قال السيد سعد عبدالله الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة تسويق، إن المنتدى العالمي لغاز البترول المسال في دورته «24» الذي تستضيفه الدوحة يختص فقط بتسويق الصناعات الخفيفة والثقيلة المرتبطة بغاز البترول المسال، موضحاً أن دولة قطر تنتج حاليا ما يقارب 10 ملايين طن وتعمل على زيادة هذا الإنتاج إلى 12 مليون طن عام 2015.
وأضاف، في تصريحات صحفية على هامش أعمال المنتدى الذي عقد امس في الدوحة: إن أسواق قطر أغلبها في آسيا والشرق الأقصى عموماً خاصة الصين والهند، مؤكداً أنه أحياناً يتم تصدير كميات بسيطة لغرب قناة السويس. وحول تصدير الإنتاج والأسعار أوضح الكواري أن قطر تصدر نحو 25% من إنتاجها عن طريق النقل البحري، وقال: إن أسعار هذه المادة في دول الخليج والشرق الأوسط مرجعيتها تعلنها شركة أرامكو السعودية حيث إن كل الشركات في المنطقة تتبع نفس النهج، وأشار إلى أن السعر حالياً يبلغ «900» دولار للطن الواحد من غاز البترول المسال خلال هذا الشهر، مبيناً أن عملية التسعير حركية تتغير شهرياً حسب الظروف المحيطة ويتم اعتماده بشكل شهري.
وأكد الكواري أن السعر الحالي يعتبر عادلاً إذا تم النظر إلى الإنتاج والاستهلاك الدولي، وقال: إن غاز البترول المسال يعد سلعة استراتيجية ومهمة ويستهلك في الحياة اليومية، مؤكداً عدالة السعر إذا أخذ بعين الاعتبار التكلفة. وعلى صعيد البحث عن الأسواق الجديدة قال الكواري إن شركة «تسويق» تقوم بنشاط كبير لتسويق المنتجات القطرية وتسعى إلى الدخول إلى أسواق جديدة، مؤكداً أن هناك وجهات جديدة لتسويق الغاز القطري بصفة عامة.
وقال: أحدث سوق يتم تصدير الغاز البترولي المسال إليها بكميات كبيرة هي الهند، حيث تم منذ 6 أشهر تصدير كميات كبيرة إليها، وأضاف: كما تم بيع الغاز القطري إلى استراليا ومصر، مشيراً إلى أن الشركة الآن بصدد البحث عن أسواق جديدة لتصدير غاز البترول المسال القطري. كما نفى الكواري الأخبار المتعلقة بإلغاء تايلاند شحنات قطرية يصل حجمها إلى مليون طن من الغاز المسال، مؤكداً أن التعامل في تايلاند يتم مباشرة مع الشركة الحكومية «بي تي تي» ولها عقد جار مع قطر، وقال: «تستمر ناقلات في تصدير الغاز إليها بصفة شهريا وتصلها باخرة بطريقة منظمة دون تأخير»، وأضاف: «إن السوق التايلاندية تعد من الأسواق المكتشفة في مجال سوق البترول المسال».
وحول استعمالات غاز البترول المسال، بين الكواري أن استعمالاته تتمثل في التدفئة والطبخ وهو لقيم لصناعات البتروكيماويات وهذه المصانع تستخدمه كبديل إذا كانت أسعاره اقل من أسعار النفاثا إضافة إلى محطات الكهرباء لتوليد الطاقة. وبين أن هناك عدداً من الدول الباردة مثل اليابان تستعمله كوقود للسيارات بدل الغازولين علاوة على مصانع البلاستيك. أما فيما يتعلق بالنقل اللوجستي لهذه المادة وإمكانية استعمال أسطول ناقلات ونفس القنوات، بين الكواري أن اختلاف نقل المادة بسيط للغاية ويتمثل في حمولة السفن أو الناقلة؛ حيث إن حمولة الناقلة لغاز البترول المسال هي 45 ألف طن متري وهو الحد الأقصى، في حين أن الغاز الطبيعي المسال تصل الحمولة إلى 200 ألف طن. وقال إن قنوات المياه الإقليمية هي نفسها سواء كانت شرق أو غرب قناة السويس، موضحاً أن الفرق الوحيد يكمن في حمولة الناقلة، وأضاف إن هناك ناقلات مختلفة في نقل هذه النوعية من الغاز، وحول مبيعات قطر من الغاز، بين الكواري أن قطر لها نوعان من البيوعات، وقال: هناك البيع الأول؛ حيث يأتي المشتري إلى عين المكان بناقلته إلى الحقل وهو يتحمل كل التكاليف وهذه المبيعات تتم في الأسواق الآسيوية حيث إن 75% من مبيعات قطر من غاز البترول المسال تذهب إلى آسيا، وأضاف: أما النوع الثاني من البيع هو أن قطر تنقل عبر أسطولها اللوجستي هذه النوعية من الغاز إلى المستهلك؛ حيث تفرض الشركات الكبرى استلامها لهذه الشحنات على عين المكان مع تحملها كل التكاليف المصاحبة، موضحاً أن خلال هذه العملية يتم استخدام أسطول ناقلات والملاحة وشركة النقل البحري حيث تملك 4 سفن قطرية يتم استخدامها بالكامل لنقل غاز البترول المسال وتدير هذه السفن شركة ناقلات بالنيابة عن الشركات الأخرى.
وتعمل قطر على رفع إنتاجها من هذه المادة إلى 12 مليون طن بحلول عام 2015 وهو ما سيصاحبها استثمارات في الغرض، وفي تعليقه حول هذه المسألة وحجم الاستثمارات المنتظرة، لفت الكواري إلى انه بحلول عام 2012 سنصل إلى الهدف المنشود اعتباراً إلى وجود مصانع تحت الإنشاء والتشييد حالياً، منها برزان وغيرها، مشيراً إلى أن شركته تهتم بالتسويق فقط ولا يملك أرقاما حقيقية على الاستثمارات المنتظرة في هذا السياق.
الصديقي: أسعار الغاز المسال مقبولة بالنسبة للزبائن
قال علي الصديقي مدير شؤون المشاريع البتروكيماوية والصناعية في قطر للبترول إن هدف استضافة قطر للمنتدى العالمي لغاز البترول المسال في دورته «24» هو تعريف العالم بالكميات التي تنتجها قطر من الغاز الطبيعي المسال والمناطق التي يصدر إليها الغاز وتعزيز عمل شركة «تسويق» بمعرفة الاسواق الجديدة التي سيصدر اليها الغاز المسال.
واكد أن شركة تسويق تراقب باستمرار أوضاع الاسواق وتسعى للوصول الى الأسواق الجديدة. موضحا بأن الغاز القطري يصل الى اهم الاسواق الرئيسية والعالمية. وعلى صعيد أسعار الغاز قال الصديق ان وضع الأسعار مرهون بوضع السوق ويعتمد تسعير الغاز الطبيعي المسال على وضع الاقتصاد العالمي،مشيرا الى ان سعر الغاز الآن مقبول بالنسبة للزبائن والمشترين.
كما اوضح الصديق بأن الكميات الاضافية التي تم تصديرها الى اليابان كانت مادة «ال بي جي» التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية لتعويضها عن ما خسرته جراء الكارثة التي وقعت بها، منوها بأن هذه الكميات الاضافية التي تم تصديرها الى اليابان لم تؤثر على الزبائن الآخرين ولم تؤثر على الاسعار واكد على ان اليابان اهم اسواق قطر في آسيا. كما اوضح ان مشاريع قطر في صناعة البتروكيماويات تسير على قدم وساق، مؤكدا أن قطر ستصل الى انتاج «12» مليون طن من الغاز البترولي المسال في العام «2015».