تأهلت عمان وقطر الى نهائي كأس الخليج السابعة عشرة بكرة القدم، بعد فوز تاريخي للأولى على البحرين 2-3 وفوز الثانية على الكويت 0-2.وتقام المبارة النهائية الجمعة المقبل، بينما تلتقي البحرين والكويت على المركزين الثالث والرابع.
ففي مباراة البحرين وعُمان وبعد انتظار دام ثلاثين عاما، حققت عمان فوزا تاريخيا على البحرين هو الاول في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج عندما تغلبت عليها 2-3 على استاد احمد بن علي في نادي الريان.
وكانت البحرين تشكل عقدة مستعصية بالنسبة الى عمان لانها فازت عليها ثماني مرات، فيما تعادلتا ست مرات، منذ الدورة الثالثة عام 1974. وللمرة الاولى في تاريخها ستحتل عمان احد المركزين الاولين في دورات كأس الخليج حيث كان المركز الرابع الافضل لها حتى الان.
كان العمانيون هم البادئون بتسجيل أول أهداف المباراة بواسطة المهاجم عماد الحوسني في الدقيقة 43 من كرة مرفوعة من الجهة اليسرى من زميله حسن يوسف ليضعها الحوسني برأسه معلنا افتتاحه أولى أهداف المنتخب العماني والمباراة. واستطاع المهاجم العماني بدر الميمني تسجيل الهدف العماني الثاني في الدقيقة 50 من خطأ أرتكبه المدافع البحريني محمد حسين الذي حاول تشتيت الكرة الى الأمام ليلعبها بطريق الخطأ للمهاجم العماني الميمني الذي لم يتواني في استغلال هذا الخطأ ليلعبها قوية في المرمى البحريني مسجلا لفريقه الهدف الثاني. رد المنتخب البحريني سريعا على الهدف العماني الثاني بتسجيل مهاجمه سيد محمود جلال الهدف الأول في الدقيقة 51 من تسديده قوية على يمين الحارس العماني علي الحبسي.
ونشط المنتخب البحريني في محاولة لتعديل النتيجة ليوفق البديل الناجح دعيج ناصر بتسجيله هدف التعادل الثاني لفريقه في الدقيقة.وبعدها بخمس دقائق فقط وتحديدا ف الدقيقة 82 سجل اللاعب العماني عماد الحوسني ثاني أهدافه في المباراة والثالث لفريقه وهو آخر أهداف المباراة وأغلاها. يعد الفوز العماني الليلة على نظيره البحريني الأول في تاريخ لقاءات الفريقين في بطولة كأس الخليج إذ التقى الفريقان 15 مرة فازت البحرين في 8 لقاءات وتعادل الفريقان في 6 منها.
وبعد المباراة قال التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب عمان في المؤتمر الصحفي " قدمنا مباراة كبيرة اعتقد اننا نستحق الفوز فيها. انا سعيد جدا لهذا التأهل، فمن حق العمانيين ان يحتفلوا لانها المرة الاولى في التاريخ التي يصل فيها منتخبهم الى المنافسة على المركز الاول. في الدقائق العشرين الاولى سنحت لنا فرص عدة للتسجيل كان يمكن ان نحسم المباراة فيها لان التقدم بهدف واحد ليس كافيا ولذلك كان يجب تسجيل هدف ثان وكان لا بد من السيطرة على المباراة. بعد الهدف الثاني لعمان لا ادري ما حصل، فسجل المنتخب البحريني هدفه الاول بسرعة ووضعنا تحت ضغط شديد ثم اضاف هدف التعادل، لكن عماد الحوسني نجح في تسجيل هدف الفوز الذي نستحقه تماما".
أما الكرواتي يوريسيتش ستريشكو مدرب المنتخب البحريني فقال:" كان واضحا ان العمانيين لعبوا بسرعة فائقة في البداية وحصلوا على ثلاث او اربع فرص خطرة للتسجيل في الدقائق العشرين الاولى التي وضعونا فيها تحت الضغط. اجريت تبديلا مبكرا لاننا لم نتمكن من السيطرة على وسط الملعب وكان هذا التغيير منطقيا بالنسبة لي لتقوية وسطنا الذي كان تحت الضغط. لم اخرج حسين علي لانه كان سيئا بل لتقوية خط الوسط لانه كان يحتاج الى التنظيم، وبعد دخول بديله صالح فرحان بدأنا نلعب جيدا في وسط الملعب، وقدم اللاعبون ما في وسعهم لكن المنتخب العماني كان افضل منا".
أما عماد الحوسني مهاجم منتخب عمان وافضل لاعب في المباراة فقد أكد »وفقنا في الفوز في هذه المباراة ونأمل ان نكون عند حسن الظن في النهائي لاحراز اللقب. الاكيد ان منتخب عمان سيواصل مسيرته التصاعدية ويقدم الافضل في المستقبل«.
وفي المباراة الثانية، اقتربت قطر من اعادة كتابة التاريخ واحراز اللقب عندما فازت على الكويت 0-2 . بادر المنتخب القطري بالتسجيل عن طريق مهاجمه سيد البشير في الدقيقة 38 من كرة لعبها له زميله حسين ياسر ليتقدم بها و يواجه حارس منتخب الكويت شهاب كنكوني ليسددها قوية في المرمى مفتتحا أولى أهداف المباراة. وجاء مستوى الشوط الأول فقيرا حيث لم يقدم الفريقان أي مستوى فني يذكر رغم أن المنتخب القطري احكم سيطرته على منتصف الملعب ولكن دون وجود خطورة تذكر على مرمى منتخب الكويت سوى الهجمة التي سجل منها سيد البشير هدف فريقه الوحيد في هذا الشوط.
لعب منتخب الكويت بطريقة دفاعية واعتمد على الهجمات المرتدة بواسطة مهاجميه بشار عبدالله وبدر المطوع ونواف المطيري إلا أن لاعبي الكويت اصطدموا بالتكتل الدفاعي الكبير للاعبي المنتخب القطري أمام مرماهم. وعاب على عناصر منتخب الكويت خلال الشوط الأول كثرة الاحتفاظ بالكرة وتعطيل اللعب إضافة إلى التمريرات الخاطئة من قبل لاعبي المنتصف إلى المهاجمين.
حاول الكويت تعديل النتيجة في الشوط الثاني الا ان محاولاتهم باءت بالفشل دون خطورة تذكر على المرمى القطري. في الدقيقة 88 احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح المنتخب القطري ليتقدم المهاجم القطري ناصر كميل لتسديدها ليسجل هدف فريقه الثاني لتنتهي المباراة على هذه النتيجة ويتأهل القطريون بذلك إلى المباراة النهائية الجمعة القادم.
وعبر جمال الدين موسوفيتش مدرب منتخب قطر عن سعادته الغامرة بهذه النتيجة التي تأهل العنابي على إثرها لنهائي البطولة. قال بطبيعة الحال لا يسعني إلا أن نكون الآن أكثر ارتياحاً بعد المباراة، ولقد قلت مراراً إننا فريق شاب ولا يلفت الانتباه من الوهلة الأولى، لكن الفريق سجل تطوراً سريعاً في البطولة سواء من المباراة الأولى حتى وصلنا إلى مباراة أمس أمام الكويت.. وقياساً على ما قدمناه في هذه البطولة فإن صعودنا مستحق تماماً للنهائي، وعن جدارة واستحقاق. أضاف موسوفيتش أنا سعيد جداً بخوض هذه المباراة في مناخ كروي لم تعهده الدوحة منذ زمن بعيد.
وأضاف لقد نجحنا في خلق علاقة وجسور محبة بين اللاعبين والجماهير لذلك وجدنا الزحف الجماهيري بهذا الشكل الرائع، وتأكد لي وللجميع أن عامل الأرض عندما تقام المباراة في الدوحة يخدم قطر بشكل كبير. قال موسوفيتش اسمحوا لي أن أنتهز الفرصة وأوجه شكري إلى الزميل محمد إبراهيم مدرب الكويت لتقديم فريقه مباراة عالية المستوى خاصة وأنه من أفضل فرق المجموعة الثانية وتصدرها عن جدارة واستحقاق، وبالنظر إلى جميع المباريات فإن الفرق التي صعدت للمربع الذهبي هي الأفضل وتستحق الصعود كذلك الحال صعد للنهائي من يستحق.