استعاد المنتخب السعودي ، المعروف بالأخضر، عافيته ودخل اجواء المنافسة الخليجية من جديد بعد فوزه على المنتخب اليمني بهدفين دون مقابل. وجاء الفوز إثر تفوق الأخضر وسيطرته بصورة شبه تامةعلى مجريات المباراة.
شوط المباراة الأول انتهى بتقدم السعودية بهدف مرزوق العتيبي العائد للتشكيل، واضاف السويد الهدف الثاني مع مطلع الشوط الثاني عن طريق ضربة جزاء احتسبت لمصلحة ياسر القحطاني. وبهذا الفوز تكون مواجهة المنتخب السعودي بعد غد الجمعة حاسمة لتحديد الفريق المتأهل بعد ضمان المنتخب الكويتي نيل البطاقة الاولى بنسبة كبيرة.
وفي لقاء مع صحيفة الرياض السعودية، اكد مدرب المنتخب السعودي الارجنتيني كالديرون بأن لقاء اليمن كان صعباً .وقال :" لقد قدمنا مباراة جميلة وتكتيكية في نفس الوقت". ورداً على سؤال حول مدى رضاه عن خط الهجوم في المباراة قال:" انا راض كل الرضا عن خط الهجوم وعن كل خطوط المنتخب". واضاف كالديرون:" مازال امر التأهل بأيدينا ونحن نلعب امام البحرين في اللقاء المقبل بفرصتين لكن غالباً من يبحث عن التعادل في مثل هذه المباريات يهزم".
ومن ناحيته قال مدرب اليمن رابح سعدان :" ان المنتخب اليمني مازال بعيداً عن المقارنة مع المنتخبات الخليجية الاخرى نظراً لفارق الامكانيات".
وفي المباراة الثانية في نفس المجموعة، اقتربت الكويت من التأهل الى نصف النهائي وعقدت البحرين موقفها اكثر بتعادلهما 1-1 امس أمس الثلاثاء.وسجل محمد جراغ (16) هدف الكويت، وحسين علي (45) هدف البحرين. ورفعت الكويت رصيدها الى اربع نقاط حيث كانت فازت في المباراة الاولى على السعودية 2-1، في حين حصدت البحرين نقطتها الثانية بعد ان كانت سقطت في فخ التعادل مع اليمن 1-1. والتعادل هو الثالث للمنتخبين في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج، والتي تتفوق فيها الكويت برصيد ثمانية انتصارات مقابل اربعة للبحرين. وكانت البحرين الحقت بالكويت خسارة ثقيلة على ارضها وبين جمهورها في " خليجي 16".
قدم المنتخبان عرضاً عادياً في الشوط الاول خصوصاً من الجانب البحريني الذي بدا متأثراً تماماً من التعادل القاتل في المباراة الاولى مع اليمن، لكن تحسن مستواه في الشوط الثاني بعد أن نوّع في ألعابه وركز في تمريراته فحصل على عدد من الفرص لكنه لم يتمكن من تسجيل هدف الفوز نتيجة الاداء الدفاعي للكويت التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين.
وهاجم المنتخب البحريني منذ البداية لأنه كان مطالباً بالفوز فسيطر على ربع الساعة الاول وكان أكثر وصولا الى المرمى لكن محاولاته كانت بطيئة فتوقفت عند المدافعين. في المقابل اعتمد الكويتيون على التنظيم الدفاعي ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة عبر بشار عبد الله وبدر المطوع.
وخلافاً للمجريات، وبينما كانت البحرين تسعى الى افتتاح التسجيل، جاء الهدف من الجانب الكويتي من احدى المحاولات القليلة من كرة رفعها بدر المطوع من الجهة اليسرى ارتقى لها محمد جراغ وأودعها داخل الشباك من دون مراقبة (16). واستمر الايقاع على حاله، سيطرة بحرينية على المجريات لكن دون خطورة على المرمى الكويتي. وشهدت الدقيقة 42 نقطة تحول في المباراة حين نال الكويتي نواف المطيري الانذار الثاني وخرج من أرض الملعب، واستغل المنتخب البحريني حالة الارباك لدى الكويتيين في الثواني الاخيرة من الشوط الاول وسجل هدف التعادل بواسطة حسين علي (45).
وكان من الطبيعي أن يكثف المنتخب البحريني هجماته في الشوط الثاني للاستفادة من النقص العددي لدى منافسه وسنحت له أكثر من فرصة لكنه أخفق في استغلالها، وبالمقابل كثف المنتخب الكويتي دفاعاته والاعتماد على الهجمات المرتدة لتنتهي المباراة بالتعادل.
وبعد هذه النتائج يحتل المنتخب السعودي المركز الثاني برصيد 3 نقاط خلف المتصدر المنتخب الكويتي صاحب الاربع نقاط.وبانتهاء الجولة الثانية لم تتضح هوية المتأهلين لدور الأربعة حيث تملك المنتخبات الاربعة فرصة الوصول ولكن بحظوظ متفاوته، حيث يملك الازرق الكويتي الفرصة الأكبر وذلك بدخوله مباراته الاخيرة مع اليمن بفرصتي الفوز او التعادل أو حتى الخسارة بهدف، اما المنتخب اليمني فتتحدد فرصته في الفوز بفارق هدفين ليتأهل على حساب المنتخب الكويتي.اما المنتخب السعودي فيدخل لقاءه الاخير امام البحرين بفرصتي الفوز او التعادل في حين ان الفوز هو المطلب الوحيد للمنتخب البحريني اذا ما اراد التأهل.
وفي سياق متصل ببطولة خليجي 17، أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد أن دورة الخليج السابعة عشرة ناجحة من كافة الوجوه، مشيرا إلى أن هذا النجاح يؤكد استعداد قطر لاستضافة الدوحة 2006، وقال إن إقامة نظام المجموعتين زاد من مساحة الإثارة الموجودة.
وأشاد سعيد بالحضور الجماهيري الذي وصفه بالأكثر من رائع، إلا أن مستوى التحكيم لم يرتق إلى المستوى المطلوب على حد قوله، وأشار إلى أنه لم يبرز عدد النجوم الكافي من خلال هذه الدورة موضحا أن عدد النجوم الموجودين بالبطولة محدود للغاية. وأضاف سعيد قائلا: نتمنى أن تستفيد المنتخبات المشاركة من هذا العرس الخليجي خاصة أن هناك 3 منتخبات صعدت إلى تصفيات الدور الحاسم لكأس العالم 2006، وبالنسبة لمباراة قطر مع العراق فقد شهدت اختلافا في المستوى، وأعتقد أن هذه هي الإثارة والمتعة، وستكون الحظوظ قائمة بين المنتخبات الثلاثة قطر والإمارات والعراق للتأهل إلى الدور الثاني.
وأكد حسين سعيد، وكما ذكر موقع نسيج الرياضي، أن المنتخب العماني يملك مدربا جيدا وقال إن الفريق يعيش حالة من الاستقرار في الفترة الأخيرة، وقال إن الفريق يبحث عن إنجاز يناسب حسن تحضيراته، وأشار سعيد إلى أن مدرب منتخب عمان له الحق في أن يختار التشكيلة المناسبة التي سيلعب بها أمام العنابي.وأضاف أن المنتخب العماني لن يجازف بسمعة الكرة العمانية، لأن أي خسارة سوف تؤثر على تصنيف الفريق عالميا، وأعتقد أن المنتخب العماني من صالحه أن يبعد العنابي عن البطولة حتى لا يلتقيه في المباراة النهائية.
يشار هنا إلى أن منتخب عمان كان قد ضمن تأهله إلى الدور الثاني من خليجي17 إثر فوزه على الإمارات والعراق، وبات يمتلك ستة نقاط ويرجح المراقبون أن يخوض لقائه القادم أمام قطر غدا الخميس بتشكيلة رديفة لإعطاء راحة أكبر للاعبين الأساسيين.