وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المحادثات التي جرت في وقت سابق اليوم بين المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اسرائيل بأنها "محادثات جيدة وبناءة".
وقالت كلينتون عقب لقائها وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان في واشنطن انها تلقت تقريرا من ميتشيل عقب انتهائه من المحادثات. واوضحت ان المحادثات التي استغرقت ساعتين كانت "جيدة وبناءة ونحن مستمرون في العمل مع الجانبين للوصول للمحادثات المباشرة بأسرع ما يمكن".
في هذه الاثناء أخفق المبعوث الاميركي في اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل من دون مرجعيات واضحة، على رغم "الضغوط الأميركية غير المسبوقة".
وعلى مدى ثلاث ساعات بحث ميتشل في رام الله مع عباس وفريقه آليات مختلفة للانتقال الى المفاوضات المباشرة، لكن من دون التوصل الى اتفاق على أي منها.
وابلغ ميتشل الصحافيين عقب اللقاء انه سيعود ثانية، مؤكداً ان الادارة الاميركية ستواصل جهودها من اجل اطلاق المفاوضات. وبحسب ما نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية: "سنواصل الجهود على رغم الصعوبات التي واجهناها في الماضي (...) ونعلم اننا سنواجهها في المستقبل، لاننا مؤمنون بأن من مصلحتنا ومصلحة كل الاطراف في المنطقة التوصل الى اتفاق". واضاف: "ندرك ان الاساس في تحقيق ذلك هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة كجزء من حل الدولتين الذي نؤمن انه البديل الوحيد".
وأكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات "عدم التوصل الى اتفاق. لكننا سنواصل الجهود من اجل التوصل الى معادلة تمكننا من الانتقال
الى المفاوضات المباشرة". وأضاف: "سنستمر في التواصل مع مختلف الأطراف لأننا في نهاية المطاف نسعى الى التوصل الى اتفاق سلام يقوم على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) العام 1967والقدس عاصمة لها".
وقال مسؤولون فلسطينيون ان البحث في اللقاء تركز حول اعلان "اللجنة الرباعية" بياناً تحدد فيه أسس المفاوضات، فيما حاول ميتشل ان يكون البيان مقبولاً من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وكان عباس كشف في لقاء مع عدد من الصحافيين الفلسطينيين ليل الاثنين - الثلثاء، انه يتعرض لضغوط أميركية غير مسبوقة من اجل الذهاب الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وقال: "لم يحصل في أي يوم أن مورس علينا ضغط مثل الذي يمارس اليوم".