تعتزم السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها الشهر المقبل، بحسب ما نقلت وكالة انباء رويترز الاحد، عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
ونسبت الوكالة الى مصدرين القول ان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق قريبا لتسليم الاسد الدعوة لحضور القمة التي من المقرر عقدها في التاسع عشر من الشهر المقبل.
وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق ان دمشق والرياض التي شهدت علاقاتهما الدبلوماسية قطيعة دامت نحو عشر سنوات، اتفقتا اخيرا على إعادة فتح سفارتيهما، وذلك بعد ايام من افتتاح القنصلية السعودية في دمشق.
وجرى تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية مع اندلاع الحرب فيها عام 2011، لكن دعوات عربية تكثفت مؤخرا من اجل إنهاء عزلتها الإقليمية واعادتها الى الجامعة.
وفي ظل اجواء الانفتاح العربية على سوريا، أفاد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الاحد نقلا عن مصادر مطلعة، بأن أواخر الشهر الجاري، قد يشهد لقاء مرتقبا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوري.
وقام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الجمعة بزيارة الى القاهرة هي الاولى من نوعها خلال عشر سنوات، حيث التقى خلالها مع نظيره المصري سامح شكري.
وفالت تقارير ان زيارة المقداد الى مصر تااتي في اطار التحضيرات للقاء المرتقب بين السيسي والاسد.
على ان اعتراض دولة قطر خصوصا على عودة سوريا الى الجامعة العربية يظل حاليا عقبة امام استعادة دمشق مقعدها في القمة.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء الماضي، انه ليس هناك إجماع عربي حول عودة سوريا الى الجامعة العربية حتى الآن.
وأكد الانصاري دعم دولة قطر للجهود العربية في إطار إيجاد حل للأزمة السورية، مشيرا الى أن هذا الحل يجب أن يكون مبنيا على وجود تطورات إيجابية، واستجابة حقيقية للمطالب الشعبية للسوريين، وألا يكون هناك ما وصفه بـ "خيانة للدماء التي سالت" لتحقيق هذه التطلعات.
