اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن "اسفها" ازاء رفض اسرائيل التجميد المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي اكدت انه "غير شرعي" ويتعارض مع جهود السلام في المنطقة، كما نقلت عنها الناطقة باسمها.
وقالت المتحدثة مايا كوتسيانشيتس "نأسف لعدم تمكن الاسرائيليين من القبول بتمديد تجميد (الاستيطان) كما طالب به الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واللجنة الرباعية" الدولية للسلام في الشرق الاوسط.
واضافت "موقفنا من الاستيطان واضح: فهو غير شرعي بنظر القانون الدولي ويشكل عقبة امام السلام".
واعتبرت ان "تحقيق تقدم امر ملح بهدف التوصل الى حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني على اساس الدولتين. المفاوضات المتعلقة بقضايا الوضع النهائي لا تزال تتصدر الاولويات".
واعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها تخلت عن فكرة مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وعبرت اسرائيل عن ترحيبها بذلك.
واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاربعاء في اثينا ان مفاوضات السلام دخلت "ازمة صعبة".
وفي سياق متصل، دعت فرنسا اسرائيل الاربعاء الى ان تدرك بان "لا حل" لنزاعها مع الفلسطينيين "من دون وقف الاستيطان" معربة عن استعدادها للسعي الى تحريك المفاوضات في اطار اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة).
واعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها تخلت عن فكرة الحصول على تجميد جديد للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية لتحريك المفاوضات، وهو قرار رحبت به الحكومة الاسرائيلية.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو انه لا يمكن التغاضي عن مسألة الاستيطان.
وقال ان "وجهة نظرنا بشأن الاستيطان لم تتغير انها مسألة غير مشروعة في نظر القانون الدولي خصوصا القرار الدولي رقم 242 ومعاهدة جنيف الرابعة وخارطة الطريق (للجنة الرباعية) التي صادق عليها الجانبان".
واضاف "نطالب بوقفه. لن يكون هناك حل من دون وقف الاستيطان" مؤيدا موقف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون المنتقد لاسرائيل.
وتابع المتحدث ان "فرنسا مستعدة للبحث مع الولايات المتحدة والشركاء الاوروبيين في اطار اللجنة الرباعية في سبل مواصلة المفاوضات للتوصل الى تسوية سلام وقيام دولة فلسطينية".
لكنه اوضح ان "على الجانبين تحديد شروط استئناف المفاوضات".
ولم يجب فاليرو على سؤال لمعرفة ما اذا طلبت فرنسا بان تشارك عبر اللجنة الرباعية في لقاء مقرر الاسبوع المقبل في واشنطن بين الاميركيين والاسرائيليين والفلسطينيين لتحريك المفاوضات حول "المشاكل الاساسية" للنزاع.