هل يلعب فيسبوك دورا في حياتنا العاطفية؟

تاريخ النشر: 01 أبريل 2012 - 06:01 GMT
هل يلعب فيسبوك دورا في حياتنا العاطفية؟
هل يلعب فيسبوك دورا في حياتنا العاطفية؟

إذا شاهدت فيلم The Social Network الذي يحكي قصة حياة مارك زاكيربيرغ، مؤسسة فكرة فيسبوك، "موقع التعارف الإجتماعي"، فسوف تعرف بأن لحظة العبقرية التي جعلت فيسبوك سريع الانتشار هو إضافة الحالة الإجتماعية والصورة الشخصية للمستخدمين. وأتسائل ما إذا كان زاكيربيرغ يتخيل كم سيؤثر فيسبوك على حياتنا العاطفية اليوم؟

ما الذي نبحث عنه؟

إن إضافة الحالة الإجتماعية والقدرة على إضافة أو البحث عن اصدقاء أو شركاء محتملين، جعلت البحث عن  شريك محتمل أمراً سهلاً بل ممتعا أيضا ومليئا بالمفاجئات السارة. هذا وقد استمر فيسبوك في تعديل وتحديث قوانينه وقواعد استعمال الموقع لدرجة أنه فرض سرية وخصوصية جعلت الباحثين عن الحب الإلكتروني ينعمون بجنة إفتراضية واختيارات لا تعد ولا تحصى من الشركاء المحتملين.

في دراسة نُشرت مؤخرا، تبين أن فيسبوك اصبح أكثر من مجرد وسيط في الحياة العاطفية بل عامل أساسي في بحث النساء العازبات عن الحب. وضمت الدراسة 1,500 إمرأة عازبة بعمر 18-40 عاما، وبالطبع كان التقرير مليئا بالإشارات الى فيسبوك حيث قالت 25 بالمائة من النساء بأنهن تبادلن الرسائل على فيسبوك قبل أول لقاء تعارف.

وقالت أغلبية النساء في تقرير هارليكوين رومانس بأن التقنية كان لها تأثير إيجابي على حياتهن العاطفية، وبأنهن استعملن فيسبوك ومواقع التعارف الإجتماعية الأخرى للتعرف على شركاء من الجنس الأخر. واستعملت معظم النساء في الدراسة موقع فيسبوك بالذات. بينما استعملت أقل من النصف منهن موقع توتير. ولكن كيف استعملت النساء موقع فيسبوك؟ أولا قالت أكثر النساء بأنهن استعملن الموقع للبحث عن صفحة الرجل الذي يرغبن في التعرف عليه قبل مقابلته شخصيا. بينما قالت 25 بالمائة من النساء بأنهن تعرفن على الرجل عبر فيسبوك وتبادلن الرسائل قبل أول لقاء تعارف.

وبالإضافة الى أن فيسبوك احتل المركز الأول في التعارف إلكترونيا إلا أنه احتل المركز الأول أيضا في سبب الانفصال بين الأحبة. فصفحات الفيسبوك مفتوحة للجميع بضمن ذلك الصور والأحاديث والشائعات وكل ما له علاقة بالماضي. فأي علاقة أو صورة جديدة سرعان ما تجد طريقها الى فيسبوك وبالتالي تفضح أي خيانة أو أسرار.

وعلى الرغم من قوة التكنولوجيا الحديثة في إلغاء المسافات والتقريب بين الأحبة إلا أن النساء العازبات قلن بأنهن يفضلن الحديث مع الشريك المحتمل على الهاتف قبل مقابلته شخصيا كما يفضلن الحديث على الرسائل النصية والإلكترونية.

مع ذلك فأن النساء مخلوقات متقلبات. قد لا يحبون الرجال الذين يرسلون الرسائل النصية أكثر من الإتصال، لكنهن غالبا ما ينشغلن بالرسائل النصية أكثر: فوفقا للتقرير 43 بالمائة من النساء أعترفن بأنهن قمن بإرسال رسائل نصية ذات محتوى جريء بينما قالت واحدة من كل ثلاث نساء بأنهن قمن بذلك بعد التعارف فقط وليس قبله. في حين قالت واحدة من كل أربع نساء بأنهن قمن بإرسال صور عارية. فلا عجب أن يميل أكثر الرجال الى الرسائل النصية.