وشنطن تعارض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم

قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان الولايات المتحدة تحاول اقناع دول عدة في العالم لمعارضة التوجه الفلسطيني للحصول على اعتراف من الامم المتحدة بدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل.
وقالت هذه المصادر لصحيفة (جيروزاليم بوست) في عددها اليوم "ان الادارة الامريكية تخشى من ان يؤدي هذا التوجه الى تضرر اطار المفاوضات بين الجانبين بما يقود الى ردود فعل أحادية الجانب من كلاهما الامر الذي سيجعل من امكانية التوصل الى اتفاق بينهما اكثر صعوبة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين لم تذكر اسمهم القول "سيكون من الاسهل على الولايات المتحدة الامريكية حشد التأييد لمعارضتها هذا اذا ما قدمت اسرائيل خطة بديلة بما يسمح بسير الامور".
وقالت الصحيفة "ان فكرة الخطوات احادية الجانب من اسرائيل لم يجرى نقاشها من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو خلال الاجتماعات الاخيرة ولم تطرح مع مسؤولين اجانب ومن بينهم السيناتور الامريكي جون كيري الذي زار اسرائيل أخيرا".
واعلنت اسرائيل مرات عدة ان ممثليها في الخارج يبذلون جهودا كبيرة لاقناع المسؤولين في الكثير من الدول التي يعملون فيها للامتناع عن تأييد المشروع الفلسطيني الذي سيقدم للامم المتحدة في سبتمبر المقبل للاعتراف بدولة فلسطين.
ويحذر هؤلاء في اطار جهودهم هذه من ان اسرائيل سترد بخطوات احادية الجانب اذا ما اقدم الفلسطينيون على هذه الخطوات والتي ربما تشمل الاعلان عن ضم المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية الى اسرائيل.
وحذروا من ان اسرائيل سوف تقدم على منع الفلسطينيين من استخدام موانئها في عمليات التصدير والاستيراد التي ستجرى من والى مناطقهم في المستقبل.
وعلى صعيد متصل كشفت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي الليلة الماضية عن خطة ناقشتها الحكومة الاسرائيلية تشمل بناء جزيرة اصطناعية في البحر الابيض المتوسط قبالة شواطئ غزة وتربطها بجسر.
وتشمل هذه الخطة السماح لغزة بتصدير واستيراد أي مواد او بضائع عبر هذه الجزيرة التي سيقام عليها ميناء بحري اضافة الى مطار وستكون تحت السيطرة الامنية لقوات من حلف شمال الاطلسي (ناتو) او تحت اشراف دولي اخر.
وتريد اسرائيل التي تعارض اقامة ميناء في غزة لاسباب أمنية وفق الصحيفة من هذه القوات الدولية فحص كافة الشحنات والمواد المستوردة والمصدرة الى ومن قطاع غزة لفحصها امنيا والتأكد منها.
وأضافت القناة ان وزير النقل الاسرائيلي يسرائيل كاتس هو الذي اقترح هذه الخطة التي ستكلف ما بين خمسة الى عشرة مليارات دولار وسوف يستمر بناء هذه الجزيرة التي ستبعد عن غزة نحو خمسة كيلو مترات نحو ستة اعوام