لبنان يرسل مذكرة إلى الانتربول لتوقيف "غسان الجد" المشتبه به بالتجسس لإسرائيل

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2010 - 01:38 GMT
نصرالله كشف في مؤتمره الصحفي عن ان "الجد" كان متواجدا في نفس المكان الذي اغتيل فيه الحريري قبل يوم من عملية الاغتيال/أرشيف
نصرالله كشف في مؤتمره الصحفي عن ان "الجد" كان متواجدا في نفس المكان الذي اغتيل فيه الحريري قبل يوم من عملية الاغتيال/أرشيف

ارسل النائب العام التمييزي في لبنان يوم الاربعاء مذكرة توقيف غيابية صادرة بحق "غسان الجد" المشتبه به بالتجسس لصالح إسرائيل الى الشرطة الدولية (الانتربول) بعد ورود تقارير بان المشتبه به الذي فر من البلاد العام الماضي قد يكون في فرنسا.

وكان امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اول من تحدث عن الجد خلال مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي قدم فيه قرائن قال انها تشير الى تورط اسرائيل في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005 .

وقال نصر الله ان الجد كان "عميلا إسرائيليا" منذ بداية التسعينات وانه كان متواجدا في ناد لليخوت في السان جورج قرب موقع اغتيال الحريري على شاطىء بيروت قبل يوم من الحادث الذي وقع في الرابع عشر من شباط / فبراير 2005 .

وعقب المؤتمر الصحفي الذي عقده نصر الله رفعت السلطات اللبنانية دعوى ضد الجد وهو عقيد متقاعد في الجيش وأصدرت أمرا بالقبض عليه.

وقال نصر الله ان الجد متورط بالمشاركة في اغتيال قائد حزب الله غالب عوالي عام 2004 .

وتم القاء القبض على العشرات من اللبنانيين منذ العام الماضي في إطار التحقيق في قضايا تجسس ووجه الاتهام رسميا إلى عدد كبير من المتورطين بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. وحكم على ثلاثة لبنانيين بالاعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

وأحدث اعتقال عضو في حزب سياسي مسيحي وعميد سابق في الجيش في قضية التجسس واسعة النطاق صدمة في البلاد التي شهدت عدة اعتقالات لشخصيات بارزة من عسكريين وموظفين في قطاع الاتصالات وأطلق الشرارة لنقاشات عن مدى تغلغل اسرائيل في الامن اللبناني.

وكان لبنان اتهم بالفعل موظفين يعملان بشركة الفا لاتصالات الهاتف المحمول المملوكة للدولة بالتجسس مما دفع حزب الله الى توجيه الاتهام الى إسرائيل بالسيطرة على قطاع الاتصالات في لبنان والتلاعب بسجلات الهواتف لتوريط حزب الله باغتيال الحريري.

وانتقد حزب الله الذي خاض حربا ضد إسرائيل عام 2006 محكمة الامم المتحدة التي تحقق في الاغتيال بعد تقارير أشارت إلى احتمال توجيه الاتهام الى "عناصر غير منضبطة في حزب الله". ونفى نصر الله مرارا أي تورط للحزب.

واثار احتمال توجيه اتهامات الى حزب الله توترات سياسية في لبنان حيث يشارك الحزب في حكومة الوحدة الهشة التي يرأسها سعد الحريري الذي يساند تحقيق الامم المتحدة في اغتيال والده.