ارتفاع عائدات المنتجعات الصحية الفندقية في دبي بنسبة 45.5٪

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2010 - 10:48 GMT
Ernest & Young
Ernest & Young

كشف استطلاع أجرته شركة إرنست ويونغ حول معايير تقييم المنتجعات الصحية الفندقية أن عائدات هذه المنتجعات في دبي تشهد نمواً سريعاً حيث ارتفعت بنسبة 45.5٪ في الربع الأول من عام 2010. كما تناول التقرير الذي أعدته ارنست ويونغ متابعة وجمع البيانات التي تتعلق بمستويات أداء المنتجعات الصحية الفندقية من فئة الخمس نجوم في دبي بصفة شهرية و سنوية.

منتجعات دبي تحسن كفاءتها التشغيلية

ارتفعت عائدات جلسات العلاج الطبيعي للساعة الواحدة بنسبة 5.5٪ في الربع الأول من 2010 بما تعادل قيمته 77 درهماً، بعد أن سجلت 73 درهماً في الربع الأول من 2009، مما يبرهن على الاهتمام المتزايد الذي توجهه المنتجعات لعملية تحسين أعمالها التجارية والتشغيلية هذا العام. علاوة على ذلك، ارتفع المعدل السنوي لساعات استخدام غرف العلاج إلى 25٪ في الربع الأول من عام 2010 بالمقارنة مع الربع الأول من عام 2009 حيث بلغ 24%، بينما وصل المعدل السنوي للاستعانة بالمعالجين إلى 54٪ في الربع الأول من 2010، بزيادة قدرها  6.5 نقطة عن نسبة 47.5٪ التى سجلها في الربع الأول من 2009. ويشير هذا إلى وضع جدول زمني أفضل ووجود كفاءات أعلى من الموظفين في العام الحالي.

وصرح بول أرنولد، رئيس مجموعة خدمات المعاملات والاستشارات العقارية في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن " مشغلو المنتجعات الصحية الفندقية في دبي قد شرعوا فى اعتماد تقنيات رسمية لإعداد التقارير واستخدام معايير موحدة من أجل تقييم أداء منتجعاتهم. كما يعدّ الاهتمام المتزايد بالتشخيص التشغيلي واستراتيجيات تحسين الأعمال التجارية من أهم العوامل الكامنة وراء التوجهات الإيجابية التي يشهدها أداء المنتجعات الصحية".

تغيّر سلوك العملاء

استحوذ نزلاء الفنادق على 61٪ من حجوزات العلاج الطبيعى بالمنتجعات بينما استحوذ نظرائهم من الزوار من غير المقيمين بالفنادق على 39٪ في الربع الأول من عام 2010،. كما تراوحت نسبة نزلاء الفنادق ممن قاموا بزيارة المنتجعات ما بين 60٪ و 62٪ شهريا، وهي نسبة تفوق أي شهر مضى من عام 2009 حيث تراوحت في ذلك العام ما بين 48٪ إلى 58٪.

كما أوضحت نيكيتا ساركار، أخصائية قطاع المنتجعات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "إن الأعداد المتزايدة لزوار المنتجعات من نزلاء الفنادق، إلى جانب ارتفاع إجمالي عائدات المنتجعات ما هي إلا  دلائل على وجود توجّه إيجابي لأنها تشير إلى حقيقة عودة رغبة نزلاء الفنادق بالإنفاق على خدمات المنتجعات الصحية من جديد. وقد يحظى مشغلو المنتجعات الصحية الفندقية في دبي الآن بفرصة لوضع برامج تسويقية وترويجية أكثر فاعلية والابتعاد عن سياسة خصومات الأسعار التى سلكتها العام الماضي".

توقعات بارتفاع عائدات المنتجعات الصحية عن عام 2009

تمثلت مصادر الدخل للمنتجعات الصحية الفندقية في عام  2009 في كل من جلسات العلاج ومبيعات التجزئة واللياقة البدنية و العضويات ذات الصلة وغيرها من الرسوم. وحازت جلسات العلاج على النصيب الأكبر في هذه العائدات، حيث سجلت حوالى70٪  من إجمالي العائدات في عام 2009، بينما أسهمت عائدات البيع بالتجزئة بحوالي نسبة 9٪ فقط من هذه العائدات. هذا وقد أسهمت اللياقة البدنية و رسوم العضوية بنحو 19٪ من العائدات و تمثلت نسبة 2% المتبقية من العائدات في رسوم أخرى.

كما أضاف أرنولد "ينبغي أن ينحصر التركيز في عام 2010 على زيادة العائدات المحتملة من كافة المصادر المتاحة. فعلى سبيل المثال، لا تزال مبيعات التجزئة عنصراً غير مستغل ضمن أعمال المنتجعات الصحية، حيث تسهم فقط بنسبة 10.6٪ من إجمالي عائدات المنتجعات الصحية الفندقية التي تم تحقيقها في دبي في الربع الأول من عام 2010، بينما حققت بعض المنتجعات عالية الأداء ما يصل إلى 25٪ من عائداتها من هذه المبيعات. ويدل هذا على أن الفرصة لا تزال متاحة أمام مشغلي المنتجعات لبذل مزيد من الجهود في مجال المبيعات".

ثم اختتمت ساركار حديثها قائلة أن " نتائج الدراسة تسلّط الضوء على أهمية دمج عروض المنتجعات الصحية واللياقة البدنية بشكل فعّال في الفنادق. علاوة على ذلك، تتضمن الرسوم الأخرى رسوم الاستخدام اليومي، ورسوم العضوية والإيجار عن طريق برامج الحفاظ على العملاء والتي تحفّز الضيوف على تكرار زيارتهم. وبهذا، تكون المنتجعات الصحية قادرة على تحقيق أقصى قدر من العائدات من مجالات لا تعتبر من مصادر الدخل المعتادة في المنتجع مثل (حمامات البخار، والساونا، وصالات الاسترخاء، وما إلى ذلك) دون دفع العملاء إلى الإنفاق على جلسات العلاج ذات التكلفة المرتفعة".