واشنطن تعد بايجاد طرق لدفع السلام وعباس يطالبها باكثر من "الشعارات"

تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2010 - 06:00 GMT
كلينتون ونتانياهو قبيل اجتماعهما في نيويورك الخميس
كلينتون ونتانياهو قبيل اجتماعهما في نيويورك الخميس

تعهدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بداية اجتماعها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك، بايجاد طرق لدفع عملية السلام، فيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس واشنطن بما هو اكثر من "الشعارات".
وقبل المحادثات انتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته خطط اسرائيل لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة التي يرغب الفلسطينيون في ان تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.
ودفع الاعلان الاسرائيلي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الى دعوة مجلس الامن الدولي الى مناقشة قضية الاستيطان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة مما يعقد جهود الوساطة الاميركية.
وقالت كلينتون بينما كانت تقف الى جانب نتانياهو قبل لقائهما في نيويورك ان "رئيس الوزراء (نتانياهو) والرئيس عباس ملتزمان جدا بحل الدولتين، وسنجد طريقا للتقدم الى الامام".
واضافت "سنتحدث عن كل شيء، وساحتفظ بالكلام الذي لم اقله بعد، للمحادثات التي ساجريها مع رئيس الوزراء".
وبدوره اكد نتانياهو انه "جاد" بشان تحقيق تقدم في محادثات السلام التي توقفت في ايلول/سبتمبر بعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان الذي اعلنته اسرائيل قبل عشرة اشهر من ذلك التاريخ.
وتابع "سنتحدث عن كيفية استئناف ومواصلة هذه العملية للتوصل الى اتفاق تاريخي للسلام والامن بيننا وبين الفلسطينيين".
وقال "كما نامل في توسيع ذلك ليشمل العديد من الدول العربية الاخرى .. ونحن جادون بهذا الشان ونريد ان نتابعه".
ويشترط الفلسطينيون وقف الاستيطان لاستئناف المحادثات مع اسرائيل.
أكثر من "الشعارات"
في غضون ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إن التأييد الامريكي لقيام دولة فلسطينية لم يتجاوز بعد مرحلة "الشعارات".
وقال عباس إن الاراء في الولايات المتحدة واوروبا بدأت تتحول لصالح الفلسطينيين لكنه عبر عن احباطه بسبب معارضة الولايات المتحدة لفكرة نقل المساعي بشأن الدولة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقال عباس الذي تعتمد حكومته على الدعم السياسي والمالي من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي "بدأ العالم يتغير. اوروبا بدأت تتغير وامريكا بدأت تتغير."
وأضاف في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لوفاة ياسر عرفات "صحيح لا زالت في مرحلة الشعارات اي (نحن مع الدولتين) .. اي ان اقامة دولة فلسطين مصلحة حيوية استراتيجية امريكية ويعترفون ايضا انه اذا حلت المشكلة هنا تحل باقي المشاكل في العالم هذا توصلوا اليه بعد طول انتظار."
وبينما عبر عباس مجددا عن التزامه بالمفاوضات فقد صرح بأن الفلسطينيين يدرسون بدائل "لعملية السلام" التي بدأت منذ عقدين في حالة فشلها.
ومن الافكار المطروحة الذهاب الى مجلس الامن الدولي للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.
وقال عباس ان الولايات المتحدة وصفت مثل هذا الاجراء بأنه عمل أحادي الجانب -- وهو رأي يتردد في اسرائيل.
وقال عباس "بالامس طلع علينا الامريكان بتصريح اننا عندما نريد ان نذهب الى مجلس الامن فهذا تصرف احادي وكذلك فعل الاسرائيليون. نحن نفكر. لم نبدأ بعد. نفكر ان نذهب الى مجلس الامن فيعتبر هذا عملا احاديا. هم يقومون كل يوم باعمال احادية بدءا من الجدار والاستيطان والحواجز والاجتياحات والقتل واقتلاع الزيتون .. لا يسمون هذا عملا احاديا "
وقالت الولايات المتحدة انه يتعين على الجانبين التوقف عن القيام بأعمال أحادية تعوق المفاوضات الثنائية التي تقول انها الطريق الوحيد نحو حل الصراع.
وقال عباس إن اوباما مازال يحاول دفع محادثات السلام. وقال "تبذل الولايات المتحدة والرئيس اوباما شخصيا (جهودا) ولا زلنا نعلق املا ولا زالت هناك فسحة."
وقال اوباما في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول ان نجاح المفاوضات يمكن ان يؤدي الى اتفاق يسمح لدولة فلسطينية ذات سيادة بالانضمام الى الامم المتحدة في العام القادم. وهذا التصريح لقي تغطية واسعة النطاق في الاعلام العربي.
وقال عباس وهو يتحدث عن تصريحات أوباما "هذا ما نطالب به والعالم كله ينشده وهو ما عبر عنه الرئيس اوباما في خطابه الاخير امام الجمعية العامة للامم المتحدة عندما قال انه يامل ان تحتل دولة جديدة مكانتها في الامم المتحدة .. من هي هذه الدولة؟ لم يبق غيرنا في العالم كله وارجو ان لا يكون هذا مجرد شعار وعندما يأتي الوقت تقول نحن اسفين خليها (أتركها) للسنة التي بعدها ما دمت قلت هذا في الامم المتحدة فهذا تعهد عليك ودين في رقبتك ولا بد ان يتحقق لتكون فلسطين عضو كامل العضوية في الامم المتحدة."