منظمة التحرير: المفاوضات لن تنجح من دون تحديد مرجعيتها ووقف الاستيطان

تاريخ النشر: 02 أغسطس 2010 - 02:46 GMT
الاستمرار في الاستيطان هدفه تقويض الجهود الدولية
الاستمرار في الاستيطان هدفه تقويض الجهود الدولية

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنطقة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاثنين، أن تحديد مرجعية المفاوضات ووقف الاستيطان هو الضمان الوحيد لنجاح المفاوضات السياسية المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال عبد ربه في مؤتمر صحافي بمقر الرئاسة في رام الله عقب اجتماع اللجنة التنفيذية، نرحب باسم اللجنة التنفيذية بقرارات لجنة المتابعة العربية، التي أكدت على تطابق الموقف العربي والفلسطيني، فيما يتعلق بعملية السلام والمفاوضات في المرحلة المقبلة، والتي أكدت ضرورة استناد هذه المفاوضات إلى مرجعية واضحة أساسها حدود العام 1967، والوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية، خاصة في القدس المحتلة.

وأضاف إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبرت عن تقديرها للموقف الذي عمل بموجبه الرئيس محمود عباس خلال الفترة الماضية، وأكد فيه ضرورة متابعة الاتصالات والجهود مع مختلف الأطراف الدولية والعربية، من أجل ضمان توافر كل العناصر من أجل نجاح المفاوضات المباشرة في حال انعقادها.

وأكد عبد ربه أن موقف المنظمة من المفاوضات، والمطالبة بوضع مرجعيات لها ووقف الاستيطان بما فيها القدس، هي ضمانات تكفل نجاح المفاوضات ودونها ستصبح المفاوضات عقيمة وسيحكم على فشلها قبل انطلاقها.

وبين أنه سيكون هناك خلال الأسابيع المقبلة مزيد من المشاورات الفلسطينية، بما فيها عقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني باعتباره أعلى هيئة وسلطة في إطار منظمة التحرير، لكي يطلع أعضاؤه على حصيلة الاتصالات والجهود التي قامت بها القيادة مؤخرا.

واعتبر عبد ربه أن المواقف الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بشأن الاستمرار في الاستيطان في كل الأرض المحتلة، تستهدف تقويض الجهود الدولية الساعية إلى إطلاق مفاوضات ذات مضمون إيجابي وقابلة للنجاح.

وتابع إن الحديث عن مفاوضات مباشرة بدون إرفاقها بالتزامات بالنسبة لوقف الاستيطان والتزامات بالنسبة لوضوح مرجعيات العملية السياسية يستهدف أن تكون المفاوضات دائرة في فراغ تام وتلقى مصير العديد من الجولات السابقة التي وصلت إلى طريق مسدود.

وفي السياق، توقع مسئول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين أن يحمل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل اقتراحات جديدة تشجع الفلسطينيين على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، لإذاعة (صوت فلسطين) إن ميتشل المقرر وصوله للمنطقة خلال أيام سيحمل جديدا قد يشجع الجانب الفلسطيني للموافقة علي المفاوضات المباشرة خاصة أن هناك مؤشرات سابقة ولكنها غير كافية وغير واضحة.

وأضاف الأحمد: نأمل أن يتطور ما يحمله ميتشل حول مرجعية عملية السلام ووقف الاستيطان، نافيا في الوقت ذاته تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحديد أي مواعيد لبدء المفاوضات المباشرة.

وكان نتنياهو أعرب الأحد عن اعتقاده بان المفاوضات المباشرة بين الجانبين ستبدأ منتصف الشهر الحالي.

وتضغط الإدارة الأمريكية وإسرائيل على السلطة الفلسطينية للانتقال إلى مفاوضات مباشرة للسلام سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة بين الجانبين منذ كانون أول/ ديسمبر 2008.