غرس أشجار الغاف في مبنى الحرم الجامعي الجديد لجامعة أبوظبي في مدينة العين

قام سعادة الدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية مدينة العين وسعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي وعدد من المسؤولين في الجانبين بغرس أشجار الغاف في مبنى الحرم الجامعي الجديد لجامعة أبوظبي في منطقة عشارج بمدينة العين، وذلك ترجمة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة وما تحمله هذه الشجرة من معان وقيم تعزز مفاهيم التسامح في المجتمع.
وحضر الفعالية كل من سالم مبارك الظاهري المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية بجامعة أبوظبي ود. محمد فتيحة، مدير فرع جامعة أبوظبي بالعين والمهندس أنور علي مدير مشاريع الجامعة.
وأكد سعادة الدكتور مطر النعيمي على أن الاهتمام كان كبيراً بالغاف من قبل الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والجهود المميزة التي بذلها تجاه هذه الشجرة والتي تمثلت بإكثارها ونقلها للمناطق التي لا تنبت بها، إلى جانب سن القوانين لحمايتها ومنع قطعها، لهذا فإن اختيار شجرة الغاف رمزاً لعام التسامح يدل على النظرة الحكيمة للقيادة الرشيدة لترسيخ معاني الأصالة والعراقة وما ترمز إليه هذه الشجرة من معانٍ عميقة تتمثل بالصمود والتعايش في أصعب الظروف ووسط بيئات مختلفة مما يدعم ثقافة التآلف مع الجميع وتقبل الآخر ونحن في بلدية مدينة العين حافظنا على هذه الرؤية بالاهتمام بالغاف وإحلاله بدلاً من النباتات التي تستهلك المياه، وقامت البلدية بتزيين المدينة بأشجار الغاف لتصبح سمة وطابعاً مميزاً للعين، وفي عام التسامح اطلقت بلدية مدينة العين العديد من المبادرات التي تعنى بزراعة أشجار الغاف في مناطق مختلفة من المدينة.
كما رحب سعادة مدير عام بلدية مدينة العين بالتعاون مع جامعة أبوظبي وإطلاق حرمها الجامعي الجديد في العين كصرح علمي جديد يضاف إلى المؤسسات التعليمية الرائدة بمدينة العين وأكد على أهمية تظافر الجهود التي تصب في مصلحة الوطن بين مختلف المؤسسات.
ومن جانبه قال الدكتور علي بن حرمل الظاهري: إن التسامح يعتبر أحد الركائز الأساسية التي قامت عليها دولتنا فقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قيمة التسامح كأحد الركائز الأساسية لمجتمع الإمارات، هذا المجتمع الذي يجسد التسامح قولاً وعملاً من خلال احتضانه لأكثر من 200 جنسية على أرضه الطيبة يعيشون في تناغم حضاري بثقافات متنوعة.
وثمن بن حرمل مشاركة سعادة الدكتور مطر النعيمي في هذه الفعالية التي تترجم حرص الجانبين على تسليط الضوء على قيم التسامح ورمزية شجرة الغاف في هذا الصدد مشيراً إلى أن الحرم الجامعي الجديد لجامعة أبوظبي في مدينة العين تم تصميمه استلهاما من شعار عام التسامح وشجرة الغاف وبذلك يكون هذا المبنى الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة الذي استلهم تصميمه من شجرة الغاف، وهو ما يجعل منه معلماً حضارياً بارزاً، ويعزز من رسالة جامعة أبوظبي ودورها كجامعة وطنية تعلي القيم الأصيلة وتعزز الهوية وتعبر بحضارة الإمارات إلى مختلف ربوع العالم.
وأشار المهندس أنور علي مدير مشاريع الجامعة أن أعمال تطوير حرم جامعة أبوظبي الجديد في مدينة العين تسير وفق الجدول الزمني المحدد، حيث تم إنجاز حوالي 25% من المشروع بواقع أكثر من 300,000 ساعة عمل شهدتها أعمال الأساسات.
وأضاف أنور: "يعمل أكثر من 250 عامل يومياً لتطوير الحرم الجامعي الذي تقدر تكلفته بنحو 300 مليون درهم، ويلتزم الحرم الجامعي الجديد المستدام بأرقى معايير الصحة والسلامة، ويطبق أحدث قوانين السلامة الصادرة من الدفاع المدني للعام 2018، ويلبي متطلبات درجة لؤلؤة واحدة في برنامج استدامة".
وقال المهندس أنور: "يستوعب الحرم الجديد في منطقة العين في مرحلته الأولى نحو 2500 طالب وطالبة وتبلغ طاقته الاستيعابية الكلية 5000 طالب وطالبة، وقد روعي في تصميمه توفير بيئة تعليم تكفل الخصوصية للطلاب والطالبات بصورة منفصلة من خلال مبانٍ مجهزة لكل منهم."
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.