وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، 1 من 5 مراهقين في الولايات المتحدة يعانون من خسارة القدرة السمعية. أي زيادة بنسبة 30 بالمائة خلال 20 سنة فقط. ما الذي يجعل كل هؤلاء المراهقين صم؟ من المحتمل أنه نفس الشيء الذي نشعر بالقلق منه، الحفلات الموسيقية الصاخبة، والضوضاء والأجهزة الالكترونية الموسيقية. وبالرغم من أن هذه الدراسة ركزت على المراهقين بشكل محدد، إلا أنها ارسلت تحذير للجميع لمعرفة التأثير السيئ للاجهزة الموسيقية والسماعات الصغيرة التي نستعملها جمعيا بلا وعي.
لطالما حذر خبراء الصوت والسمع من خسارة القدرة السمعية المرتبطة باستعمال الاجهزة الموسيقية المحمولة. 26 مليون بالغ يعانون من خسارة القدرة السمعية بسبب الذبذبة العالية جراء التعرض للضوضاء العالية المعروف باسم خسارة السمع بسبب الضوضاء (NIHL).
يعتمد خطر خسارة القدرة السمعية من iPod على مدى ارتفاع الصوت. تملك أكثر أجهزة الموسيقى الالكترونية 100 ديسيبل (مقياس الصوت) كحد أقصى، لكن بضعة دراسات مستقلة وجدت بأنها يمكن أن ترتفع لحد 120.
فما الذي يعني ذلك؟ حسنا، هذا يشبه صوت صفارة إنذار سيارة الإسعاف. هل ترغب في الاستماع إلى ذلك لعدة ساعات كل يوم في الإسبوع؟ (يستمع المراهق في المتوسط للموسيقى من جهاز iPod ساعتان كل يوم. ) من جهة أخرى، ينص القانون، على أن الموظفين الذين يتعرضون لضوضاء تصل لحوالي 115 ديسيبل لأكثر من 15 دقيقة يجب أن يكون عنده أجهزة حماية للسمع.
قد تقول لنفسك، "حسنا، أنا أستمع إلى الموسيقى على مستوى متوسط (الاصوات تحت 75 ديسيبل لا تؤذي السمع عادة). لكن يمكن أن تكون خسارة القدرة السمعية نتيجة للتعرض مرة واحدة لصوت حاد، أو التعرض المتكرر إلى الأصوات على أو فوق 85 ديسيبل. كلما كانت الضوضاء اعلى، كلما قلة فترة الاصابة بخسارة السمع. هل سبق وزدت الصوت لتغطي على الضوضاء المحيطة بك، أو حاولت إسماع صديقك الموسيقى المفضلة لك والسماعات لازالت في أذنك، ربما قد سببت الضرر لسمعك وبشكل دائم.
لمنع المزيد من الأذى ، استعمل درجة الصوت المتوسطة دائما أو أخفض صوت ممكن على مفتاح ضبط الصوت. وككقاعدة هامة، إذا كنت تستعمل السماعات والشخص القريب منك يستطيع سماع الموسيقى أو حتى معرفة الاغنية فأنت تسبب الضرر لسمعك.
