التراث الإماراتي صفحات مفتوحة على إبداعات الماضي في السيف

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 فبراير 2011 - 10:31 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

تتعدد مشاهد حضور مهرجان دبي للتسوق من مكان إلى اخر في الإمارة، فبين الأضواء والزينة والفعاليات والانشطة الترفيهية في الشوارع الرئيسة، والتنزيلات والعروض الترويجية والكرنفالات في مراكز التسوق، يبدو المهرجان حاضرا وبقوة وسط كل هذه التظاهرات الاحتفالية والفعاليات، ولكن مشهد المهرجان في شارع السيف يحمل رونقا مختلفا يضاف إلى خانة تنوع الانشطة التي يوفرها الحدث لضيوفه، ممن أتوا إلى دبي من مختلف أنحاء العالم.

تبدو مظاهر مهرجان دبي للتسوق في شارع السيف مختلفة وأكثر إرتباطا بالتراث الإماراتي، إذ يختصر الشارع هذا التراث في عدد من الفعاليات التي يشهدها خلال الحدث. وتجمع معارض شارع السيف التراث الإماراتي فيما يتعلق بأساليب الحياة القديمة في البرّ (الصحراء والجبال) وفي البحر، وكذلك تتعرض لبعض الرموز التراثية كالملبس والطعام وأبجديات المعيشة المختلفة، حتى يتمكن زوار المهرجان من التعرف إلى التراث الإماراتي العريق وما تركه الأجداد.

وفي ذات السياق، قال سالم باليوحة مسئول فعاليات شارع السيف إن " الشارع  صاحب إنطلاق المهرجان منذ البداية، عندما كانت فعاليات الحدث مقتصرة على منطقتي ديرة  وبر دبي، حيث شهد السيف الفعاليات الأولى، كما شهد تحطيم  العديد من الأرقام القياسية، وايضا ولادة فعالية جادة الفنون، التي كانت منصة لعرض عدد من الفنون الراقية مثل الرسم والموسيقى والنحت"، وأضاف " شهد الشارع كذلك بداية القرية العالمية حيث شيدت اجنحة القرية داخل الشارع، وتم إنطلاق السوق الليلي، الذي بدء بمبادرة أطلقها مهرجان دبي للتسوق في إطار السعى إلى تعدد أوجه التسوق، وخلق خيارات جديدة أمام الجمهور". 

إلى ذلك، أعتبر باليوحة شارع السيف هو المكان المثالي ليشاهد زوار المهرجان الموروث الشعبي، إذ يستطيع ضيوف الشارع من خلال عدد من الفعاليات التي تصاحب مهرجان دبي للتسوق، قراءة التراث الإماراتي حيث يعد الشارع بحق متحفا مفتوحا. وأكد أن " دولة الإمارات العربية المتحدة كغيرها من الِشعوب حريصة على إحياء تراثها والحفاظ عليه عبر الأجيال، من منطلق إيمانها بأنه حلقة الوصل بين الماضي والحاضر".

ولفت أنه على الرغم من النهضة الحضارية، التي شهدتها الدولة في كثير من المجالات، فإن اهتمامها بالتراث لم يغب عن نهضتها.

 ويأتي عرض الملابس التراثية جزءا مكملا للغوص في الماضي كما يشير باليوحه إذ قال إن " السيف يحظى بوجود محال تعرض الزي التقليدي الإماراتي"، وأستطرد: "  يعكس تطور الأزياء لأي شعب من الشعوب، تطور حضارتها ورقيها، وما تميزت به دولة الإمارات العربية المتحدة من عادات وتقاليد وموروث شعبي انعكس بشكل واضح على الزي".

وفي سياق متصل أفاد باليوحة أن " شارع السيف يقدم لزوار المهرجان فرصة كبيرة لتعلم صناعة  عدد من الحرف اليدوية الإماراتية والصناعات الشعبية التي كان يصنعها الرجال والنساء في الماضي. إذ ساهمت المرأة في التراث الإماراتي بعدد من الحرف اليدوية، التي تتطلب مهارة حرفية عالية، كحياكة الملابس الشعبية، بالإضافة الى المعدات المنزلية التي  يتم استعمالها لحفظ الطعام وتقديمه".

ويتيح السيف عدد من ورش العمل يقدمها عدد من الصناع حول كيفية صناعة مجموعة من الاعمال اليدوية الإمارتية القديمة مثل السلال وتطريز الملابس، ويأتي ذلك في إطار المحافظة والتعريف بالتراث الثقافي, وكذلك توفير فرصة تعليمية وترفيهية ممتعة لجميع أفراد العائلة. 

وتطل الوجبات الشعبية الإماراتية القديمة، لتكمل الصورة التراثية لشارع السيف، فتجد الجلسات الشعبية المختلفة، والمطاعم التي تقدم الأكلات الإمارتية، مثل مطعم الوجبات البحرية الذي يقدم قائمة طعام تراثية تتضمن الحبول والمضروبة والجشيد، ويحظي بإهتمام زوار السيف، خصوصا من السياح.

ويقدم السيف يوميا لزوار المهرجان عدد من العروض الفنية الإماراتية والمسابقات التراثية مثل، لعب اليوله الشعبية، ومن أهم نماذج إحياء الموروث الإماراتي في السيف، حضور إدارة التراث العمراني في بلدية دبي التي تقدم لزوار المهرجان عدد من الكتيبات التي تتحدث عن التراث العمراني والتاريخي لإمارة دبي، حيث تولي دبي اهتماما كبيرا بالحفاظ على التراث العمراني وتحديث كافة المواقع الأثرية، بهدف تعزيز السياحة التراثية، وكذلك إبراز وتأكيد الشخصية المعمارية التراثية للإمارة، ووضع المناطق التاريخية على الخارطة الثقافية العالمية، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في مجال التراث العمراني.

خلفية عامة

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن