مسلسل كويتي يسيء للمغربيات والرباط تستنكر

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2010 - 09:30 GMT
سابقة عربية
سابقة عربية

ندد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري بشدة ما عرضته أخيرا قناة "الوطن" الكويتية من مسلسل كارتوني يسيء إلى المغرب وإلى المرأة المغربية على الخصوص، مبرزا أن الحكومة المغربية ستعير هذه القضية ما يلزمها من الاهتمام والمتابعة عن قرب. وفق تقرير لموقع العربية نت الالكتروني.

وأجمع حقوقيون ومراقبون مغاربة على استنكار ما جاء في المسلسل الكويتي "بو قتادة وبو نبيل" من تصريحات واضحة تبرز الأمهات المغربيات بكونهن ساحرات ومشعوذات يسعين لخطف رجال الخليج وتزويجهن ببناتهن بشتى الطرق.

واعتبر هؤلاء أن المسلسل الكويتي عمل مقصود يسيء إلى كرامة المرأة المغربية ويصور حالات شاذة قد تكون موجودة في الواقع، لكنه لم يُراع مشاعر أكثر من 30 مليون مغربي.

يذكر أن الحلقة الثامنة من المسلسل الكويتي الذي تبثه قناة "الوطن" تطرقت لوصول بطلي السلسلة إلى مدينة أغادير جنوب البلاد من أجل الالتقاء بفتاتين مغربيتين، وصور المخرج والدة الفتاتين وهي تهيئ كأس قهوة للضيفين، وتستعد لوضع سائل غريب فيها للتأثير عليهما بالسحر حتى يتزوجا بالفتاتين.

وسبق للحلقة السابعة من المسلسل الكارتوني المذكور أيضا أن تطرقت لبعض الظواهر في المغرب مثل السحر والرقص والميوعة الأخلاقية،  في حين أن ديباجة المسلسل على موقع قناة الوطن تتحدث عن كون المسلسل ."كوميديا وفانتازيا ساخرة هادفة، وشخصياتها تنقل هموم ومشاكل المواطن". 

 وندد الخبير الاجتماعي د.حسن قرنفل بدوره بما تضمنه المسلسل، واعتبر ما حدث سابقة في الوطن العربي باعتبار أن القنوات العربية درجت على التعامل بكثير من الاحترام مع شعوب بلدان عربية أخرى.

وأوضح قرنفل في حديث مع لموقع "العربية.نت" الالكتروني على أن المسلسل تطرق إلى سلوكيات محدودة لبعض الفتيات في المجتمع المغربي، لكن أن يتحول الأمر لعرض ذلك في عمل درامي فهو إساءة واضحة للمغرب.

وشرح المتحدث: لم نتعود في مثل هذه الأعمال التلفزيونية إلا الإشارة بالخير إلى شعوب عربية أخرى، مشددا على أن تصوير المغرب كأنه رديف للسحر والشعوذة من طرف المغربيات يعد مسا بمشاعر أكثر من 30 مليون مغربي رغم الادعاء بأن الغرض هو التطرق إلى سلوكيات معينة لبعض النساء.

وعاد الخبير الاجتماعي ليؤكد أن المغرب دولة تعترف بالحقوق الفردية ذكورا وإناثا، وهو يترك هامشا لحرية الأشخاص، مشيرا إلى أن المغاربة يعتزون بهذه الحرية كثيرا رغم بعض الانزلاقات التي قد تحدث جراء هذه الحرية.

وأردف بأنه من المحتمل أن تسيء قلة قليلة من المغربيات لهذه الحريات، لكن ذلك يدخل في نهاية المطاف ضمن حقوقهن الشخصية، الشيء الذي قد لا يتفهمه البعض في دول عربية أخرى، وقد يصدم البعض الآخر.

وخلص المتحدث إلى أنه وقع تضخيم كبير للصورة السلبية التي أريد لها أن تروج عن المرأة المغربية من طرف العديد من وسائل الإعلام، وهو الوضع الذي جعل المغرب يتم تصويره كأن مرتع للفساد وشتى الظواهر الاجتماعية السلبية الأخرى.