تبحث الترسانة الأرجنتينية عن تحقيق فوزها الثاني على التوالي في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل العام 2014، عندما تحل ضيفة على فنزويلا اليوم.
فبعد فوزها المدوي على تشيلي (4-1)، بثلاثيةٍ لمهاجم ريال مدريد الإسباني غونزالو هيغواين وهدفٍ رابع من ليونيل ميسي نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين، تحل الأرجنتين ضيفةً على فنزويلا التي خسرت أمام الإكوادور افتتاحاً.
ولأول مرة، قد تتمثل أميركا الجنوبية التي تضم 10 منتخبات فقط، بستة مقاعد في أول مونديال تحتضنه منذ العام 1978 (الأرجنتين)، وهي إضافة إلى البرازيل المنظمة، 4 بطاقات بطريقة التأهل المباشر، فيما يلعب صاحب المركز الخامس ملحقاً من ذهاب وإياب مع رابع آسيا.
وتتنافس المنتخبات التسعة على مدى سنتين تقريباً من أجل الفوز بشرف تمثيل القارة.
وضرب لاعبو منتخب البي سيليستي بقوة في اللقاء الأول، في محاولةٍ لنسيان خيبة كوبا أميركا الأخيرة عندما بلغوا على أرضهم ربع النهائي فقط، ليدفع المدرب السابق سيرجيو باتيستا الثمن ويحل بدلاً منه أليخاندرو سابيا.
وجاء أداء ميسي الرائع في المباراة الأخيرة، ليضع حداً لمقولة فشل اللاعب مع منتخب بلاده مقابل النجاح الأسطوري له مع فريقه برشلونة بطل أوروبا.
وقال سابيا: "هذا الهدف سيكون مهماً لليونيل لوضع حد لهذه المقولة".
وبالإضافة إلى مهمة قيادة الأرجنتين بطلة 1978 و1986 إلى نهائيات 2014، يتعين على سابيا الذي قاد إستوديانتيس إلى الفوز بلقب أندية أميركا الجنوبية قبل عامين، استعادة هيبة منتخب الأرجنتين، خصوصاً إلى جانب جاره البرازيلي بطل العالم خمس مرات.
فمنذ إحرازها لقب كوبا أميركا 1993، توالى سبعة مدربين على رأس منتخب التانغو بدون تذوق طعم الألقاب.
وصحيح أن فنزويلا سقطت في مهمتها الأولى أمام الإكوادور وهي المنتخب الوحيد من أميركا الجنوبية الذي لم يشارك في النهائيات، إلا أن الجمهور الأرجنتيني لا يزال يتذكر وصولها إلى نصف نهائي بطولة كوبا اميركا الأخيرة لأول مرة في تاريخها.
ويعود إلى تشكيلة الأرجنتين مارتن ديميكليس بعد تعافيه من الإصابة وخافيير ماسكيرانو العائد من الإيقاف.
وفازت الأرجنتين في آخر 18 مواجهة على فنزويلا، وسجلت 71 هدفاً وتلقت شباكها 9 أهداف فقط، وكان أكبر فوزٍ لها (11-0)، في سانتا في العام 1975.
وفي إعادةٍ لنهائي كوبا اميركا، تحل الأوروغواي البطلة ضيفةً على وصيفتها الباراغواي في أسونسيون، بعد فوزها على بوليفيا (4-2)، وخسارة الباراغواي أمام البيرو (0-2).
وحذر مهاجم الأوروغواي دييغو فورلان من أن امتحان الباراغواي سيكون الأصعب في التصفيات: "سيلعبون على أرضهم، ونعلم أنهم يملكون لاعبين جيدين، لذا ستكون المهمة صعبة علينا".
وقرر مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز المشاركة بنفس التشكيلة التي خاض بها المباراة أمام بوليفيا مع تعديل خطة اللعب لتصبح ذات صبغة أكثر هجومياً، حسبما أفادت وسائل الاعلام المحلية.
وأوضحت وسائل الإعلام أن تاباريز سيغير طريقة اللعب من 3-4-3 إلى 4-4-2 بحيث يتراجع إدينسون كافاني مهاجم نابولي الإيطالي قليلاً لينضم إلى لاعبي خط الوسط مع الاستمرار في معاونة رأسي الحربة لويس سواريز ودييغو فورلان.
وأضاف مهاجم إنتر الإيطالي الذي يحتاج لهدفٍ واحدٍ حتى يصبح أفضل هدافٍ في تاريخ المنتخب: "دائماً ما تكون المواجهة قوية ضدهم، واللقاء في أسونسيون لن يشذ عن القاعدة".
وتبحث البيرو عن تحقيق فوزها الثاني على التوالي عندما تحل ضيفةً على تشيلي في سانتياغو، في حين تستقبل بوليفيا خصمها كولومبيا في لاباز.
وأكد راداميل فالكاو غارسيا مهاجم كولومبيا أنه يتقبل قرار المدير الفني ليونيل ألفاريز بعدم وضعه في التشكيل الأساسي لهذه المباراة.
ووقع اختيار ألفاريز على تيوفيلو غوتيريز مهاجم راسينغ الأرجنتيني للمشاركة أساسياً بدلاً من هداف أتلتيكو مدريد الإسباني.
وقال غارسيا عقب تدريب الفريق في بوغوتا: "إنها قرارات يتعلق اتخاذها بالمدرب وعلينا قبولها، بالتأكيد يريد الجميع اللعب دوماً، لكن 11 فقط يمكنهم المشاركة".
وغابت كولومبيا عن الجولة الأولى من التصفيات التي تقام بمشاركة تسعة منتخبات.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.