45 قتيلا و185 جريحا في أعمال ارهابية بالبصرة

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2010 - 08:45 GMT
شرطي عراقي يعتقل احد المشتبهين/أ.ف.[
شرطي عراقي يعتقل احد المشتبهين/أ.ف.[

أعلنت دائرة الصحة في محافظة البصرة الأحد مقتل 45 شخصا وإصابة 185 في أعمال إرهابية شهدتها المدينة الليلة الماضية.

وقال علي المالكي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية الأحد إن أعمالا إرهابية رافقت انفجار مولد كهربائي الليلة الماضية في مدينة البصرة (550 كم جنوبي بغداد) أدت إلى وقوع عدد كبير من الخسائر البشرية.

وأضاف إن القوات الأمنية في حالة استنفار وانتشار واسع في الشوارع وقرب الأبنية الحكومية، لافتا إلى أنه حتى الآن ليس هناك معلومات عن مظاهرات.

وأشار المالكي إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.

وكان اللواء عادل دحام مدير شرطة البصرة قد قال لـ (د.ب.أ) إن مولدا لإنتاج الطاقة الكهربائية يخص بعض الأهالي انفجر أمس السبت في سوق العشار وسط البصرة مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.

وأشار مسئولون بالشرطة لوكالة الأنباء الألمانية إلى أنهم يتوقعون خروج المواطنين للتظاهر في المستقبل القريب وإنهم يعملون على نشر قوات إضافية وتعزيز نقاط التفتيش في محاولة لاحتواء سخط العامة.

ويتوافر التيار الكهربائي في البصرة في المتوسط سبع ساعات في اليوم، ويزداد الطلب عليه في الصيف بسبب الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة.

وما زال العراق يعاني فراغا سياسيا منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في السابع من مارس/ آذار في الوقت الذي تحاول فيه فصائل سياسية من الشيعة والسنة والأكراد تشكيل حكومة ائتلافية.

ويقول ساسة ومسؤولون أمنيون إن المسلحين يحاولون على ما يبدو استغلال الفراغ الحالي في السلطة.

وتراجع العنف بشكل عام منذ ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات والهجمات الانتحارية لا تزال تحدث بشكل متكرر في أنحاء العراق.

وألقى رجل في موقع الانفجار باللائمة على الساسة العراقيين لعدم تشكيل حكومة خلال خمسة أشهر منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من آذار / مارس.

وقال الرجل ويدعى فروات ياسر، كلهم يتصارعون من أجل كراسيهم. هل هذا ما يريدون ؟ تفجيرات في البصرة. و(تفجير) أخر في الموصل. يا إلهي لماذا يحدث هذا؟.

وقتل أكثر من 12 شخصا في هجمات أخرى في شتى أنحاء العراق اليوم السبت من بينهم أربعة رجال شرطة في اشتباكات مع مسلحين في بغداد أثناء مداهمة منزل كانت تصنع فيه سيارات ملغومة. وفي مدينة الموصل بشمال العراق قتل مفجر انتحاري شرطيا وأصاب ستة أشخاص آخرين.

وتقول السلطات العراقية ان 400 مدني على الأقل قتلوا في تفجيرات وهجمات أخرى في يوليو تموز وهو تقريبا ضعف عدد الأشخاص الذين سقطوا قتلى في حزيران / يونيو.

وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص خلال ذروة العنف الطائفي بالعراق عامي 2006 و2007.