قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي ألا سبيل أمامَ الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى سلام دائم إلا من خلال المفاوضات المباشرة، وأكد على ضرورة أن يواصل الجانبان البحث في الشروط التي تتيح استمرار المفاوضات المباشرة بينهما.
وأعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أنه في النهاية، يعود إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني أن يقرّرا ما إذا كانا حصلا على ما يكفي من الضمانات، لمواصلة هذه المفاوضات.
ولفت كراولي إلى أنه إذا كان نتانياهو تحدّث عن أفكاره لجهة ما هو مستعد للقيام به للمساهمة في عملية السلام، وما يحتاج إليه شعبه للخروج بنتيجة من هذه العملية، فإننا نأمل أن يحذو الفلسطينيون حذوه، وأضاف:
"في النهاية يعود الأمر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس عباس لمواصلة هذا النوع من الحوار، وكذلك النظر إلى ما يصدر من مواقف ومن خلال النقاشات المستمرة، لرؤية ما إذا كان بإمكان الطرفين أن يعلنا التزامهما، ونأمل أن يقوما بذلك، من أجل مواصلة هذه العملية."
في المقابل قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعلون ان عددا من ابرز اعضاء مجلس الوزراء الاسرائيلي من اصحاب القرار السياسي يشككون باحتمال التوصل الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين في المستقبل القريب.
ويبدو ان تعليقات يعلون، التي ادلى بها لاذاعة الجيش الاسرائيلي، تتناقض مع اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الالتزام بمحاولة التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين في غضون عام.
من جانب آخر، وفي اول رد دولي على دعوة الحكومة الاسرائيلية الفلسطينيين الى قبول "يهودية اسرائيل" مقابل الاستمرار في تجميد النشاطات الاستيطانية بالضفة الغربية، دعا الاتحاد الاوروبي اسرائيل الى احترام حقوق كافة مواطنيها، في اشارة الى عرب اسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم مفوضة الاتحاد للشؤون الدبلوماسية كاترين آشتون ان الاتحاد "يؤكد على دعمه لدولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن".
واضافت: "كما نؤكد على ان الدولة الفلسطينية المقبلة واسرائيل تحتاجان الى ضمان كامل للمساواة لجميع مواطنيهما، وبالنسبة لاسرائيل هذا يعني مواطنيها سواء كانوا يهودا او لا".