تأهل منتخبا الكويت والبحرين إلى الدور قبل النهائي لدورة كاس الخليج ال17 لكرة القدم. وفاز المنتخب الكويتي علي نظيره اليمني بثلاثة أهداف بينما فاز المنتخب البحريني على نظيره السعودي بنفس النتيجة. بهذه النتيجة تربع المنتخب الكويتي على قمة المجموعة الثانية بعد فوزه على المنتخب اليمني بثلاثة أهداف دون رد في آخر مباريات المجموعة ليصبح رصيده سبع نقاط فيما احتل المنتخب البحريني المركز الثاني برصيد خمس نقاط.
وسيلتقي المنتخب الكويتي متصدر المجموعة الثانية مع نظيره القطري مستضيف البطولة وثاني المجموعة الأولى فيما يلعب المنتخب العماني متصدر المجموعة الأولى مع المنتخب البحريني ثاني المجموعة الثانية بطريقة المقص وتقام مباراتا قبل النهائي يوم الاثنين المقبل.
شهدت مباراة الكويت واليمن عودة اللاعب الدولي الكويتي بشار عبدالله للتهديف بعد صيامه عن تسجيل أهداف منذ بداية الدورة حيث سجل هدفه الأول في الدقيقة 17 من كرة عرضية لعبها محمد جراغ ليهدئها اللاعب فهد الفهد برأسه ويرسلها لبشار الذي سددها وظهره يكاد يكون للمرمى. وهدد المنتخب اليمني في الدقيقة 21 مرمى منتخبنا الوطني بواسطة كرة قوية سددها المهاجم اليمني علي النونو ولكن مهارة الحارس الدولي خالد الفضلي العائد إلى التشكيلة الأساسية حالت دون ولوج الكرة في المرمى.
ومن كرة ملعوبه من منتصف الملعب تمكن المهاجم الخطير بدر المطوع من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 80 من زمن المباراة.ثم عاد بشار عبدالله للتسجيل مرة أخرى في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة ليؤكد الفوز الكويتي في المباراة. جاء تأهل المنتخب الكويتي للمرحلة الثانية من البطولة بعد فوزه على المنتخب السعودي بنتيجة 2/1 وتعادله مع البحرين بهدف لكل منهما بالإضافة إلى الفوز الذي تحقق علي اليمن.
وفي المباراة الثانية من نفس المجموعة، وشاءت الصدف ان تفوز البحرين على السعودية في الدوحة في الدورة الثالثة عام 1976 والحادية عشرة عام 1992 بنتيجة واحدة (12)، لكن في المرة الاولى كان اللقب كويتيا وفي الثانية قطريا. وزج المدربان بافضل تشكيلتين لديهما، فاشرك الارجنتيني غابرييل كالديرون مدرب السعودية التشكيلة التي خاضت المباراة الاولى فاعاد ابراهيم سويد الى الهجوم الى جانب ياسر القحطاني بعد ان شغل مكان محمد نور في المباراة السابقة اثر طرد الاخير امام الكويت لكنه عاد في هذه المباراة لقيادة خط الوسط، كما اشرك خميس العويران اساسيا بعد ان كان احتياطيا امام اليمن، ووليد عبد ربه في الجهة اليسرى بدلا من زيد المولد المصاب.
واعتمد الكرواتي يوريسيتش ستريشكو مدرب البحرين على نفس التشكيلة التي خاضت المباراتين الاوليين تقريبا لكنه اوعز الى لاعبيه بالاندفاع الى الهجوم منذ البداية.وكان الشوط الثاني غنيا باحداثه واهدافه، فتكرر المشهد بالنسبة الى السعودية بطرد محمد نور كما فعل امام الكويت لتميل الكفة تماما الى البحرين التي نجحت في تسجيل ثلاثة اهداف ملحقة بمنافستها اقصى خسارة في مواجهاتهما المباشرة في دورات الخليج.
وفي سياق متصل بخسارة السعودية، يعقد بعد غد الاثنين في جدة اجتماع طارئ للاتحاد السعودي لكرة القدم لمناقشة التقرير الخاص بمشاركة المنتخب السعودي في منافسات خليجي 17 بعد خروجه المبكر من البطولة وهزيمته أمام البحرين بثلاثة أهداف نظيفة. وقد شنت الصحف السعودية حملة عنيفة على المنتخب السعودي وألقت اللوم على لاعبيه واتهمتهم بالتسبب في هزيمة قاسية أمام البحرين صفر-3.
ودعت الصحف السعودية إلى الالتفات لما اعتبرته أهم من خليجي 17, مشددة على ضرورة الاستعداد بشكل أفضل للدور الثاني الحاسم في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقرر في ألمانيا عام 2006. ووصفت صحيفة الجزيرة الخسارة أمام البحرين بالفضيحة وقالت إنها ثلاثية غير مسبوقة أفقدت السعودية لقب بطلة دورة الخليج في النسختين الأخيرتين وخروجها من الدور الأول لخليجي 17 المقامة حاليا في الدوحة.
وعلى صعيد ثان، وكما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت اللجنة الأوليمبية القطرية مجددا على أهمية وجود الألعاب المصاحبة لكرة القدم في في بطولات كأس الخليج بهدف تحقيق المزيد من التطوير. وأعلن الشيخ سعود بن عبد الرحمن أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ومدير خليجي 17 أن هذا الاقتراح يأتي في إطار إستراتيجية للمستقبل تهدف إلى تطوير مستوى الألعاب المصاحبة لكرة القدم في الدول الخليجية.
ووصف مدير خليجي 17 تجاوب رؤساء اتحادات الألعاب الثلاث بأنه ممتاز، مشيرا إلى أن مسابقات اليد والسلة والطائرة حظيت باهتمام لم تشهده من قبل من حيث التغطية الإعلامية والحضور الجماهيري. وقال الشيخ سعود إنه رغم وجود بطولات خليجية سنوية لهذه الألعاب, فإن بطولة كرة اليد لم تقم منذ 12 عاما, مشددا على ضرورة تنظيم هذه البطولات مع دورة الخليج كل عامين, وبشكل منفرد في الأعوام التي تشهد إقامة دورة لكرة القدم.