اعلن الناطق باسم مفوضية الاستفتاء في جنوب السودان جورج ماكير الثلاثاء ان نسبة المشاركة في الاستفتاء في مناطق جنوب السودان وصلت الى 96%، متوقعا اعلان النتائج ابتداء من مطلع شباط/فبراير المقبل.
وقال ماكير ان "نسبة المشاركة وصلت في مناطق الجنوب الى 96% وفي دول المهجر الى 97% في حين تجاوزت في شمال السودان نسبة ال50%".
واعلن المسؤول في المفوضية ان "عملية الفرز تجري بسلاسة داخل وخارج السودان" شارحا ان التأخير يعود الى نقل نتائج المراكز البعيدة الى عواصم الاقاليم ثم الى عواصم الولايات ومنها الى جوبا لجمعها.
واعلن ماكير ان نتائج مراكز الاقتراع في الجنوب "ستعلن في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي على ان تعلن المفوضية النتائج الاولية العامة في الثاني من شباط/فبراير المقبل، ثم يفتح باب الطعون وتعلن النتائج النهائية الرسمية للاستفتاء في السابع من شباط/فبراير اذا لم تكن هناك طعون او في الرابع عشر من الشهر نفسه اذا كان هناك طعون".
وكانت اعمال الاستفتاء جرت بين التاسع والخامس عشر من كانون الثاني/يناير الحالي لتحديد مستقبل جنوب السودان باتجاه الانفصال او البقاء في وحدة داخل السودان.
الانفصال يتقدم
وفي سياق متصل، اعلن وزير في حكومة جنوب السودان الثلاثاء ان استطلاعات الراي تعطي الفوز لخيار الانفصال على خيار الوحدة، الا انه دعا الجنوبيين الى عدم الاحتفال بالفوز بانتظار استكمال فرز الاصوات الذي تقوم به مفوضية الاستفتاء.
وقال وزير الاعلام الجنوبي برنابا ماريال بنيامين في مؤتمر صحافي عقده في جوبا عاصمةالجنوب ان "استطلاعات الراي تفيد ان الجنوب صوت لصالح اقامة دولته الخاصة به، الا ان علينا ان ننتظر النتائج النهائية".
وتابع الوزير متوجها الى الجنوبيين "لا ترقصوا ولا تحتفلوا قبل ان يولد الطفل" داعيا الجنوبيين الى عدم اظهار وقاحة في احتفالاتهم امام الشماليين الذين لا يزالون في الجنوب.
وكان نحو 180 الف جنوبي انتقلوا من شمال السودان للعيش في جنوبه منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي استعدادا للاستفتاء.
واضاف الوزير الجنوبي "ان الشماليين الموجودين هناك سيبقون هنا. ستكون لهم نفس الحقوق" مثل الجنوبيين.
وكان نحو 3,25 مليون جنوبي سوداني من اصل اربعة ملايين تسجلوا شاركوا في الاستفتاء وهي نسبة تتجاوز الثمانين بالمئة.
ولا تزال النتائج الجزئية تتسرب ولكن ببطء شديد.
وفي مكاتب الاقتراع التي زارها مراسلو فرانس برس في جوبا كانت نسبة المقترعين لصالح الانفصال تصل الى 95%، في حين بلغت في مدينة واو نحو 94% حسب معلومات المسؤولين في المفوضية.