مسيرات ومهرجانات في الأراضي الفلسطينية إحياء لذكرى النكبة

تاريخ النشر: 15 مايو 2011 - 06:41 GMT
الفلسطينيون يحيون فعاليات ذكرى النكبة
الفلسطينيون يحيون فعاليات ذكرى النكبة

يبدأ الفلسطينيون الأحد فعاليات إحياء ذكرى النكبة بزيارة لضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، تعقبها مسيرة الى ميدان المنارة حيث يقام مهرجان شعبي. وأعلنت مسيرات ومهرجانات مماثلة في المدن المختلفة. ودعا بعض المجموعات الشبابية الى الخروج الى مناطق الاحتكاك مع الجيش الاسرائيلي في المناطق (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل في بعض المدن، مثل القدس وبعض أجزاء مدينة الخليل، علماً ان المناطق (ج) تشكل المساحة الاكبر من الضفة.

وسيزور رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض برفقة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مناطق عرب الجهالين الواقعة في المنطقة (ج) والتي تتعرض لانتهكات إسرائيلية متكررة مثل هدم البيوت.

وفرض الجيش الاسرائيلي أمس السبت طوقا امنيا مشددا على الضفة الغربية المحتلة اعتبارا من منتصف الليل وحتى منتصف ليل الاحد خشية وقوع اعمال عنف لمناسبة ذكرى النكبة.

وتم الاعلان عن سلسلة تظاهرات الاحد في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي داخل اسرائيل ايضا احياء للذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية عام 1948.

وخلال هذه الساعات الـ24، سيمنع على الفلسطينيين دخول اسرائيل "باستثناء الحالات الانسانية والاشخاص الذين يستوجب وضعهم معالجة طبية" بحسب ناطق عسكري اسرائيلي.

وقال ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، إنه جرى اعتقال ستة فلسطينيين. وكانت الشرطة قد اعتقلت 34 متظاهرا أمس الجمعة.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية نحو ثلاثة آلاف شرطي بمختلف أنحاء المدينة القديمة والقدس الشرقية. وأكد روزنفيلد أن التواجد الأمني المكثف "سيتواصل حتى بعد غد الاثنين".

من جانبه، قال يوحانان دانينو مفوض الشرطة الإسرائيلية إن "الشرطة ستسمح بخروج المظاهرات ولكن لن تتسامح مع أعمال الشغب".

وقال دانينو لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "شرطة القدس ، وكذلك المقاطعات الأخرى ستظل في حالة تأهب قصوى للرد على أي سيناريو محتمل".

وكانت اللجان الوطنية لإحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة والمؤلفة من القوى والفصائل المختلفة، أعلنت عن برامج لإحياء الذكرى طيلة ايام الاسبوع تمثلت في مسيرات وتظاهرات واعتصامات تجري داخل المدن. وبخلاف بعض التوقعات من أن الفلسطينيين سيستغلون ذكرى النكبة العام الحالي للقيام بانتفاضة ثالثة، أعلنت السلطة الفلسطينية عدم السماح للتظاهرات بالخروج من المدن الى مناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، مثل الحواجز العسكرية والمستوطنات.

وجرت أمس السبت مواجهات على حاجز قلنديا العسكري المقام على مدخل مدينة القدس، إذ هاجم عشرات الشبان الجنود بالحجارة، فيما رد هؤلاء بإطلاق اعيرة مطاط وقنابل مسيلة للدموع.وف

وفي القدس المحتلة، شيّع المئات جثمان الشهيد الفتى ميلاد سمير عياش (16 عاماً) الذي سقط في مواجهات الجمعة خلال إحياء لذكرى النكبة. وكان عشرات الشبان هاجموا دوريات الشرطة والمستوطنين في القدس عقب صلاة الجمعة. وسقط ميلاد بعيار ناري أطلقه احد المستوطنين. وقال والد الشهيد للصحافيين: "استشهاد ميلاد هفداء للقدس والأقصى".

وكانت مجموعات شبابية دعت الى إستغلال ذكرى النكبة لاطلاق إنتفاضة ثالثة، لكن مسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية أكدوا لصحيفة "الحياة" اللندنية أن القيادة السياسية لن تسعى الى مواجهة مع إسرائيل قبل اللجوء الى الامم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل للمطالبة باعتراف بالدولة على حدود عام 1967.

من جهة اخرى، تنطلق في القدس اليوم بطولة فلسطين التي يقيمها إتحاد كرة القدم الفلسطيني للفت إنظار العام الى النكبة. ويشارك في البطولة التي يفتتحها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جوزيف بلاتر، 16 نادياً رياضيا من دول العالم، بينها أندية أوروبية وأفريقية وآسيوية. وقال الامين العام لاتحاد كرة القدم عبدالمجيد حجة لـ "الحياة": "الهدف من هذه البطولة هو لفت أنظار العالم الى نكبة الشعب الفلسطيني من خلال الرياضة".

ومنعت إسرائيل 85 لاعباً وإدارياً وصحافياً رياضياً من الاندية المذكورة من دخول البلاد. وقال حجة إن من بين الممنوعين الامين العام لاتحاد الكرة الموريتاني، مضيفاً ان السلطات الاسرائيلية لم تمنح تأشيرة دخول (فيزا) لجميع أعضاء الفريق الغاني المشارك في البطولة، ما أدى الى إلغاء مشاركته. وقال رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب إن رئيس "الفيفا" وجّه إحتجاجاً على الاجراءات الاسرائيلية الى إتحاد كرة القدم في إسرائيل، وطالبه بالتدخل لوقف هذه الاجراءات.

من جانبها ، قامت السلطات المصرية بعزل شبه جزيرة سيناء المصرية عن باقى المحافظات المصرية،وذلك لمنع وصول الناشطين والشباب المصري والعربي المشارك فيما يعرف بـ "يوم الزحف" والمقرر له غدا الأحد في الذكرى الـ 63 لإعلان قيام دولة إسرائيل.

وحذر الجيش المصري من محاولة وصول المسيرة إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. ويظل منظمو المسيرة مصرين على المضي قدما بخططهم. وغادر موكب للمتظاهرين ميدان التحرير بالقاهرة اليوم السبت في طريقه إلى سيناء.

وقبيل المغادرة ، قالوا إنهم يعتزمون توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي والعالم العربي بأن "القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب ودعمها يظل أمرا يهم المصريين".