90 بالمائة من النساء مصابات بالأنوركسيا

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2010 - 05:33 GMT
الأنوركسيا نيرفوزا
الأنوركسيا نيرفوزا

الأنوركسيا اضطراب ذهني تظهر أعراضه في السلوك الغذائي، فيؤدي إلى تقليص كمية الغذاء بشكل قاس. يظهر هذا المرض في سن المراهقة وتأتي عواقبه الجسدية والفيزيولوجية وخيمة غالباً، ما يستوجب التصدي له بأسرع وقت ممكن وعدم الاستخفاف بأعراضه.

 

ونادراً ما يعاني الرجال من هذا الاضطراب النفسي، فـحوالي 90 و 97% من المصابين بالأنوركسيا هم من النساء. يظهر الأنوركسيا خصوصاً لدى المراهقات والراشدات اللواتي لم يتجاوزن الـ25، ويشار الى أن سن ظهور الاضطرابات يشهد ذروتين: الأولى حوالى سن الـ15 أو الـ16 والثانية حوالى الـ18 أو الـ19. بالإضافة الى أن هذا المرض قد يظهر منذ سن الـ12 أو الـ13 لكنه لا يتعدى الـ 5 أو 10 % من الحالات.

 

أعراضه:

 

1. اهتمام مفرط بالرشاقة: تدلي المراهقة بخطاب سلبي حول مظهرها أو جزء من جسمها (وجه شديد الامتلاء، فخذان مكتنزان، جسم ضخم). لا شك في أن مثل هذه التذمّرات طبيعية في سن المراهقة، لكن ما يثير القلق هو أعراض الألم الواضحة التي ترافقها (قلق، حزن، تذمّر متكرر وهوسي).

 

2. حميات: يجب التحلّي بالقدرة على ملاحظة تقيّد المريضة بقواعد غذائية قاسية كرفض تناول اللحوم والسكريات البطيئة (النشويات) أو السريعة (حلويات). كذلك لا بد من التساؤل أيضاً أمام إصرارها على حفظ كمية السعرات الحرارية في كل نوع غذائي عن ظهر قلب، أو سعيها الدائم إلى احتساب كمية الطعام التي تناولتها أو حرمان نفسها من الوجبات اللاحقة في حال تجاوز الحدّ المسموح به من الطعام.

 

3. تجنّب المشاركة في الوجبات العائلية: الخوف من تناول الطعام الذي يراود الشابات يولّد لديهن شعوراً بقلق متزايد إزاء تناول الطعام مع العائلة. لا تسعى المريضة إلى تجنّب المشاركة في مثل هذه المناسبات فحسب بل تفضّل أيضاً البقاء وحدها في وقت الفراغ والانكباب على العمل المدرسي بدل الخروج مع الأصدقاء.

 

4. اضطرابات في المزاج: تشهد العلاقات التي تقيمها المصابة مع محيطها تغيّرات كثيرة، فتظهر تعاسة ومزاجاً سيئاً غير اعتيادي. لا شك في أن مثل هذه التبدلات في المزاج مألوفة جداً في سن المراهقة، لكن ما يبرر انطوائية المصابة بالأنوركسيا هو فقدانها الاهتمام المتزايد بالآخرين وعدم الاكتراث بغير المشكلة الغذائية التي تعاني منها.

 

5. نشاط جسدي وفكري مفرط: تمارس المصابة نشاطات رياضية بصورة متكررة مبرِّرة ذلك بالتوق إلى إحراق الوحدات الحرارية. وتفضّل غالباً نشاطات تتطلب قدرة كبيرة على الاحتمال، يمكن ممارستها بشكل منفرد كالمشي والركض والسباحة والرقص.

 

لا تبدّل خسارة الوزن وتيرة النشاط البدني المفرط، بل على العكس كلما أصبح الجسم نحيلاً أحست المريضة بالنشاط أكثر. وعندما تتعب من ممارسة الرياضة تبدأ بالنشاطات الفكرية المبالغ فيها. تكرّس المريضة نفسها بقوة للعمل الدراسي الذي تتذرع به للانعزال عن المجتمع.

 

6. صورة مشوّهة عن الجسد: ترى المريضة جسدها في صورة مشوّهة تتجاوز خوف الفتيات المعهود من البدانة حتى تلامس الهوس الحقيقي بالوزن وعدم الاعتراف بشكلها الهزيل وترتدي المصابة ملابس ضيّقة تبدو فيها كالهيكل العظمي. وغالباً ما تركّز على جزء من جسمها (البطن، الفخذان، الردفان) كي يصبح نحيلاً جداً.