الجمعيات الخيرية الأردنية الأكثر شفافية في العالم العربي

كرمت "فوربس- الشرق الأوسط" الجمعيات الخيرية الأردنية خلال مأبدة إفطار حضرها عدد من مسؤولي وممثلي الجمعيات الخيرية وصناع القرار وكبار رجال الأعمال وحشد من الإعلاميين في الأردن، بدافع دعم القطاع الخيري والعمل الإنساني المنظم والقائم على الشفافية، في أعقاب إصدار (فوربس-الشرق الأوسط) قائمة الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي التي تصدرت عددها الحالي (أغسطس/آب).

واحتلت الجمعيات الأردنية نصف قائمة "الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي"، لتمثل 28 من أصل 54 جمعية خيرية، سمحت بالكشف عن بياناتها المالية.  وتم انتقاء هذه الجمعيات من أصل 157 جمعية خيرية أردنية حلصت (فوربس الشرق الأوسط) على بياناتها من وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن.

وشمل التصنيف الجمعيات الخيرية والعاملة في مجال مكافحة الجوع والفقر وتقديم الرعاية الصحية ودعم ضحايا الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية والجمعيات (غير الربحية) والمعتمدة من وزارات الرعاية الاجتماعية في مختلف الدول العربية، وذلك لتحقيق هدف تحري سلامة وشرعية تعاملات تلك الجمعيات الخيرية، وتوافقها مع القوانين النافذة في بلدانها. وتم إجراء التصنيف على اساس حساب إجمالي الدخل للجمعية وحجم الإنفاق على المساعدات الخيرية من إجمالي الإنفاق العام خلال  2010".

وفي كلمتها خلال الحفل، رحبت خلود العميان، رئيس تحرير "فوربس - الشرق الأوسط"، بالحضور شاكرة دعمهم للعمل الخيري ومشيدة بالجمعيات الخيرية الأردنية التي استطاعت أن تكون الأكثر شفافيةً في العالم العربي، قائلة: " يحق للجمعيات الخيرية الأردنية أن تفخر بهذا النجاح الباهر وأن تتباهى بالشفافية والحيادية والراحة في الكشف عن بياناتها المالية، لتكون انموذجا للعمل الخيري المنظم والشفاف".

وأضافت العميان: "ما توصلنا إليه هو 54  جمعيةً خيريةً سمحت لنا بالكشف عن بياناتها المالية لآخر 3 سنوات، ولم تستغرقْ وقتاً في إرسال تقاريرها السنوية، وكأنها مستعدة لأي مساءلة. وأن التعاون الذي أظهرته الجمعيات ممثلة بالقائمين عليها من خلال تقديمها الكشوفات المالية الموثّقة وغيرها من المعلومات الأساسية، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تدرك حجم تأثيرها على حياة الناس، وتجسيد العمل الذي وجدت من أجله بشفافية مطلقة".

وأوضحت العميان قائلة: "إن امتناع بعض الجمعيات المرخصة عن الكشف عن بياناتها، وسلكوكها منحى الغموض وضعف الشفافية فور الاستفسار عن قوائمها المالية، لم يحرمها ذلك فقط من دخول القائمة، إنما وضعها أيضاً في دائرة الأجواء الضبابية التي أصبحت محيطةً ببعض الجمعيات الخيرية في الدول العربية، بسبب عدم وضوح غايات بعضها، وأحياناً تغلغل السياسة في مالها وأعمالها، وارتباط بعضها بشبهات عمليات غسل الأموال، وتمويل الإرهاب".

هذا وحظيت "هيئة الإغاثة الأردنية" على المرتبة الثالثة  و"مبرة أم الحسين الخيرية" على المرتبة 11، فيما حصلت "جمعية الأسرة البيضاء" على المرتبة 14. واستطاعت "الجمعية الخيرية لمتلازمة داون" و"جمعية مؤسسة العناية بالشلل الدماغي" الحصول على المرتبة 16 و"عثمان بن عفان الخيرية" في المرتبة 17  و"سنابل الخير" في المرتبة 18.

وتم خلال الحفل تكريم الجمعيات الخيرية وتسليم ممثليهم شهادات تقدير لتفانيهم وايمانهم بأهمية العمل الخيري، وتم توزيع الشهادات التقديرية على الجمعيات التي شملها التكريم.

هذا وشمل المسح 18 دولةً عربيةً؛ 9 دول منها كانت حاضرةً في القائمة (السعودية، الأردن، الإمارات، الكويت، البحرين، عمان، لبنان، تونس وفلسطين). فيما غابت 5 دول (مصر، قطر، المغرب، الجزائر والسودان) بسبب امتناع الجهات الرسمية فيها بتزويدنا بقائمةٍ وافيةٍ للجمعيات الخيرية التي انطلق على أساسها البحث. كما تم استثناء 4 دول هي (ليبيا، سوريا، اليمن والعراق) بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تمرُّ بها تلك البلدان، ما جعل التواصل مع جهاتٍ رسميةٍ فيها صعباً.