دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون يوم الخميس رباعي الوساطة للسلام بالشرق الأوسط الى الاجتماع أوائل الشهر القادم لمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على التغلب على الجمود الراهن في محادثات السلام.
ومع توقف المفاوضات خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة قالت اشتون انه يجب على الاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة تحديد اجتماع رفيع المستوى لاستئناف عملية السلام واعادتها الى مسارها.
وقالت اشتون في ختام زيارة استمرت يومين لاسرائيل والاراضي الفلسطينية "اقترح ان تجتمع الرباعية بأسرع ما يمكن للمساعدة في ايجاد حل للمأزق الراهن. ويمثل مؤتمر الامن في ميونيخ في اوائل فبراير فرصة جيدة (لذلك)."
وقالت اشتون "زيارتي للمنطقة في وقت مبكر للغاية من العام هي تعبير عن التزامي الشخصي والتزام الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه وعددها 27 بالسلام في الشرق الاوسط."
وأضافت في بيان "طالبت الاسرائيليين والفلسطينيين بالتوصل الى سبيل مناسب للدخول وبدون تأجيل في مفاوضات جوهرية بشأن جميع قضايا الوضع النهائي. لا يوجد بديل عن ايجاد حل من خلال التفاوض."
ونجحت واشنطن في اعادة استئناف المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في اوائل سبتمبر ايلول لكن المفاوضات توقفت بعد ذلك بثلاثة اسابيع عندما انتهى سريان الحظر الجزئي الذي فرضته اسرائيل على البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة.
ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس العودة الى المحادثات الى ان تجمد اسرائيل البناء في الاراضي التي احتلتها في حرب 1967. ومن المقرر وصول مبعوثين أمريكيين كبار الى المنطقة في مطلع الاسبوع القادم في احدث محاولة لكسر الجمود.
وزارت اشتون كنيسة المهد في بيت لحم حيث سيحتفل المسيحيون الارثوذكس والاقباط والكنيسة الاثيوبية بعيد الميلاد.