اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء أن الأهمية التي تعطى لمسألة الاستيطان اليهودي مبالغ فيها، مشيرا بشكل خاص إلى دور وسائل الاعلام في هذه المسألة.
وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الامريكية (فوكس بزنس نيتوورك) قال نتنياهو "إنها مسألة سنبحثها ولكن اعتقد أن الأمر مبالغ فيه".
واضاف حسب مقتطفات عرضتها المحطة إن الأمر يتعلق بحفنة من المساكن التي بالواقع، لا تغير في شيء على الخريطة خلافا للانطباع الذي يمكن أن تعطيه بعض المعلومات التي تنشرها الصحافة.
وأقرت إسرائيل الثلاثاء بناء 1300 وحدة سكنية في القدس المحتلة ما أثار غضب الفلسطينيين وواشنطن والمجتمع الدولي.
وشدد نتنياهو على أن مسألة الاستيطان اليهودي موضوع صغير يتم تحويله موضوعا أساسيا.
وأضاف نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين "ي مصلحتنا المشتركة. وأوضح أن السلام سيتوقف على رغبة الفلسطينيين في الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كما نعترف نحن بالدولة الفلسطينية.
وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى على التهديد العالمي الذي يشكله برأيه حصول إيران على القنبلة النووية.
ومن جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مدينة القدس ليست مستوطنة وأنها عاصمة إسرائيل.
وجاء في بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء أن إسرائيل لم توافق قط على إدخال قيود على مشاريع البناء في القدس وأنها لا ترى صلة بين مسيرة السلام وسياسة التنظيم والبناء في "العاصمة".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن البيان أضاف إن سياسة حكومات إسرائيل المتعاقبة حول مسألة البناء في القدس لم تتغير منذ أربعين عاما.
وأشارت الإذاعة إلى أن البيان جاء ردا على الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل بشأن قرار بناء وحدات سكنية جديدة في شرق القدس.
وأوضح ديوان رئاسة الوزراء أن إسرائيل تدرك وجود خلافات مع الولايات المتحدة حول قضية البناء في شرق القدس وأنها تأمل في التغلب على هذه الخلافات.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرح في وقت سابق الثلاثاء في إندونيسيا بأن الخطط الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة شرقي القدس لا تساعد في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال أوباما إنه يشعر بالقلق لعدم رؤية كل جانب يبذل أقصى الجهود لتحقيق انطلاقة نحو تحقيق حل الدولتين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وكانت لجنة التخطيط والبناء في القدس وافقت الاثنين على بناء 1300 وحدة سكنية في الجزء الشرقي من حي بسجات زئيف ، داخل الخط الأخضر بالقدس.
وعلقت السلطة الفلسطينية مشاركتها في المفاوضات المباشرة للسلام في الثاني من الشهر الماضي بسبب رفض إسرائيل تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي انتهي في 26 من أيلول/ سبتمبر الماضي.
