كشفت صحيفة السفير اللبنانية وقائع جديدة متعلقة بما وصفته الإنجاز النوعي للجيش والمقاومة المتمثل في الكشف عن منظومتي تجسس للمراقبة والرصد في أعالي صنين والباروك، أبرزها أن منظومة التجسس في أعالي صنين، عبارة عن صخرتين، واحدة مزودة بكاميرات تصوير تغطي لمسافة 20 كيلومتراً وتقرب الهدف المنشود الى حدود المتر الواحد، والأخرى عبارة عن ركائن، اي بطاريات تزود الكاميرات بالطاقة وتؤمن هذه التغذية لسنوات طويلة». وتبين أن هذه المنظومة تحتوي على خمسة أجزاء:
1- نظام بصري.
2- نظام إرسال الصورة والبث عبر الأقمار الصناعية.
3- نظام استقبال إشارات التحكم، أي التشغيل عن بعد.
4- نظام إدارة التحكم بالمنظومة.
5- نظام التغذية بالطاقة.
ونقلت عن مصدر معني إن «مهمة هذه المنظومة كشف أهداف بعيدة المدى وتحديدها بشكل دقيق، وتحديد إحداثيات لأهداف أرضية وإرسالها عبر الأقمار الصناعية او بالطائرات لتسهيل ضربها، وهي تغطي كامل السلسلة الشرقية والمناطق المجاورة، وكل ما يحدث في هذا النطاق ينقل مباشرة عبر النظامين البصري وإرسال الصورة، (كل منطقة الحدود اللبنانية ـ السورية شرقاً بالإضافة إلى معظم سهل البقاع).
وحول منظومة التجسس في الباروك، كشف المصدر انها «اكثر تعقيداً من الناحية التقنية، واستغرق الوصول إليها وكشفها وتفكيكها حوالى 18 ساعة، بسبب وجودها في منطقة وعرة ومغطاة بالثلوج، اذ اضطرت الوحدات العسكرية التابعة للجيش اللبناني الى شق طريق بواسطة الآليات المجنزرة حيث تم اكتشافها على جرف صخري يعلو 1715 متراً عن سطح البحر، وتبين أن هذه المنظومة تكشف معظم العاصمة والضاحية الجنوبية بالإضافة الى الخط الساحلي بين صيدا وبيروت، والبقاعين الغربي والأوسط وصولاً الى بوابة المصنع والمناطق السورية وعدد كبير من مدن وبلدات وقرى الجنوب، وصولاً الى الحدود مع فلسطين المحتلة».
وأوضح المصدر أن منظومة الباروك هي ايضاً عبارة عن صخرتين وهميتين مزروعيتن في المنطقة المذكورة، حجم كل صخرة حوالى المتر مكعب: الاولى تحوي جهازاً الكترونياً مهمته التقاط الاتصالات وبثها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ان مهمته تغذية محطات اخرى مزروعة على الأراضي اللبنانية كمحطة وسيطة، مما يدل على ان هناك محطات اخرى تم زرعها وتتغذى منها، وهذا الجهاز يحتوي على سبعة هوائيات، خمسة منها موجهة باتجاه موقع العدو الإسرائيلي في رويسات العلم (في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة)، وإثنان موجهان نحو البقاع الغربي وباتجاه الاراضي السورية. وهذا الجهاز من صنع إسرائيلي، إذ أن الإشارة موجودة بوضوح على القاعدة التي تحمله والقواعد التي تحمل الهوائيات، وهو جهاز معقد يجري العمل لمعرفة كيفية عمله وإمكاناته وقدراته والمعطيات التي يقوم بإرسالها واستقبالها.
أما الصخرة الثانية فهي عبارة عن ركائن للتغذية تكفي لتأمين الطاقة للجهاز لعدة سنوات وهي بحالة جيدة