قامت بعض الشركات الرائدة بتجهيز مقاعد مريحة للموظفين الراغبين في الحصول على إغفاءات قصيرة خلال استراحة الظهيرة.
وقد تتطور فكرة الاغفاءة في العمل إلى نظام مكتبي – لا تسبب الفصل من العمل. فهناك أعداد كبيرة من الشركات التي تعترف بفضل و فوائد الاغفاءة القصيرة على الصحة والكفاءة في العمل، بالإضافة الى زيادة حس اليقظة، تحسين الإداء العقلي، وتقليل أيام المرض. وبينما لا تعد الإغفاءات ضرورة لأولئك الذين ينامون 8 ساعات في الليل، إلا أنها لأولئك الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم. تقول نانسي كولوب، الرئيسة المنتخبة للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، "أكثر الناس لا يحصلون على ساعات كافية من النوم، ولأولئك الناس الحصول على غفوة سيساعد بشكل واضح، خاصة الاغفاءات القصيرة.
بعض الشركات خصصت غرف للاغفاءات وجهزتها بمقاعد مريحة، بعض الشركات خصصت خيم صغيرة واخرى أسرة طابقية، لكن في وركمان للنشر في مدينة نيويورك، بإمكان الموظف الحصول على إغفائته تحت مكتبه أو خلف حاجز من الزجاج الضبابي. تقول سوزان بوليتون، رئيسة تحرير وركمان للنشر، (حيث طبق قرار الاغفاءة منذ عام 2007) " يمكنك أن تغلق عيونك من 10 -15 دقيقة لتشعر بالنشاط والحيوية. لقد رأينا التأثيرات الإيجابية جدا للاغفاءة القصيرة. وهناك شركات أخرى تشجع نظام الأغفاءة القصيرة، بضمن ذلك الخطوط الجوية البريطانية، نايك، بيتزا هت، وغوغل، التي توفر مقاعد وقاعات مريحة (للتجدد والنشاط).
أكثر أرباب العمل الذين يسمحون بالاغفاءات القصيرة يقومون بذلك لصالح موظفيهم واعمالهم، والذي يقترح البحث بأنها فكرة حكيمة. الاشخاص الذين يحصلون على إغفاءة 30 دقيقة يوميا يقل لديهم خطر الوفاة بسبب امراض القلب بنسبة 37 بالمائة من أولئك الذين لا ينامون، وفقا لدراسة نشرت في أرشيفات الطب الباطني عام 2007. يمكن أن ترفع الإغفاءات من نظام المناعة الامر الذي يؤدي نظريا إلى أيام مرض أقل ويرفع من نسبة ابداع وكفاءة ويقظة الموظفين. بالإضافة الى شعورهم بالسعادة والراحة في مكان العمل.