الداعية الإسلامي عمرو خالد يتحدث عن مستقبل مصر في مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية التي تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 مارس 2011 - 10:53 GMT

الداعية الإسلامي عمرو خالد
الداعية الإسلامي عمرو خالد

في حوار صحفي يُنشر اليوم بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية Cairo Review of Global affairs التي تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، صرح الداعية الإسلامي عمرو خالد أنه يفكر في إطلاق حزب سياسي جديد – وأنه لا يستبعد الترشح لانتخابات الرئاسة- بعد أن أجبره نظام الرئيس مبارك على توقيف كل أنشطته داخل البلاد.

وأضاف خالد أن التنمية الاقتصادية، والشراكات الدولية والتعايش الديني هي دعامات أساسية لمستقبل مصر بعد أن أجبرت ثورة الشباب في 25 يناير الرئيس مبارك على التنحي عن منصبه. ويقول خالد "نحتاج إلى العمل، نحتاج أن نتقدم، نحتاج أن نجد حلولاً للمشاكل. وأول تحدٍ هو خلق فرص عمل. لذا، أعتقد أننا بحاجة إلى شركاء."

وأضاف خالد أنه عاد إلى مصر من بريطانيا منذ بدء الثورة ليقوم بدوره في دعم ونهضة المجتمع المدني من خلال الجمعيات الأهلية مثل مجموعة صناع الحياة التي أسسها. وفي الحوار الذي تم إجراؤه في 23 فبراير و 22 مارس في القاهرة، صرح خالد أنه يفكر في تكوين حزب جديد. و عند سؤاله إن كان ينوي الترشح للرئاسة قال "كل الخيارات متاحة أمامنا الآن، هي فقط مسألة اختيار الموقع الذي يمكننا فيه تحقيق أكبر فائدة. قد يكون أحد هذه الخيارات هو تكوين حزب سياسي، وليس حزباً دينياً. حزب يقوم على أساس التنمية الاجتماعية من خلال السياسة. وهناك أيضاً فرصة اتخاذ خطوات سياسية أكبر من مجرد تكوين حزب سياسي."

وعن النظام السابق قال خالد "لقد أوقفوا كل أنشطتي. كانوا يخافون من نشاط المجتمع المدني وقدرته على تحقيق أي انجاز، وهو أساس الديموقراطية. لقد فهموا ذلك. كانوا يعلمون أنني لا أتحدث في الشئون السياسية، لكن ما كنت أفعله هو أساس الديموقراطية والسياسة. وقد حاولوا منع أي نشاط مثل هذا."

ودعا خالد البلاد الغربية إلى الاستثمار في مصر ومساندة الشباب في تحقيق الأحلام التي حركت الثورة "نحتاج شركاء لخلق هذا الكم الهائل من الوظائف، بعد ثلاثين عاماً من الركود الاجتماعي والحال الذي وصل إليه المجتمع الآن. تعالوا إلى مصر، امنحوا هؤلاء الشباب الفرصة، افتحوا الأسواق، اعطوا الشباب الفرصة ليعمل. وإذا لم يمد أحد يد العون لمساعدة الشباب في ممارسة الحرية والأمور الاقتصادية، فإن كل التوقعات والآمال ستتحول إلى النقيض. وأخشى في حالة عدم التواصل مع الشباب أن يترتب على هذا الوضع مشاكل. سوف يكونوا عرضة للتطرف. فمن أجل صالحنا جميعاً، نحتاج للتحدث عن التعايش من خلال مشروعات، لا كلمات."

قال خالد أنه بينما يواصل استخدام الإيمان لدفع حماس المصريين، فإنه يأمل في دولة وحكومة مدنية في المستقبل حيث قال "الدين هام جداً للناس في هذا الجزء من العالم، لكن أي إيمان؟ الإيمان من أجل التنمية سيكون مفيداً للمستقبل، وأعني الإيمان للكل، المسلمين والمسيحيين على السواء. بإمكان الإيمان أن يشجع ويحرك الناس لبناء البلاد، وهذا في اعتقادي هو الدور المستقبلي للإيمان. النموذج الذي أقترحه هو استخدام الدين من أجل مصلحة البلاد، وأعتقد أنه النموذج الأنسب في الوقت الحالي. رسالتي للشباب العرب، أنتم بحاجة للآخرين. أنتم بحاجة للتعايش. فمدوا أيديكم."

هذا الحوار مع الداعية عمرو خالد منشور في العدد الصادر في ربيع 2011 من مجلة Cairo Review of Global Affairs، وهي مجلة ربع سنوية تم إطلاقها في أبريل 2010 في كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة. 

وقد أعلن العميد نبيل فهمي، عميد الكلية، تأسيس المجلة في يناير 2010 بحيث تتكون أسرة التحرير من 15 عضواً ويكون الدكتور سكوت ماكلاود، مراسل مجلة تايم السابق والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، هو مدير التحرير. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع www.thecairoreview.com أو متابعتنا على تويتر @CairoReview.  

خلفية عامة

الجامعة الأميركية بالقاهرة

تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن