السعودية وإيران تعتقدان أن سوق النفط متوازنة

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2011 - 03:29 GMT
عادة ما تضخ ايران التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك أقصى ما يسمح به قطاعها النفطي لكنها تعارض زيادة انتاج أوبك خوفا من تراجع ايراداتها النفطية
عادة ما تضخ ايران التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك أقصى ما يسمح به قطاعها النفطي لكنها تعارض زيادة انتاج أوبك خوفا من تراجع ايراداتها النفطية

قالت السعودية وايران العضوان المتنافسان في منظمة أوبك مطلع الاسبوع أن سوق النفط العالمية متوازنة على صعيد العرض والطلب وذلك بعد هبوط أسعار النفط يوم الجمعة بفعل تجدد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.

وزادت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم وحلفاؤها الخليجيون انتاجهم في يونيو بعد أن أخفقوا في اقناع ايران ودول أخرى متشددة بشأن الاسعار في أوبك بالموافقة على زيادة رسمية لحصص الانتاج في المنظمة لتعويض فقدان النفط الليبي. وقالت ايران ومعها فنزويلا والجزائر حينئذ ان آفاق الاقتصادي العالمي غامضة للغاية مما لا يسمح بزيادة الانتاج رافضين نصيحة لجنة استشارية لأوبك بأن هناك حاجة الى مزيد من النفط في الاشهر التالية.

وخفضت أوبك منذ ذلك الحين توقعاتها استجابة لقتامة الآفاق الاقتصادية. وفي الوقت الحاضر فان السعودية وايران اللتين تختلفان في أغلب الاحوال على سياسة الانتاج تتفقان على توازن السوق. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن وزير البترول السعودي علي النعيمي قوله ان السوق حاليا تتسم بالتوازن بين الامدادات والطلب وان المملكة مستعدة لتلعب دورا ايجابيا في استقرار السوق.

وقال محمد علي خطيبي مندوب ايران لدى أوبك لوكالة أنباء مهر الايرانية شبه الرسمية يوم السبت ان الانخفاض في أسعار النفط مع هبوط خام برنت نحو 14 دولارا للبرميل منذ أوائل أغسطس يعد مبررا لمن عارضوا مقترح السعودية بزيادة الانتاج في يونيو. ونقلت الوكالة عنه قوله ان الطلب لم يرتفع على الاطلاق على عكس توقعات بعض الدول العربية وانه يوجد حاليا توازن نسبي في السوق العالمية بين العرض والطلب وليس هناك حاجة الى زيادة سقف الانتاج.

وهبطت أسعار النفط نحو 25 دولارا للبرميل عن ذروة صعودها الى 127 دولارا للبرميل في ابريل في ظل مخاوف من احتمال تراجع الطلب العالمي بفعل أزمة ديون أوروبا وتوقعات عودة النفط الليبي الى السوق. ورغم الانخفاض قال مسؤولون بقطاع النفط من الرياض والكويت وأبوظبي لرويترز الاسبوع الماضي انهم لا يتوقعون خفض الانتاج لدعم الاسعار اذا لم تتراجع الاسعار بشكل أكبر.

وعادة ما تضخ ايران التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك أقصى ما يسمح به قطاعها النفطي لكنها تعارض زيادة انتاج أوبك خوفا من تراجع ايراداتها النفطية. وقالت مصادر دبلوماسية ان اجتماع أوبك القادم في ديسمبر سيرأسه وزير النفط الايراني رستم قاسمي الذي سيسمح له بحضور الاجتماع في فيينا رغم وجود اسمه في قائمة عقوبات الاتحاد الاوروبي.