مصر: التحقيق في اتهامات بقتل الأمير تركي لزوجته هند الفاسي

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2010 - 07:25 GMT
جنازة الفاسي في القاهرة
جنازة الفاسي في القاهرة

ذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، الاثنين، إن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في وفاة الأميرة هند الفاسي، وتنظر في اتهامات وجهتها عائلتها لزوجها الأمير السعودي تركي بن عبد العزيز، بأنه "يقف وراء موتها."

وقالت الوكالة، بحسب صحيفة "القدس"، إن "النائب العام في مصر طلب التحقيق في بلاغ قدمه الشيخ علال شمس الدين الفاسي شقيق الأميرة هند التي توفيت الأحد، إلى النيابة العامة، اتهم فيه كلا من المستشفى التي كانت ترقد بها الأميرة، وزوجها الأمير تركي بن عبد العزيز، ونجله الأمير عبد الرحمن، وابنته الأميرة سماهر بالوقوف وراء وفاة هند."

ونقلت الوكالة أن الشيخ علال الفاسي أكد في بلاغه الذي تقدم به مندوب من السفارة السعودية إلى المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة أنه "يملك دلائل وقرائن عدة على وجود شبهة جنائية في وفاة شقيقته الأميرة هند الفاسي ووقوف الأمراء الثلاثة المشار إليهم وراء وفاتها."

وتابعت الوكالة "طلبت النيابة مثول الشيخ علال الفاسي أمامها للاستماع إلى أقواله في ضوء البلاغ المقدم منه إلى جانب التحقيق في بلاغ آخر للأمير عبد الرحمن نجل الأميرة الراحلة ضد خاله الشيخ علال الفاسي اتهمه فيه بالتعدي عليه بالضرب والتسبب في إصابته بعدة إصابات."

وكانت قد وقعت مشاجرة بين الأمير عبد الرحمن ترك نجل الراحلة، وخاله علال الفاسى، شقيق الراحلة، داخل مستشفى الوادي.

وأفادت التحقيقات بأن علال الفاسى حاول دخول الغرفة التى ترقد بها شقيقته لإلقاء نظرة الوداع عليها، إلا أن نجلها منعه من الدخول، ووقعت مشاجرة بينهما انتهت بتحطيم زجاج ونافذة بالمستشفى وأصيب عبد الرحمن بشرخ فى يده وحرر محضراً أمام رئيس مباحث محافظة السادس من أكتوبر وأحاله اللواء أحمد عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث "أكتوبر"، إلى النيابة لتولى التحقيق.

وهند الفاسى هي الزوجة الثانية للأمير تركي بن عبد العزيز، الابن السادس للملك عبد العزيز آل سعود، من زوجته «حصة السديرى»، وهى والدة الأمراء سماهر وعبد الرحمن وأحمد، وابنة شمس الدين الفاسى الذي ترجع أصوله إلى المغرب وأقام فى السعودية.

والراحلة تسببت في إبعاد الأمير تركي عن زوجته الأميرة نورة بنت عبدالله بن عبد الرحمن آل سعود وأولاده، وكذلك إبعاده عن وظيفته كأمير منطقة الرياض ونائب وزير الدفاع والطيران، ومن بلده أيضا، ليبدأ رحلة طويلة متنقلا فيها بين فنادق العالم، ليستقر به الحال بالقاهرة في أوائل التسعينيات بفندق هيلتون رمسيس، في طابقين كاملين، وانتقل بعد ذلك إلى فندق "موفنبيك" بمحافظة السادس من أكتوبر.

واشتهرت هند الفاسى بحفلاتها وأصدقائها وقضاياها العديدة فيما يتعلق بمعاملاتها المالية أو بطبيعة علاقاتها بالعاملين معها، ومن أشهر القضايا تلك التي اتهمها فيها ضابط مصري متقاعد بخطفه واعتقاله ٤ أيام.

هذا وقد شيعت ظهر أمس جنازة الأميرة هند من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وتم دفنها بمقابر الأسرة بمدينة نصر. كانت الراحلة أصيبت بآلام حادة في المعدة، وتم نقلها من فندق موفنبيك ، حيث كانت تقيم، إلى مستشفى الوادي، وتوفيت بعد أسبوع من دخولها المستشفى.

وغاب عن تشييع الجنازة العديد من المسؤولين والفنانين والمثقفين، وتقدم الجنازة السفير هشام محيى الدين الناظر، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، وجميع العاملين بالسفارة وبعض البسطاء والعامة، وأبدى السفير السعودي حزنه، وقال إن المملكة العربية السعودية تنعى الفقيدة، وتطلب لها الرحمة وتدعو لأهلها بالصبر والسلوان.