توقع رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي خلال زيارة الى بيروت اليوم الجمعة ان تشهد المحادثات المتعثرة حول تشكيل الحكومة العراقية انفراجا في شهر آب/اغسطس المقبل.
وقال علاوي للصحافيين اثر اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري "نامل ان تشكل الحكومة في الشهر المقبل".
واضاف "نأمل ان ننتهي من هذا الموضوع في القريب العاجل، واتوقع ان يتجلى في نهاية هذا الشهر شكل الحكومة والرئاسات الثلاثة بوضوح اكثر".
وتابع "الامور تسير في الاتجاه الصحيح، وباعتقادي ان المفاوضات بين الاطراف المختلفة باتت الآن في مراحلها النهائية".
وذكر علاوي ان رئيس الوزراء اللبناني "حث العراقيين على ان تكون حكومتهم المقبلة حكومة وطنية جامعة للكل".
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي قال الخميس ايضا من بيروت عقب لقائه الحريري ان "لا ضير" من ترؤس علاوي الحكومة الجديدة "عندما تسير الأمور وفق الضوابط الدستورية المعتمدة وما أقره الدستور"، مضيفا "ليس هناك فيتو على قائمة من القوائم التي شاركت في الانتخابات وفازت".
وذكر ايضا ان "الحوارات جارية ومستمرة يوميا بين كل الكتل التي اشتركت في الانتخابات وفازت".
ورغم مرور اربعة اشهر على الانتخابات التشريعية، ما تزال المحادثات بين قادة العراق متعثرة لتشكيل الحكومة نظرا للصراع المرير حول المناصب الرفيعة، خصوصا رئاسة الوزراء.
وفازت كتلة لائحة العراقية التي يراسها علاوي باعلى عدد من المقاعد البرلمانية بحصولها على 91 مقعدا.
وتهدف زيارة المالكي وعلاوي لبيروت بشكل اساسي الى تقديم التعازي بوفاة المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله الذي توفي الاحد.
في هذه الاثناء، حذر الوكيل الشرعي للمرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني خلال صلاة الجمعة من ان ضيق الوقت امام تشكيل الحكومة العراقية سيؤدي الى تدخلات خارجية.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام مئات المصلين في مرقد الامام الحسين،"لا بد ان يكون الحسم من قبل العراقيين انفسهم" وشدد على انه "اذا ضاق عامل الوقت فينتج عنه ضغوط من جهات خارجية على الكتل السياسية".
واضاف ان "اصرار بعض الاطراف السياسية على قناعات وان كانت تعتبرها صحيحة، دون مراعاة التعقيد في العملية السياسية وملاحظة واقع الحال فان ذلك سيؤدي الى تعقيد الاوضاع في العراق".
وتابع "هناك شعور بالقلق لعدم وجود حلحلة للوضع السياسي وعدم تحقيق تقدم ملموس في الحوارات السياسية (...) لم نجد تغييرا واضحا وملموسا يبشر بحل قريب وعاجل لتشكيل الحكومة".
واشار الكربلائي الى ان "المرجعية تراقب الوضع السياسي عن كثب وفي متابعة مستمرة للحوارات بين الكتل السياسية وتأمل التحلي بالقدر الكافي من النضج السياسي والحكمة للوصول الى حل سريع دون تدخلات اخرى".
واكد انه "اذا وصل الامر الى طريق مسدود فان المرجعية لن تبخل بتقديم المساعدة والنصح والمشورة للتوصل الى حل يحفظ مصالح العراق والشعب".