يبدأ المبعوث الفرنسي الرئاسي لعملية السلام على المسار السوري الإسرائيلي جان كلود كوسران مباحثاته الاثنين 13-9-2010 في دمشق بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفق قناة العربية الفضائية سيتناول الطرفان مسألة المحادثات السورية الإسرائيلية المتوقفة منذ الحرب على غزة عام 2009، حيث تأتي زيارة كوسران قبيل زيارةٍ متوقعة للمبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام جورج ميتشل إلى سورية خلال هذا الأسبوع.
وذكرت مصادر فرنسية أن زيارة كوسران هي الأولى من نوعها منذ تكليفه من الرئيس نيكولا ساركوزي "إعداد مشروع وصياغة جملة من المقترحات تتعلق بسبل توفير الشروط المواتية لاستئناف المحادثات"، بين سورية وإسرائيل.
وذكرت المصادر أن كوسران سيزور تركيا أيضا، وقالت: إن باريس تدرك تماماً أن دور أنقرة أساسي ولا يمكن تجاوزه في المحادثات السورية الإسرائيلية، وأن دور الولايات المتحدة أيضاً "مركزي" ولكن في الوقت نفسه تعتبر باريس أنه بإمكانها التحرك على خط المحادثات بالاستفادة من علاقاتها الجيدة مع كل من سورية وإسرائيل. ليست بـ "الوساطة" بين الطرفين بل رؤية ما يمكن أن تقوم به فرنسا لتحريك المسار.
وقالت: "فرنسا تبدي منذ سنوات استعدادها للمساعدة في محادثات السلام على المسار السوري، ومن المهم جداً أن يخصص شخص مثل كوسران وقته لمهمة كهذه"، وذكرت أن دمشق تلقت بترحاب قرار تكليف كوسران هذه المهمة، وهو السفير السابق في العاصمة السورية والدبلوماسي المحنك الخبير بقضايا المنطقة.
ورجحت المصادر الفرنسية أن تكون جولة كوسران الأولى"استكشافية" للاطلاع على مواقف الأطراف، ومحاولة التفكير بالدور الذي يمكن لفرنسا أن تلعبه لتحريك المسار السوري الإسرائيلي إلى جانب أطراف أخرى ولاسيما تركيا.