الاتحاد الدولي للنقل الجوي يعزز وجوده في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

احتفل الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" يوم أمس بمرور 20 عاماً على وجوده في الأردن مع تدشين المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة الأردنية عمّان.
وحضر كل من توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" وجيوفاني بيسيناني المدير العام الفخري للاتحاد إلى عمّان من أجل المشاركة في هذه الاحتفالات التي اشتملت على ما يلي:
الافتتاح الرسمي للمكتب من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين
لقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني
حوار مع مهند القضاة وزير النقل الأردني حول المسائل المتعلقة بالشحن الإلكتروني والبيئة والرسوم المفروضة على المستخدمين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي
الاجتماع مع ناصر اللوزي رئيس مجلس إدارة شركة الملكية الأردنية والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية حسين الدباس
وقال تايلر: "يعرب الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن بالغ فخره لاختيار الأردن مقراً إقليمياً له في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إن جلالة الملك عبد الله يتمتع برؤية واضحة وهي أن قطاع الطيران يلعب دوراً رئيسياً لجعل الحياة أفضل لجميع الأردنيين. وتتم ترجمة هذه الرؤية من خلال الملكية الأردنية الناقل الوطني العالمي للمملكة، فضلاً عن السياسات المتقدمة التي تتبناها الحكومة. وفي الوقت الذي نفتتح فيه مكتبنا الإقليمي الجديد الواسع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمان، فإننا نتطلع إلى المستقبل، حيث إن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يبدي التزامه الشديد إزاء الأردن بوصفه قاعدة مهمة لعملنا في المنطقة".
يشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر واحدة من أسواق الطيران الأسرع نمواً في العالم. وخلال عقد واحد من الزمن، نمت حركة النقل من منطقة الشرق الأوسط من 5 في المئة إلى 11 في المئة من إجمالي الناتج العالمي. ويخدم المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي 27 عضواً للاتحاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب الحكومات والأطراف ذات الصلة بهذه الصناعة. وكان مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد خضع للتوسع في الآونة الأخيرة لدعم العمليات الإدارية الخلفية في المكتب للأنظمة المالية في "إياتا" للقارة الأفريقية بأسرها. ويتولى هذا المكتب في المجمل معالجة تسويات يزيد حجمها على 18 مليار دولار سنوياً في 62 بلداً.
وأشار تايلر إلى أن المنطقة تواجه بعض التحديات. وأضاف: "يبدو أن هذا العام سيكون عاماً صعباً آخر لهذه الصناعة العالمية، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونتوقع انخفاض الأرباح العالمية إلى 4 مليارات دولار، أي بانخفاض قدره 80 في المئة تقريباً مقارنة مع العام الماضي 2010. وتواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه التحديد تطورات سياسية لا تزال تعمل على تغيير وجه المنطقة، ومما لا شك فيه أن ذلك سيترك تأثيراً على حركة النقل الجوي. وبعد عشر سنوات من التوسع بخانتين عشريتين، تباطأ النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليصل إلى خانة عشرية واحدة هذا العام. ومع ذلك، فإنني لا أزال أشعر بالتفاؤل بشأن المستقبل، لأن النمو الاقتصادي القوي والموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الحديثة التي تتسع بسرعة تواصل جميعها دعم الدور القيادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطيران العالمي. ويهدف وجود الاتحاد الدولي للنقل الجوي هنا إلى دعم هذا التطور الإيجابي".
وأضاف تايلر: "إن فريقنا المقيم في عمّان ملتزم تماماً لدعم النمو الناجح للطيران في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية. ويمكننا من عمان إتاحة الفرصة للأعضاء للوصول إلى المجموعة الكامل للأنشطة التي يقوم بها الاتحاد. ويشتمل عملنا في المنطقة على معالجة المسائل التقنية لعمليات السلامة والبنية التحتية وتوفير الأنظمة المالية العالمية بالمعايير المطلوبة، وتدريب المهنيين المتخصصين في قطاع الطيران، ومساعدة الحكومات على وضع سياسات بشأن القضايا المهمة، مثل تحرير التجارة والبيئة. وأخيراً .. فإننا نتطلع إلى مواصلة النمو بنجاح في هذه المنطقة المهمة".
خلفية عامة
منظمة النقل الجوي الدولي
منظمة النقل الجوي الدولي (الأياتا) تأسست في 19 أبريل 1945 لمواجهة المشاكل التي قد تنجم عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني في أعقاب الحرب العالمية الثانية.