مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تشكيل حكومة عراقية شاملة

تاريخ النشر: 05 أغسطس 2010 - 08:33 GMT
عراقي يغسل دم جنود قتلوا على احد الحواجز ببغداد/ا.ف.ب
عراقي يغسل دم جنود قتلوا على احد الحواجز ببغداد/ا.ف.ب

دعا مجلس الامن الدولي الأربعاء القادة العراقيين الى وضع حد للمأزق السياسي في العراق عبر تشكيل حكومة شاملة بعد خمسة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار / مارس الماضي.

وطلبت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس في بيان من القادة العراقيين "تشكيل حكومة شاملة وتعكس إرادة الشعب العراقي في أسرع وقت ممكن".

وفي تقريره الأخير حول العراق، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوة مماثلة إلى العراقيين.

ودعا بان العراقيين إلى "البرهنة على شعور اكبر بأهمية المسألة والعمل معا للتوصل إلى اتفاق من خلال عملية شاملة وبمن دون مزيد من التأخير جديد بسبب اعتبارات خارجية او داخلية".

وحذر بان كي مون من أن التأخير في تشكيل حكومة في بغداد من شأنه ان يغذي "شعورا بعدم الاستقرار في البلاد"، مشيرا الى ان "عناصر معارضين للعملية الانتقالية في العراق قد يحاولون استغلال ذلك".

وكانت المحكمة العراقية العليا صادقت مطلع حزيران / يونيو على نتائج الانتخابات التي جرت في آذار / مارس لشغل مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 وتقدم فيها حزب رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بشكل طفيف على التحالف الذي يقوده رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي.

وبما ان اي حزب لم يحقق الغالبية، شكل تحالف شيعي كبير بين الحزبين اللذين جاءا في المرتبتين الثانية والثالثة في الاقتراع، ليطغى على حزب علاوي.

لكن المالكي فقد تأييد الأحزاب الشيعية الأصغر التي تريد ان يتنازل عن رئاسة الحكومة.

وتزامن هذا المأزق السياسي مع تصاعد أعمال العنف التي يقوم بها متطرفون وأدت الثلاثاء الى سقوط 42 قتيلا.

كما أفادت أرقام نشرتها وزارات الصحة والداخلية الدفاع الاحد ان تموز / يوليو كان الشهر الأكثر دموية في العراق منذ اكثر من سنتين وسجل خلاله سقوط 535 قتيلا بينهم 396 مدنيا.

وتشير هذه الأرقام إلى تصعيد كبير في أعمال العنف بعد حوالي خمسة اشهر على الانتخابات بينما تواصل الولايات المتحدة سحب قواتها تدريجيا من البلاد.

وتعود الحصيلة الأكبر إلى أيار / مايو 2008 حيث سقط 563 قتيلا.

وبعد ان استمع إلى الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق اد ميلكارت، دان مجلس الامن الدولي الهجمات "الإرهابية" في البلاد.

وحذر ميلكيرت أعضاء المجلس من ان "التبعات العملية للانسحاب العسكري الأميركي بدأت تؤثر على عملـ" بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق التي ينتهي تفويضها السبت.

واعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما في خطاب الاثنين ان القوات الاميركية المقاتلة ستخرج من العراق بحلول نهاية الشهر "طبقا للوعود وبحسب الجدول المقرر" على الرغم من تصاعد أعمال العنف.

وينتشر في العراق حاليا 65 الف جندي اميركي. وقد أمر اوباما بخفض عديد القوات الى خمسين الفا بحلول الأول من أيلول / سبتمبر.

وقال ميلكيرت انه يجري محادثات مع الحكومة العراقية "لضمان ان شروط وجود الامم المتحدة في المستقبل سيكون على اسس امينة وقابلة للاستمرار".

وأضاف أن هذا الأمر يتطلب انجاز الاتفاق حول وضع بعثة الأمم المتحدة في العراق وتعزيز القدرات الأمنية والعملانية الخاصة بالأمم المتحدة في قطاعات الطيران والنقل والبنى التحتية.