يتوجه وفدان من حركتي "فتح" و"حماس" الى القاهرة السبت لعقد اجتماع ثنائي الاثنين لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وسيكون هذا الاجتماع هو الأول منذ توقيع الحركتين اتفاق المصالحة رسميا برعاية مصرية يوم الرابع من الشهر الجاري بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلي كافة الفصائل.
وأعلن قياديون في الحركتين أن اجتماع الاثنين سيبحث أولى الخطوات العملية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وفي مقدمتها حكومة التوافق التي ستتشكل من شخصيات مستقلة ذات كفاءة مهنية.
كما أنه من المقرر أن يتضمن الاجتماع تسمية اللجان الأخرى لتنفيذ بنود الاتفاق التي تشمل عدة ملفات أبرزها منظمة التحرير الفلسطينية والأمن والمصالحة الاجتماعية.
وستقدم الحركتان أسماء لمرشحين منهما لشغل رئاسة وعضوية حكومة التوافق فيما يدور الحديث عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية سلام فياض هو الأوفر حظا.
وامتنع المسؤولون في الحركتين عن التعقيب على الأسماء المرشحة رسميا لرئاسة الحكومة، رافضين استباق نتائج الاجتماع الثنائي بينهما. في هذه الأثناء، أكد أمين سر حركة "فتح" في قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة وجود "توافق كامل" في البرنامج السياسي بين حركته وحركة "حماس".
وقال أبو سمهدانة في تصريح صحافي إن هذا التوافق يتمثل في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى إسرائيل.
وطالب أبو سمهدانة بضرورة ترسيخ واقع الشراكة السياسية بين حركتي "فتح" و"حماس" باعتبارهما "الفصيلين الأكبر على الساحة الفلسطينية، مع ضرورة الاعتراف بالأخر، داعيا إلى التوافق بين الفصيلين على قائمة موحدة خلال أي انتخابات قادكة لقيادة المرحلة.
كما دعا إلى تشكيل حكومة توافق "ترفع الحصار ولا تجلب حصارا جديدا وان تعمل على إعادة أعمار غزة وتهيئ الأجواء أمام إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني". يذكر أن اتفاق المصالحة الفلسطينية من شأنه التمهيد لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف حزيران (يونيو) عام 2007 أثر سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة.