من مناسبة.

هذه البداية الصاروخية مكنت المساكني من خطف الأضواء، ليصبح قبلة لاهتمام العديد من الأندية في مقدمتها ليل الفرنسي ومواطنه أوزير وإسبانيول الإسباني وأولمبياكوس اليوناني وفيردر بريمن الألماني، بيد أن ناديه الترجي تشبث به ورفض جميع العروض التي قدمت له.

كما بات المساكني حديث المتتبعين والمراقبين للنسخة الحالية، حتى أنه أصبح "بعبعاً" للاعبي المنتخب الغاني الذين أكدوا على خطورته ودوره الكبير في التشكيلة التونسية.

وشدد قائد غانا ومدافعها ولاعب بايرن ميونيخ الالماني السابق صامويل كوفور على ضرورة مراقبة المساكني للحد من خطورته فقال: "إنه لاعب موهوب بفنيات عالية، يخلق المتاعب للمدافعين وبإمكانه هز الشباك في أي وقت".

وتابع: "اعتقد بأنه يتعين على المدرب (الصربي غوران ستيفانوفيتش) أن يفرض عليه رقابة على غرار ما فعله مع نجم مالي سيدو كيتا".

ولم يخف المساكني سعادته بالأضواء المسلطة عليه في النسخة الحالية، لكنه شدد على التواضع وعدم الإفراط في الثقة.

وقال مهاجم الترجي: "كأي لاعب، أنا سعيد بهذا الاهتمام وبمساهمتي في نتائج منتخب بلادي، لكن لا يزال أمامي مشوار طويل، فأنا في بداية مشواري ولا يجب أن أصاب بالغرور لأنه آفة قاتلة. التواضع وثبات المستوى سمتان ضروريتان لبلوغ القمة والمجد".

وأعرب المساكني عن أمله في التتويج باللقب القاري لإضافته إلى كأس إفريقيا للاعبين المحليين الذي ساهم بإحرازه العام الماضي في السودان.

وبدأ المساكني المولود في 28 تشرين الأول 1990 في العاصمة تونس، مسيرته الكروية مع الملعب التونسي قبل الانتقال إلى الترجي صيف 2008.

ويمتاز بمهارات عالية وفنيات كبيرة بالإضافة لتسديداته القوية وسرعته في تجاوز المدافعين والمراوغة في المساحات الضيقة.

ويؤكد المساكني يوماً بعد يوم أنه من طينة الكبار إذ يتمتع بمهارة فائقة في المراوغة علاوة على نظرته الشاملة للملعب.

وقد أثبت مكانته خلال فترة قصيرة في صفوف الترجي وبات أحد ركائزه الأساسية وتوج معه بلقب الدوري 3 مرات أعوام 2009 و2010 و2011، وكأس تونس عام 2011، ودوري أبطال إفريقيا 2011 ودوري أبطال العرب 2009 وكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس 2009.

لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن