مدد الرئيس الايراني احمدي نجاد زيارته الى لبنان يوما اضافيا حسب ما افاد البرنامج الاولي الصادر عن المكتب الاعلامي للقصر الجمهوري
وواصل "حزب الله" وحركة "امل" واصلا، عبر وسائلهما الإعلامية، حض مناصريهما للمشاركة في استقبال نجاد على طريق مطار بيروت الدولي، والذي ازدان باللافتات المرحبة وصور نجاد والأعلام اللبنانية والايرانية، وأُعيدت صيانة الارصفة على طول طريق المطار وصولاً الى قصر بعبدا.
وذكر ان نجاد يصل عند الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ودعا "حزب الله" وحركة "امل" انصارهما الى المشاركة في الاستقبال والتجمع على طول طريق المطار اعتباراً من السابعة والنصف صباحاً.
وبعد استراحة في المطار ينتقل نجاد الى قصر بعبدا حيث يجري محادثات مع الرئيس سليمان في حضور رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري، ويقيم الرئيس سليمان مأدبة غداء على شرفه،.
ويلتقي عند الساعة الثالثة والنصف في مقر إقامته بفندق "الحبتور" في منطقة سن الفيل، عددا من القيادات اللبنانية ليزور عند الخامسة والنصف نصب الجندي المجهول.
وفي السابعة يقيم "حزب الله" وحركة "أمل" مهرجاناً شعبياً على ارض ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية، ومن غير المعروف ما اذا كان سيطل نجاد مباشرة على الحضور الى جانب الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله او انهما سيطلان معاً من خلال شاشة لأسباب امنية، على ان يقيم له الرئيس بري في الليلة نفسها مأدبة عشاء.
ويفتتح الرئيس الإيراني يومه الثاني في بيروت بلقاء عدد من القيادات عند الثامنة والنصف صباحا، ليكرم عند الساعة العاشرة في الجامعة اللبنانية بالحدث، ويمنحه رئيس الجمهورية ممثلاً بوزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة الدكتوراه اللبنانية الفخرية في العلوم السياسية". ويتناول الغداء الى مائدة الحريري.
وابدى أهالي منطقة سن الفيل استغرابهم لاستقبال الرئيس الإيراني في فندق "الحبتور" ولم يتردد البعض في استنكار هذه الخطوة وإبداء تخوفه من انتشار الحرس الثوري الإيراني في المنطقة التي تعد شعبية ومكتظة.
وعشية الزيارة، زار وفد من رجال الأعمال الإيرانيين يرافقه السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، وزير الدولة رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار في مقر الاتحاد في بيروت، وعُقد لقاء جمع قيادات الهيئات الاقتصادية اللبنانية ومن الغرف العربية.
في هذا الوقت، نشرت بعض وسائل الاعلام بياناً موقعاً باسم جماعة تطلق على نفسها اسم "كتائب عبدالله عزام - سرايا زياد الجراح" تضمّن "تهديداً للرئيس الايراني عشية زيارته لبنان وعبارات مهينة تقع في سياق التحريض الطائفي".
وقالت الجماعة في بيانها ان "الزيارة خطوة خطيرة جداً وتعتبر تحدياً سافراً لكل سنّي فيها، وسيهتز ما يسمى لبنان وترتعد ارضه إذا ما وطأتهما قدما نجاد... سنبذل المستحيل لمنع هذه المؤامرة. وفي حال حدوثها نعد بألا يعود كما اتى".
وعند الحدود الجنوبية، عزز الجيش الإسرائيلي قواته وكثف من تحركات آلياته العسكرية بالتزامن مع إعداد شخصيات سياسية وبرلمانية إسرائيلية مظاهرة احتجاج لعزم الرئيس الإيراني زيارة بلدات الجنوب المحاذية للحدود مع إسرائيل.
ويطلق هؤلاء صباح الأربعاء، موعد وصول الرئيس نجاد إلى لبنان، أكثر من ألفي بالون بألوان العلم الإسرائيلي تعبيرا عن احتجاجهم. وقد طالبت بعض الشخصيات باعتقال أحمدي نجاد لتصريحاته ضد إسرائيل الداعية إلى إبادتها.